أدب وفن

من شبهة حواء

#الشبكة_مباشر_بغداد _د. وحيدة حسين الركابي

➖ من شبهة حواء ➖➖

أفضلُ أن أعزل الملح
في جوف قلم ..

وأغلقُ المطر عن ثغر حنطة

وأمسد الدروب بفسحة خجل

وفي القلب غرف نائمة وصائمة

وجديرة بالصفصاف
في تقويم عيسى ..
لحلة نغم مؤجل حتى
جنة من قصص عشرات
تباشروا بالرطب

لستُ مذنبة أيها الأثنين ..

لكن ملائكة السبت
أسرفوا في غسل دمي
من شبهة حواء

و لدغة سرت في خلايا الساعة
عند توقيت لأسفل يدي
وتراءى لخطوط مسلمة ..
ربتت بالحناء على باطن سؤال

وآدم خرج للتو من تقويمي
متعثراً في ذراع عنكبوت ..

وأنا أبيض من صدغ كلمات
تمررني لرائحة صوته
في سوءة منديل

أجمع بين مشط يتجاهل نيتي
في تصفيف أكذوبة ..

وأسنانه تكظمني
على شفاه البرتقال

لأجلس خلف نافذة
أبدد حزن حلم نسيته
وأنا أرتقُ وسادة ..
من ريش تطاير من كف حساب

أعرف أن فلسطين
تأقلمت على الجرح المشدود لخيوط نائمة في جيوب العرب ..

وأن الله أستثنى أربعاً
من بنات قلبه ..
في العفو من دروس تالية

وان الزيتون وشى بتجاعيد الفرات

وأن ثلثين من أبناء جلدتي
رموا مسودة قصيدتي في البئر

وأن الربع الآخر من تسبيحة عكازي خرج بآثر رجعي خلف الساعة التاني عشرة لأصحاب الكهف

وأن الصديقة التي أدعت النبوة
ما زالت خلف الستار ..
تفكرُ في جبينها غير المقسوم
على طفولة أصابعي

وأنا أكتبُ وجهي في بريد گلگامش
والمفتاح يتجاهل عدد
من لحم المرايا ..
يتهجأ تعريفاً للصورة
وهي تتوسط المفتاح

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى