منح جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية للباحثة الفرنسية التونسية هاجر بن بوبكر و الممثل و المخرج اللبناني قاسم إسطنبولي
#الشبكة_مباشر_باريس
يُمنح الممثل والمخرج اللبناني، قاسم اسطنبولي، والباحثة الفرنسية ومهندسة الصوت، هاجر بن بوبكر، جائزة اليونسكو-الشارقة التاسعة عشرة للثقافة العربية إبّان حفل
تتمثّل الغاية المنشودة من جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية في تكريم الفائزين على إنجازاتهم الفنية الاستثنائية التي تحتفي بالفنون والثقافة العربيّة على مستوى
العالم. وتعزّز الجائزة، نظراً إلى مكانتها المركزيّة في جدول أعمال اليونسكو فيما يخص مكافحة التمييز والعنصرية، السلام والحوار لتعزيز التفاهم بين الثقافات والاحتفاء بالتنوع.
كرّمت لجنة تحكيم الجائزة الدولية، في دورتها التاسعة عشرة، السيد قاسم اسطنبولي و السيدة هاجر بن بوبكر لمساهماتهما الاستثنائية في تعزيز الفنون والثقافة العربية
ودعم مجتمعاتهما المحلية.
أقيم حفل توزيع الجوائز في مقر اليونسكو بباريس
حضر الحفل عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والسيد ارنستو اوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، وأحمد الملا نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذة عائشة الكمالي من الملحق الثقافي في سفارة دولة الإمارات، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.
في بداية الحفل قدم السيد ارنستو اوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو كلمة ترحيبية.
ومن جانبه قال عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة في كلمته أثناء حفل التكريم: تستمر دورات جائزة الشارقة – اليونيسكو للثقافة العربية، ونسعد باعتلاء المبدعين والمفكرين منصة تكريم الجائزة عاماً بعد عام، مقدرين الدور الذي تقوم به منظمة اليونيسكو في إدارة الجائزة، ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية حول العالم.
وقد القى مبارك الناخي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمة حول الجائزة.
وقال الفائز بجائزة المخصصة للشخصية العربية قاسم محمد اسطنبولي (لبنان) في كلمته: إن هذه الجائزة قيمتها مضاعفة لأنها هنا في اليونيسكو ولأنها من والدنا الحبيب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هذا الإنسان الذي عمل من أجل الحفاظ على التراث والهوية والثقافة العربية.
أما الفائزة بجائزة المخصصة للشخصية غير العربية هاجر بن بوبكر (فرنسية من أصل تونسي) فعبرت عن تقديرها وامتنانها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قائلةً: إن الجائزة تكتسب أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات.
وقام العويس وارنستو راميريز بتقديم جائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة 19 لكل من قاسم محمد اسطنبولي الفائز بجائزة المخصصة للشخصية العربية وهاجر بن بوبكر الفائزة بجائزة المخصصة للشخصية غير العربية عقب حفل التكريم قدمت فرقة مسرح بيرو اللبنانية مشهداً مسرحياً يعبر عن الصداقة والمشاعر الإنسانية.
قاسم اسطنبولي ممثل ومخرج لبناني يتصدر، منذ عام 2014، جهود إعادة تأهيل دور السينما التاريخية في لبنان، ومن بينها سينما ستارز في النبطية، وسينما الحمرا وسينما ريفولي في صور، التي هُجِرت ودُمّرت خلال الحرب الأهليّة.
يساهم السيد قاسم اسطنبولي في العديد من المشاريع الدولية التي تركز على تعزيز المهارات وتمكين الشباب والشراكات التعاونية. وشارك في عام 2020 بتأسيس شبكة الثقافة والفنون العربية لتصميم وتنفيذ أنشطة ثقافية عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة العربية. وتضم الشبكة أكثر من 700 عضو من المنظمات والأفراد من جميع أنحاء العالم.
السيد اسطنبولي هو أيضاً مدير ومؤسس المسرح الوطني اللبناني في صور والمسرح الوطني اللبناني في طرابلس، ويعمل منذ عام 2014 مدير مشاريع في جمعية تيرو للفنون في لبنان.
هاجر بن بوبكر هي باحثة مستقلة و مهندسة صوت فرنسية تونسية، تركز في بحوثها على التحليل الاجتماعي والتاريخي للموسيقى العربية والتاريخ الثقافي للجاليات المغاربية في فرنسا والعالم.
وأطلقت في عام 2018 مدونة صوتية من إنتاجها بعنوان “Vintage Arab”، تستعرض فيها التراث العربي الموسيقي، ويتقاطع في هذه المدونة البحث والفن، مما يخولها البقاء في كلٍ من هذين المجالين.
وتعمل السيدة هاجر بن بوبكر كمنتجة ومديرة للبرامج الوثائقية في الإذاعة الثقافية الفرنسية “France Culture”، حيث يستطلع عملها الذاكرة الصوتية والسياسية للهجرة. وهي تشارك كباحثة في مجموعة الموسيقى العربية والشرقية في المكتبة الوطنية الفرنسية، ولا تزال تكتب مقالات في المجلات العلمية، كمقالة: باريس، عاصمة مغاربية: قصة شعبية “Paris, capitale maghrébine: une histoire Populaire” التي صدرت في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
لمحة عن جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية
تأسست جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية في عام 1998 بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تكافئ سنوياً اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات اعترافاً بإسهاماتهما في الفن والثقافة العربيين، أو بمشاركتهما في نشرهما خارج العالم العربي.
تسهم هذه المبادرة في تحقيق أهداف المنظمة المتمثلة في دعم قيام مجتمعات شاملة للجميع وقادرة على الصمود ومسالمة. وتبلغ قيمة الجائزة 60,000 دولار أمريكي، تُقسم بالتساوي بين الفائزَين.
وتم تسليم الجائزة، التي تبلغ قيمتها 60 ألف دولار أميركي، للفائزين خلال الحفل أقيم مؤخرا، بمقر منظمة اليونسكو في باريس.
و أصبحت بذلك هاجر بن بوبكر ثالث تونسية تحرز هذه الجائزة بعد الباحث والجامعي عبد الوهاب بوحديبة، الذي توج بالجائزة سنة 2004 رفقة الباحث والمؤرخ الإسباني خوان فرنت غينيس، والخطاط التونسي الفرنسي آل سيد الذي توج بالجائزة سنة 2014 رفقة الفنانة المصممة المصرية المختصة في تاريخ الفن بهية شهاب.
وأفادت لجنة تحكيم الجائزة الدولية، أنها منحت قاسم اسطنبولي وهاجر بن بوبكر جائزة هذا العام “لمساهماتهما الاستثنائية في تعزيز الفنون والثقافة العربية ودعم مجتمعاتهما المحلية”.
وهاجر بن بوبكر هي باحثة مستقلة ومهندسة صوت فرنسية تونسية، تركز في بحوثها على التحليل الاجتماعي والتاريخي للموسيقى العربية والتاريخ الثقافي للجاليات المغاربية في فرنسا والعالم.
وتعمل هاجر بن بوبكر منتجة ومديرة للبرامج الوثائقية في الإذاعة الثقافية الفرنسية « France Culture »، حيث يستطلع عملها الذاكرة الصوتية والسياسية للهجرة.
كما تشارك كباحثة في مجموعة الموسيقى العربية والشرقية في المكتبة الوطنية الفرنسية، ولا تزال تكتب مقالات في المجلات العلمية، كمقالة: “باريس، عاصمة مغاربية: قصة شعبية” التي صدرت في أكتوبر 2023.
ويجدر التذكير بأن جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية تأسست سنة 1998 بمبادرة من دولة الإمارات العربية، وهي تكافئ سنوياً اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات اعترافاً بإسهاماتهما في الفن والثقافة العربيين، أو بمشاركتهما في نشرهما خارج العالم العربي.
ووفق اليونسكو تسهم هذه المبادرة في تحقيق أهداف منظمة المنظمة المتمثلة في دعم قيام مجتمعات شاملة للجميع وقادرة على الصمود ومسالمة.
ووفق المصدر ذاته، فإن من شأن هذه الجائزة أن تساهم في نشر السلام والحوار لتعزيز التفاهم بين الثقافات والاحتفاء بالتنوع، نظراً إلى مكانتها المركزيّة في جدول أعمال اليونسكو فيما يخص مكافحة التمييز والعنصرية.
المصدر : وكالة تونس أفريقيا للأنباء