
يطلُّ الفؤادُ
بآهاتِهِ شاخصَاً
في مرايا الذهولِ
و يهْرَعُ من شُرْفَةِ
البحرِ شرقاً
سَرَىٰ غَربَ قَلْزَمِهِ
شاسعاً في تخوم الحزون
يرَى بلداً عبَّقَ
الحبُّ أورادَهُ . . .
كيف يا سؤْدَدَاً
في حرير الحنايا
– وفي عزِّ عَشْرِ
قَدَاسَتِكَ – البورِ
فجْراً تَخَطَّفُكَ الحرسُ
الجاثمين على نِيْلِك
المتجرِّعِ صِبْر الجفاف
توزِّعَ اطرافَهُ
حول نارٍ
خَبَتْ في حَطِيم
الأشقاء والأشقياء
واوقَدَها شَبَقٌ
سال ( كيزانُها )
فوق ( تيجانِها )
بين الْسِنَةٍ
اشعَلَتْ وطناً
وأيادٍ تجوسُ
حرائقَ خلف الحصار
ترفَّقْ بجرحك
قد قيلَ
حرباً ضَرُوسَاً تجيءُ
تُزلزلُ وهْمَ المتَارِيسِ
في رسمِِ مالا يجيء
أي نهرِ دماءٍ مديدٍ
تدَافَعَ في سُرَّةِ الموتِ
يّشْرِعُ سودانَهُ
مأتماً لرُفاةِ الرصاص.
هو الوقتُ ومْضٌ
وتنْتَصِبُ الشمسُ
تكنسُ بيت الدياجيرِ
عمرٌ وجيزٌ
ويأتي النهارُ
ودون جدارٍ
يُمَزِّق عرشَ(نياشينِهِم )
وهي تعْزِفُ للعارِ
موتَ الديار
وعند انتصاف
الصدى بالمدى
تستوي صحوةُ الطين
حُمَّى تزلزلُ
من خنقوا
نهْرَ حُرْيَّةٍ
بزُعَافِ خَنَاجِرِهم
ما تلوا في التَّواريخِ
عُريَ جهالات
من قد مضوا قبلهم
والبلادْ تهَجَّتْ
طلاسِمَ عَصْفٍ ترامى
على زَهْوِ ( دبّابةٍ )
كيف ينهضُ
من فوقِها سيدٌ
في ملامحِ
( زولِ النبوءاتِ)
عن غفْوةٍ فاقَ
يرتَدُّ ايقونةً
يستَردُّ دمَ الفَجْرِ
من لوثةٍ راوحَتْ
بين ليلِ الغُبَارِ
ونَيْرِ المَرَارْ
“”””””””
عبدالله الخشرمي
سفير الثقافة العربية و
رئيس الاتحاد العالمي للشعراء
ليلة ٢٥/٩/١٤٤٤
16/4/2023