أدب وفنمقالات

✍..صدى الكلمات.. المجتمع و تصنيف البشر..!!

#الشبكة_مباشر_بيروت_يهديها لكم.. صديقكم خالد بركات..

العقل هو خيط نقاء الفكر والضمير شمعة مضيئة في قلب كل إنسان مظلم، إن أشعلت سيتألم قليلاً من حرارتها لكن ستنير له الطريق الصحيح

ما قصة شمع الخيط و هرب..؟؟!!

يروى إنه إعتقل رجال أحد الملوك رجل “محتال”

وكان هذا الرجل معروفاُ بأنه نصاب ومحتال..

وقد كثُرت عليه الشكاوى من الناس في المدينة..

فيوم أحضر للمحاكمة في القصر سأله الملك :

كيف استطعت أن تنصب على الناس..؟؟!!

فأجابه : يا ملك الزمان، بخبرتي و ذكائي..!!

فقال له الملك : أريدك أن تنصب وتحتال أمامي..

فقال النصاب : ليس لدي عدة النصب يا سيدي..
قال الملك :ما هي عدة النصب التي تحتاجها..؟؟
قال : أريد بكرة خيط قطن وشمع..
قال الملك للخدم : اجلبوا له العدة التي طلبها..
فجلبوا له بكرة خيط القطن والشمع..

فقال للملك : سيدي، أول خطوة من خطوات النصب هي أن نُشمِّع خيط القطن، التقط يا مولاي طرف الخيط، وصار “المحتال ” يفك البكرة ويُشمع الخيط، وخرج من قاعة الملك ومشى في ممرات القصر وهو يُشمِّع الخيط، ثم خرج من القصر وهو يمشي بالشارع، ولا زال يُشمِّع الخيط، وعندما نظر حوله فلم يرى أحداً فرمى الخيط و هرب..
والملك ماسكاً بطرف الخيط الآخر وهو ينتظر..

وطال الإنتظار سأل الملك: أين هذا النصاب..؟؟!!

فأجابوه : يا ملكنا “شمّع الخيط و هرب “..

نعم..كم من محتال،كذاب مخادع في مجتمعنا، يشمع الخيط ويهرب ونحن نمسك بالخيط وننتظر، وننظر للشمعة ونصلي بإيمان لأجل ضمير الإنسانية، لعله يستقيم الحال أكثر وأكثر

ولينير الله دروبنا، ويسود المجتمع الصدق والمصداقية والأخلاص، وكل إنسان ينال حقه، ويأخذ حذره وحرصه من الكثيرين المنتشرين
في المجتمع بأشكال ووجوه مزيفة..

وللأسف..والعغو منكم، أصبح الإنسان المؤمن العاقل والٱدامي والساعي لرزق الحلال، ويحب الناس ويخاف الله يقال عنه بسيط وأهبل..

وأضحى الإنسان المحتال السارق،عاشق لقمة الحرام يصنف من الأذكياء، وأكيد يحترم ممن يشبهه، ويقال عنه شاطر وسبحان العاطي..!!
ويبقى الأنقياء العقلاء هم من يصنفون البشر..

اللهم..بسهرك ورضاك إكفنا شر خلقك وأبعد عنا من يأتينا بوجه حسن وبداخله نيّة للأذى..

وابعد عنا وعن اصدقاءنا الصادقين، كل ما يؤذينا او من يحاول كسرنا وابعد عنا أذى الدنيا وحيرة النفس وقلق الفكر وعذاب الضمير..

وارزقنا إجابة الدعاء وصلاح الحال ومال الحلال
وحُسن الأداء وبركة العطاء والأخلاص والوفاء..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى