
عيناكَ تجيدانِ احْتِضانِي
ذاتَ يومٍ
هاربٍ من دهورهِ
أورِثَكَ انتظاري
رغبَة عميقَة اللّقيا
والوصالِ
فلَمْ تنتظرني
يا مهجتي
كما ينتظر الكائنُ الولهانُ
سفنَه
على نوافذِ البحارِ
وخلّفت حيرتي
كالنّجومِ المبعثراتِ
على صَدرِ اللّيلِ
في السّمواتِ
أزرعُ البنفسجَ في غيابكَ
بين طيّ الغيم حقولاً
باكياتٍ
حزيناتِ
وأنتَ الذي
علّمتني أنّ الحبَّ نورٌ
في ذاتِهِ
ونارٌ تنامُ في الذّواتِ
فكنتَ الطّهْرَ وصيّرتني
متراساً
لحراق الغيابِ والعبراتِ
عيناكَ
تجيدانِ احْتِضانِي
وظلّي وظلّكَ
يطالُ المدى وينمو
كما النّخيل الباسقِ
في الواحاتِ
سأظلُّ أحبكَ
وأنتَ قصيدَتي الّتي
أكتبها الآن
وسأكتبها كلّ يومٍ وكلّ
حينِ
على شرفاتِ الرّوح
وفوق ما تبقى من الأيّامِ
الغارباتِ.
ريما آل كلزلي
اللوحة للفنانة الرائعة Layla Nowras