الاخبارتكنولوجيادولي

قريبآ جدآ سيكون الذكاء الاصطناعي بديل ل 300 مليون وظيفة خلال الفترة المقبلة

#الشبكة_مباشر_نيويورك

كشف تقرير حديث صادر عن بنك غولدمان ساكس Goldman Sachs، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل خلال الفترة المقبلة.

وأوضح التقرير أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستقوم بمهام ربع الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما يمكن أتمتة ثلثي الوظائف على الأقل، وهو ما يعني حدوث تغييرات في أسواق العمل.

لكن هذا قد يعني أيضًا خلق وظائف جديدة، وتعزيز نمو إنتاجية العمل، كما قد يؤدي في النهاية إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 7% بمرور الوقت.

المهن الأكثر تضررًا

ووفقًا لشبكة CNBC فقد قال محللو Goldman Sachs في الولايات المتحدة إن نسبة من 25 إلى 50% من المهن يمكن استبدالها عبر الذكاء الاصطناعي.

وأوضح التقرير أن بعض الوظائف ستتأثر أكثر من غيرها، مشيرًا إلى أن الوظائف التي تتطلب الكثير من العمل البدني، على سبيل المثال، ستكون أقل عرضة للتأثر بشكل كبير.

وفي الولايات المتحدة، تتمتع وظائف الدعم الإداري والمكتبي بأعلى نسبة من المهام التي يمكن أتمتتها بنسبة 46%، تليها الأعمال القانونية بنسبة 44%، وبعض المهام في الهندسة المعمارية بنسبة 37%، ثم قطاع العلوم الحياتية والمادية والاجتماعية بنسبة 36%، ثم العمليات التجارية والمالية بنسبة 35%.

على الجانب الآخر هناك 1% فقط في قطاع تنظيف المباني والأرض والصيانة معرضة للأتمتة. وتعتبر أعمال التركيب والصيانة والإصلاح ثاني أقل القطاعات تأثراً، حيث يحتمل أن تتأثر بنسبة 4% فقط، تليها أعمال البناء والتي يتوقع أن تتأثر بنسبة 6%.

وبالنسبة لأوروبا ستتأثر وظائف الدعم الكتابي بشكل أكبر حيث يمكن أتمتة 45% منها، بينما ستكون نسبة 4% فقط من مهن قطاع الحرف اليدوية والمهن ذات الصلة معرضة للخطر. وبشكل عام يمكن أتمتة 24% من الوظائف في أوروبا، وهي نسبة أقل بقليل من الولايات المتحدة (​​25%).

البلدان الأكثر تضررًا

عند النظر إلى الأتمتة من خلال الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي يتبين أن عدد الوظائف المعرضة للأتمتة في الأسواق الناشئة أقل منها في الأسواق المتقدمة، ولكن بصفة عامة يمكن أتمتة 18% من الوظائف على مستوى العالم بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لتقرير Goldman Sachs فمن المرجح أن تكون هونغ كونغ وإسرائيل واليابان والسويد والولايات المتحدة هي الدول الخمس الأكثر تضررًا من هذا الأمر، وفي الوقت نفسه، فإن الموظفين في الصين، ونيجيريا، وفيتنام، وكينيا، والهند، هم الأقل عرضة لتولي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مهام عملهم.

ورغم أن البيانات تُظهر أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بلا شك على سوق العمل، إلا أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيكون الحجم الفعلي لهذا التأثير.

مخاوف أصحاب المهن

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فإن هناك مخاوف لدى بعض الفنانين من أن توليد الصور بالذكاء الاصطناعي قد تضر بمستقبل عملهم.

كما أن ما يفعله روبوت ChatGPT، على سبيل المثال، هو السماح لمزيد من الأشخاص ذوي المهارات الكتابية المتوسطة بإنتاج كتابات ومقالات، وهو ما يعني أن الصحفيين سيواجهون المزيد من المنافسة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأجور، ما لم تحدث زيادة كبيرة جدًا في الطلب على هذه المهنة.

وكان إدخال تقنية GPS ومنصات مثل أوبر قد أدى إلى معاناة سائقين الأجرة العاديين من تخفيضات كبيرة في الأجور والدخل بنسبة تصل إلى 10%، وكانت النتيجة انخفاض الأجور وليس انخفاض عدد السائقين.

وخلال السنوات القليلة المقبلة من المرجح أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثيرات مماثلة على مجموعة أوسع من المهن الإبداعية.

ويعمل 60% من العمال حاليًا في مهن لم تكن موجودة في عام 1940، لكن التغيير التكنولوجي المتصاعد منذ الثمانينيات أدى إلى التخلي عن العمال بشكل أسرع مما خلق من فرص العمل، وهو ما يرجح أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تقليل التوظيف على المدى القريب.

المصدر:راديو صوت العرب من أمريكا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى