أخبار العائلة العربية في المهجراعلاناتالاخباراوربيحقوق المرأةدولي

الدباغ يعلن “ميثاق ثقافة السلام” في ختام ملتقى بروكسل الدولي السادس لثقافة السلام يوم 29 أبريل 2023

#الشبكة_مباشر_بروكسل

شارك الأكاديمي العراقي و الإماراتي الدولي المعروف البروفيسور د. ر رياض حامد الدباغ رئيس أكاديمية مانشستر الدولية، و رئيس الجامعة المستنصرية في العراق، سابقا، في ختام الملتقى الدولي

السادس لثقافة السلام الذي انعقد في مدينة بروكسل عاصمة الاتحاد الأوربي للفترة من 28-29 أبريل 2023 و بعد أن إنتخبه الملتقى الناطق بإسمه “إعلان ميثاق ثقافة السلام” لعام 2023

و كان في مداخلة له في جلسات المؤتمر قال إن “دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في انشاء وزارة خاصة بالتسامح و السعادة و التعايش السلمي”.

وقال الدباغ خلال مداخلة له في جلسات المؤتمر أن “ثقافة السلام و التعايش والتسامح و الاخوة الإنسانية تشكل ضرورة لمحاربة العنف وخطاب الكراهية والتعصب الديني والفكري من أجل عالم اكثر

سلاما و تسامحا لضمان إعادة البناء القوي لدول و شعوب العالم بشكل أفضل”.

ودعا الدباغ إلى “مجتمعات اكثر مرونة و شمولية، لان التسامح و التعايش و التراحم بين البشر هي من القيم الإنسانية العظيمة المشتركة بين شعوب العالم والتي حثت عليها كل الديانات”.

وأكد الدباغ على “أهمية وضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لضمان نشر السلام والتسامح من المسارات المهمة التي يجب أن تتخذها الحكومات من أجل مستقبل اكثر سلاما وسعادة وتسامحا”.

وقال إن “دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في انشاء وزارة التسامح ويدير هذه الوزارة بكفاءة متميزة الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان”.

ودعا الدباغ “دول العالم الى الاستفادة من خبرات دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح من أجل ترسيخ مبادئ السلام والتسامح والتعايش لبناء أجيال أكثر تضامنا وتسامحا للتوصل إلى عالم خال من

العنف والكراهية”.

و كرم المؤتمر في ختام أعماله الدكتور رياض الدباغ بشهادة الشخصية الأكثر تأثيرا في ثقافة السلام، العام 2022.

و الدباغ عمل في خلال عقدي الثمانينات و التسعينات رئيسا للجامعة المستنصرية في بغداد و ديالى و الموصل، و حصل من إدارة الملتقى على شهادة الشخصية الاكثر تأثير بثقافة السلام بالعالم

لعام 2022 من المنظمة الاوروبية العربية للتبادل الثقافي البلجيكية.

و قدمت له كل من منظمة الدرع العالمية و هي المجلس الدولي لحماية المواطنين الاوكراني، و المنظمة الاوروبية العربية للتبادل الثقافي البلجيكية، الشكر و التقدير العالي للدباغ على المشاركة في

ملتقى بروكسيل الدولي السادس لثقافة السلام.

و منحته السيدة ماريام زونيكين مديرة الكنائس المعرفية الاوروبية، شهادة تقدير لمشاركته المميزة في المؤتمر.

و في ما يلي نص وثيقة ثقافة السلام الذي سينشر فديو كامل له في قناة آوياك تيفي البلجيكية بعد إكتمال توقيع الكثير من الشخصيات عليه لرفعها رسميآ الى البرلمان الأوروبي و مجلس حقوق

الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة و جميع الدول المشهود لها في رعاية هذه المباديء.

نص “وثيقة ثقافة السلام”
لملتقى بروكسل الدولي السادس لثقافة السلام
بروكسل – بلجيكا
28-29 أبريل 2023

المقدمة:

1. إنعقد ملتقانا ” ملتقى بروكسل الدولي السادس لثقافة السلام” في العاصمة البلجيكية عاصمة الإتحاد الأوروبي بروكسل للفترة 28-29 أبريل – نيسان 2023 مع معرض دولي للفن التشكيلي و الخط العربي .

2. انطلاقًا من معنى التسامح و التعايش السلمي المُتسامِي بين الشعوب، ومن خِلالِ المُشاركات الإيجابية الأخَويَّةِ الصادِقةِ التي دارت بينَنا، وفي لقاءٍات يَملَؤُهُا الأمَلُ في غَدٍ مُشرِق لكُلِّ البشر، وُلِدت فكرةُ ” وثيقة ثقافة السلام ” لتُصبِحَ هذه الوثيقة ُ دليلًا للملتقيات القادِمةِ، يَأخُذُهم إلى ثقافةِ الاحترامِ المُتبادَلِ.

3. نثمن إعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش و هو البيان المشترك الذي وقعه الشيخ أحمد الطيب الإمام الأكبر للأزهر و البابا فرانسيس راعي الكنيسة الكاثوليكية في يوم 4 فبراير 2019 بمدينة أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة كأساس و نهج في وثيقتنا بإجماع المشاركين.

الوثيقة:

1. نُطالِبُ أنفُسَنا و العالَمِ، وصُنَّاعَ السِّياساتِ الدَّولِيَّةِ والاقتصادِ العالَمِيِّ، بالعمَلِ جدِّيًّا على نَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، والتدخُّلِ فَوْرًا لإيقافِ سَيْلِ الدِّماءِ البَرِيئةِ، ووَقْفِ ما يَشهَدُه العالَمُ حاليًّا من حُرُوبٍ وصِراعاتٍ وانحِدارٍ ثقافيٍّ وأخلاقيٍّ.

2. الَتَوجَّهُ للمُفكِّرينَ والفَلاسِفةِ ورِجالِ الدِّينِ والفَنَّانِينَ والإعلاميِّين والمُبدِعِينَ في كُلِّ مكانٍ ليُعِيدُوا اكتشافَ قِيَمِ السَّلامِ والعَدْلِ والخَيْرِ والجَمالِ والأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ والعَيْشِ المُشتَرَكِ، وليُؤكِّدوا أهميَّتَها كطَوْقِ نَجاةٍ للجَمِيعِ، وليَسعَوْا في نَشْرِ هذه القِيَمِ بينَ الناسِ في كلِّ مكان.

3. نُقدِّرُ الجوانبَ الإيجابيَّةَ التي حقَّقَتْها حَضارَتُنا الحَدِيثةُ في مَجالِ العِلْمِ والتِّقنيةِ والطبِّ والصِّناعةِ والرَّفاهِيةِ، وبخاصَّةٍ في الدُّوَلِ المُتقدِّمةِ، فإنَّا نُسجِّلُ أنَّ هذه القَفزات التاريخيَّةَ الكُبرى والمَحمُودةَ تَراجَعَتْ معها الأخلاقُ الضَّابِطةُ للتصرُّفاتِ الدوليَّةِ، ممَّا أسهَمَ في نَشْرِ شُعُورٍ عامٍّ بالإحباطِ والعُزْلَةِ واليَأْسِ، ودَفَعَ الكَثِيرينَ إلى الانخِراطِ إمَّا في دَوَّامةِ التَّطرُّفِ والتشدُّدِ والتَّعصُّبِ الأعمى، كما دَفَعَ البعضَ إلى تَبَنِّي أشكالٍ من الإدمانِ والتَّدمِيرِ الذاتيِّ والجَماعيِّ.

4. نشدِّدُ على أنَّ الأزماتِ السياسيَّةَ الطاحنةَ، والظُّلمَ وافتِقادَ عَدالةِ التوزيعِ للثرواتِ الطبيعيَّة – التي يَستَأثِرُ بها قِلَّةٌ من الأثرياءِ ويُحرَمُ منها السَّوادُ الأعظَمُ من شُعُوبِ الأرضِ – قد أَنْتَجَ ويُنْتِجُ أعدادًا هائلةً من المَرْضَى والمُعْوِزِين والمَوْتَى، وأزماتٍ قاتلةً تَشهَدُها كثيرٌ من الدُّوَلِ، برغمِ ما تَزخَرُ به تلك البلادُ من كُنوزٍ وثَرواتٍ، وأمامَ هذه الأزمات التي تجعَلُ مَلايينَ الأطفالِ يَمُوتُونَ جُوعًا.

5. نرى أهمية بناء الأُسرَةِ الصحيحة كنواةٍ لا غِنى عنها للمُجتمعِ وللبشريَّةِ، لإنجابِ الأبناءِ وتَربيتِهم وتَعليمِهم وتَحصِينِهم بالأخلاقِ وبالرعايةِ الأُسريَّةِ،

6. رفض الدعاية و الترويج للمثلية فمُهاجَمةُ المُؤسَّسةِ الأسريَّةِ والتَّقلِيلُ منها والتَّشكيكُ في أهميَّةِ دَوْرها هو من أخطَرِ أمراض عَصرِنا.

7. إنَّنا نُؤكِّدُ على التَّربيةِ الصَّحِيحةِ والتنشئةِ السَّليمةِ والتحلِّي بالأخلاقِ والتَّمسُّكِ بها لمُواجَهةِ النَّزعاتِ الفرديَّةِ والأنانيَّةِ والتَّطرُّفِ والتعصُّبِ الأعمى بكُلِّ أشكالِه وصُوَرِه.
8. أنَّ الحريَّةَ حَقٌّ لكُلِّ إنسانٍ: اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا ومُمارَسةً، وأنَّ التَّعدُّدِيَّةَ والاختلافَ في الدِّينِ واللَّوْنِ والجِنسِ والعِرْقِ واللُّغةِ حِكمةٌ لمَشِيئةٍ إلهيَّةٍ، قد خَلَقَ اللهُ البشَرَ عليها، وجعَلَها أصلًا ثابتًا تَتَفرَّعُ عنه حُقُوقُ حُريَّةِ الاعتقادِ، وحريَّةِ الاختلافِ، وتجريمِ إكراهِ الناسِ على دِينٍ بعَيْنِه أو ثقافةٍ مُحدَّدةٍ، أو فَرْضِ أسلوبٍ حضاريٍّ لا يَقبَلُه الآخَر.

9. الحوار و التفاهُمَ ونشرَ ثقافةِ التسامُحِ وقَبُولِ الآخَرِ والتعايُشِ بين الناسِ، من شأنِه أن يُسهِمَ في احتواءِ كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التي تُحاصِرُ جُزءًا كبيرًا من البَشَر.ِ

10. العلاقةَ بينَ الشَّرْقِ والغَرْبِ هي ضَرُورةٌ قُصوَى لكِلَيْهما، لا يُمكِنُ الاستعاضةُ عنها أو تَجاهُلُها، ليَغتَنِيَ كلاهما من الحَضارةِ الأُخرى عَبْرَ التَّبادُلِ وحوارِ الثقافاتِ

11. الاعترافَ بحَقِّ المرأةِ في التعليمِ والعملِ ومُمارَسةِ حُقُوقِها السياسيَّةِ و الإجتماعية هو ضَرُورةٌ مُلِحَّةٌ، وكذلك وجوبُ العملِ على تحريرِها من الضُّغُوطِ التاريخيَّةِ والاجتماعيَّةِ المُنافِيةِ لثَوابِتِ عَقيدتِها وكَرامتِها.

12. يَجِبُ حِماية المرأة من الاستغلالِ الجنسيِّ ومن مُعامَلتِها كسِلعةٍ أو كأداةٍ للتمتُّعِ والتربُّحِ؛ لذا يجبُ وقفُ كل المُمارَساتِ اللا إنسانية والعادات المُبتذِلة لكَرامةِ المرأةِ، والعمَلُ على تعديلِ التشريعاتِ التي تَحُولُ دُونَ حُصُولِ النساءِ على كامِلِ حُقوقِهنَّ.

13. التأكيد على حُقوقَ الأطفالِ الأساسيَّةَ في التنشئةِ الأسريَّةِ، والتغذيةِ والتعليمِ والرعايةِ، واجبٌ على الأسرةِ والمجتمعِ، وينبغي أن تُوفَّرَ وأن يُدافَعَ عنها، وألَّا يُحرَمَ منها أيُّ طفلٍ في أيِّ مكانٍ، وأن تُدانَ أيَّةُ مُمارسةٍ تَنالُ من كَرامتِهم أو تُخِلُّ بحُقُوقِهم، وكذلك ضرورةُ الانتباهِ إلى ما يَتعرَّضُون له من مَخاطِرَ – خاصَّةً في البيئةِ الرقميَّة – وتجريمِ المُتاجرةِ بطفولتهم البريئةِ، أو انتهاكها بأيِّ صُورةٍ من الصُّوَرِ.

14. حمايةَ حُقوقِ المُسنِّين و الضُّعفَاءِ وذَوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ والمُستَضعَفِينَ ضرورةٌ دِينيَّةٌ ومُجتمعيَّةٌ يَجِبُ العمَلُ على تَوفيرِها وحِمايتِها بتشريعاتٍ حازمةٍ.

الختام:

لتكن هذه الوثيقة ُ دعوةً للمُصالَحة والتَّآخِي بين جميعِ البشر و في كل دول العالم

لكلِّ الأشخاصِ ذَوِي الإرادةِ الصالحةِ و لتَكُنْ وثيقتُنا نِداءً لكلِّ ضَمِيرٍ حيٍّ يَنبذُ العُنْفَ البَغِيضَ والتطرُّفَ الأعمى، ولِكُلِّ مُحِبٍّ لمَبادئِ التسامُحِ والإخاءِ التي تدعو لها الأديانُ وتُشجِّعُ عليها؛ لتكن وثيقتُنا شِهادةً لعَظَمةِ الإيمانِ باللهِ الذي يُوحِّدُ القُلوبَ المُتفرِّقةَ ويَسمُو بالإنسانِ؛ لتكن رمزًا للعِناقِ بين الشَّرْقِ والغَرْبِ، والشمالِ والجنوبِ، وبين كُلِّ مَن يُؤمِنُ بأنَّ الله خَلَقَنا لنَتعارَفَ ونَتعاوَنَ ونَتَعايَشَ كإخوةٍ مُتَحابِّين.

صدرت بإتفاق جميع الشخصيات المشاركة في الملتقى

بروكسل اليوم السبت الموافق 29 أبريل-نيسان 2023

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى