الرئيس الأميركي يشيد بالجالية العربية في أمريكا و بإنجازاتهم و يعلن عن إطلاق “شهر التراث العربي الأمريكي”
#الشبكة_مباشر_واشنطن
أشاد الرئيس جو بايدن بإنجازات الأمريكيين العرب و دورهم الهام في المجتمع الأمريكي، وذلك تزامنًا مع احتفال الولايات المتحدة بشهر التراث العربي الأمريكي خلال شهر أبريل الجاري، والذي يتم فيه تسليط الضوء على مساهمات المجتمع العربي في الولايات المتحدة.
وبهذه المناسبة دعا الرئيس بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، جميع الأمريكيين إلى التعرف على المزيد من تاريخ وثقافة وإنجازات العرب الأمريكيين، مشيرًا إلى أنها فرصة للتأكيد على “احترام قيمنا الأساسية وتعزيز المساواة والفرص للجميع”.
وقال بايدن في البيان إن “الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تأسست على فكرة أننا جميعا خلقنا متساوين، ونستحق أن نعامل بعضنا بعضًا بمساواة طوال حياتنا”، وأضاف:
“نحن كأمة لم نلتزم بهذا الوعد التزامًا كاملًا، ولكننا لم نتخل عنه أبدا”.
وأكد بايدن أن التنوع في الولايات المتحدة هو “أعظم قوة للبلاد”. وأوضح أن “قصة العرب الأمريكيين هي القصة الأمريكية، التي هي قصة من خلفيات وأديان متنوعة، وتقاليد نابضة بالحياة.. وابتكار جريء، وعمل جاد، والتزام بالمجتمع، ووطنية قوية، كلها تتحد لإنجاز شيء أعظم من أي واحد منا”.
وأضاف بايدن أنه في شهر أبريل “نجتمع معًا للاحتفال بالإسهامات التي لا تحصى للأمريكيين العرب، ونجدد التزامنا بالعمل على التأكد من أن جميع الناس لديهم الفرصة لتحقيق الحلم الأمريكي، فالولايات المتحدة أمّة شكّلها قلب المهاجر، ونسجت أجيال من الناس الشجعان من جميع البلدان، بما في ذلك من العالم العربي، تراثهم وعاداتهم ومواهبهم الفريدة في نسيج أمريكا”.
وذكر بايدن أن العديد من الأمريكيين العرب يخدمون بفخر ضمن إداراته، بما يوفر مجموعة متنوعة من الخبرات التي تساعد الولايات المتحدة لتبقى أكثر قوة وأكثر ازدهارا وأكثر عدلا.
وأضاف: “تنعكس إنجازات العرب الأمريكيين اليوم في الفنون والعلوم، وفي الأعمال التجارية والمجتمعات الدينية؛ في الفصول الدراسية والمستشفيات، وفي مراكز الشرطة ودور الإطفاء، وكل فرع من فروع الجيش.
وقال: “للأسف، ندرك أيضًا أنه حتى مع قيام الأمريكيين العرب بمساهمات تثري إمتنا، لا يزال الكثيرون يواجهون التحيز والتعصب الأعمى والعنف”، واصفًا هذا الأمر بأنه “وصمة عار في ضميرنا الجماعي”، مشددًا على أنه لا يجب أن يكون للكراهية “ملاذ آمن في الولايات المتحدة”.
وأكد بايدن أنه منذ اليوم الأول له في منصبه أصدر إعلانًا ينهي “الحظر التمييزي” على الدخول إلى الولايات المتحدة، والذي أضر “بالمجتمع الأمريكي العربي”، كما وقّع بايدن أيضًا على أمر تنفيذي يلزم الحكومة الفيدرالية بتعزيز حقوق المجتمعات المحرومة تاريخيًا داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك الأمريكيين العرب.
وأضاف أنه كان فخورًا باستضافة أول قمة من نوعها في البيت الأبيض تحت عنوان “متحدون نقف” والتي نتج عنها إعلان تدابير جديدة للحد من التهديدات القائمة على الكراهية والبلطجة والمضايقات والرد
عليها، فضلًا عن تأسيس مجموعة مشتركة من الوكالات لتنسيق جهود الحكومة الفيدرالية لمحاربة معادة السامية وكراهية الإسلام التي تؤثر على الأمريكيين العرب.
وقال إن إدارته تسعى أيضًا لإضافة فئة بيانات جديدة إلى التعداد السكاني لمجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كجزء من عملها الحيوي لضمان رؤية الأمريكيين العرب وتقييمهم واستشارتهم ووضعهم في الاعتبار بشكل صحيح عند وضع أي سياسة جديدة.
وأشار بايدن إلى أن جهوده لتعزيز ودعم المجتمع العربي الأمريكي لا تقف عند حدود الولايات المتحدة فقط، مشيرًا إلى أنه عمل مع شركاء واشنطن في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقديم رؤية مشتركة قائمة على السلام والازدهار والتكامل.
وأضاف: “معًا، نعمل على تعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة، من الأمن الإقليمي إلى تغير المناخ؛ وتعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون في العلوم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والفضاء؛ وتحقيق
المزيد من السلام والازدهار لجميع أفراد شعبنا.
واختتم بايدن بيانه قائلًا: “في شهر التراث العربي الأمريكي، دعونا جميعًا نسعى جاهدين لاحترام قيمنا الأساسية وتعزيز العدالة والفرص لجميع الناس، مع التأكيد مرة أخرى على أن التنوع هو أعظم قوة في بلدنا”.
وأضاف: “الآن، وبناءً عليه، أنا جوزيف بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بموجب السلطة المخولة لي بموجب دستور وقوانين الولايات المتحدة، أعلن أن شهر أبريل 2023 هو شهر التراث العربي
الأمريكي، وأدعو جميع الأمريكيين إلى معرفة المزيد عن تاريخ وثقافة وإنجازات العرب الأمريكيين وأن يثروا هذا الشهر بالبرامج والأنشطة المناسبة التي تحقق ذلك”.