مقالات

عدوان إيران في 4 ايلول 1980م و حرب 8 سنوات

#الشبكة_مباشر_دبي_د.علي عبدالله

وقفت عند ذكرى ،ربما من عمره وقتها اقل من ١٠ سنوات لا يستذكرها جيدا ،الا اذا كان ضمن عائلة معنية فعلا بما حدث. ذكرى تصعيد خروقات النظام الايراني الخميني لعلاقة حسن الجوار لبلدين مسلمين،التي بداها بعد اسبوع من نزوله من طائرة فرنسية تحرسها مخابرات اجنبية، ليستلم السلطة في ايران شباط(١٩٧٩م )،ويسلمه الشاه ،حارس الغرب والصهيونية، وصاحب خامس جيش في العالم، السلطة وسط مظاهرات شعبية لا تدري حقيقة من هو وراء الحدث، لكنها بدات تظهر تباعا، فمن مهام خميني اسقاط نظام العراق الوطني القومي، واضح المواقف تجاه قضايا الامة المركزية وخاصة فلسطين ويشارك في اي معركة تطوعا. دون انتظار كما حدث في ١٩٧٣م.

اقول ذلك ليعلم جيل ما بعد ١٩٨٠م حقيقة حرب ل٨ سنوات
في يوم ٤ ايلول ١٩٨٠م ،شن نظام خميني قصفا مركزا على خانقين ومندلي، راح ضحيتها الكثير من بينهم عروسان سميت عروس مندلي اقيم لها تمثال وقتها. كانت تلك سبب انطلاقة معركة شنها جيش العراق البطل في ٢٢ ايلول ١٩٨٠م ،لدفع جيش العدوان بعيدا عن حدود العراق، وليس حربا لاحتلال ايران!! بل وقائية، فاستغلها خميني معتقدا فرصة لاحتلال العراق بدعم عملاء له من احزاب ومراجع دينية فارسية، ورغم ايقاف العراق القتال بعد اسبوع من جانب واحد لثلاثة ايام للتفاوض وحل اية مشاكل، لكن خميني رفض واستمرت الحرب، ورغم قرارلمجلس الامن ايضا بعد ذلك بايقاف الحرب، لكن خميني رفض ، وهكذا استمرت ٨ سنوات حتى ارغم خميني على ايقاف الحرب مرغما بقوله انه وافق مرغما على شرب السم الزعاف. اما ما حدث بعد ذلك لسلوك خاطيء ارتكبه المرحوم صدام مهد لواقع اليوم. له وقته.وعنه تحدثنا كثيرا.

تلك ذكرى عشناها بصدق، اذكرها منذ ساعة انطلاقها ٢٢ ايلول ١٩٨٠، كدت اقصف بطائرة ايرانية وانا في طريق ذهابي للكلية. فلم تكن الحرب في ٢٢ ايلول ١٩٨٠م رغبة عراقية بل صدا لعدوان يومي اججه قصف ٤ ايلول ١٩٨٠م. وقد قدم العراق لايران عشرات مذكرات الاحتجاج بشأن قصفها لمدن وقرى عراقية حدودية مبلغا الأمم المتحدة بذلك. واستمرت ايران بعملها العدواني وتصريحان بني صدر رئيس ايران باحتلال بغداد. فكانت جريمة قصف منزلي. فجاء الرد العراقي المطلوب وطنيا.
لا يعقب احد على أنه ماضي يمكن تجاوزه !! بل هو في ذهن اي عر اقي شريف لا ينساه، وواجب تجاه أجيال تعيش واقعا ضالا اليوم من يقوده كانوا في صفوف جيش ايران المعتدي بل بعضهم كان يقبل ايادي الفرس امثال الحكيم والعامري جنزد في صفوف جيش الفرس وحزب الدعوة بقياداته وفي المقدمو محمد باقر الصدر ومحمد باقر الحكيم يقومون بانشطة تخريبية داخل العراق. ولا تنسى حادثة تفجير في الجامعة الكستنصرية والتخريب الاقتصادي في الشورجة. ودعوة خميني للصدر بقيادة ثورة لاسقاط النظام البعثي الكافر( تسجيل عرضه احمد الكاتب)..

ابو ليث
٤ ايلول ٢٠٢٣م.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى