المدينة /بشائر الشرّاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدينةُ الغائبةُ تلاحقني
جسد المدينة …..
مطر الشوارع ….
لحظات الحدائق العاشقة ….
يلحقون بي ….
هفهفة الريح على الأشجار
صوت ارتطام الماء بالأحجار
جدران بيت الطين …
صوت المزاريب ….
يسكنني
******
يسكن ذاكرتي
زند نام فوقه قلقي، حُلمي
زند هش كسيقان النمل
الصورة الثابتة
بالأبيض والأسود
لوجه المدينة ظل يتبعني
******
تداعت الريح
غربلت الاغصان
تبغدد الزند
هدد الشارع بتغيير لكنته
فتح بابا للقضاء ،تسربلت
جدران مدرستي الآيلة للسقوط
حواشي الكتاب الغير موقعة
احلام السفر الى فيلا داي كوينتيلي
مدينة الضباب وشواطئ الإسكندرية
عرفت عندها ان :
مدينةٌ أخرى ستقام
احلى من مدينتي
أجمل من قصيدتي
وانا التي يغمر ذاكرتي البيضاء
زند بعيد لم يزره بعد ماركو- بولو
ولم يتعرف اليه وجه باسم فرات
مدينتي الفاضلة
لم يتطرق اليها آدم سميث
شتاء اليوم
وربيع الامس
غادرني الضوء
وانا هنا بيدق
في عتمة الشموع المنصهرة/ المطفأة
حيث الوطن اكثر غربة من رقعة الشطرنج
وأكثر يتما من مربية
واطول بؤسا من نملة
داست قريتها قدم عرجاء
كانت تكدس اقواتها للشتاء
فلا أثر للنملة !!
ولا أثر لقوتها!!
ولا اثر للشتاء !!
