مقالات

إمكانيات ألنجاح كالزاد ( الطعام والماء) وقت ألسفر

#الشبكة_مباشر_بروكسل_د. فوزي الكناني

نواجه خلال مسيرة الحياة ألكثير من المواقف الصعبة والمهمات الشاقة مثل عمل جديد وأمتحان صعب والانتقال إلى مكان جديد مما تجعلنا في بعض ألاحيان حائرين وخائفين حول الطريقة المناسبة لمواجهة هذه المواقف أو كيفية التوافق معها ،لذا نجد أن بعض الأشخاص ينكسرون أمام هذه المواقف ويترددون في مواجهتها أو قد يهربون منها ، ولكن لو أعتقد هؤلاء الأفراد بقوتهم بامكانياتهم الذاتية حينها سيكونون جاهزين ومستعدين لمواجهة المهمة والنجاح فيها ..

إن النجاح في الحياة لهو هدف جوهري من الأهداف التي يسعى لها الإنسان بكامل عزمه وقوته، فما من عامل يعمل إلا وهدف النجاح فيما يعمله ماثل بين عينية، فتراه يفكر تارة ويتمعن أخرى في تلك السبل التي تسهل له هذا الطريق نحو ذلك النجاح الذي يريده ، ليطمئن قلبه وتهدأ سريرته ، ويشعر بالانجاز الذي يمكنه من أن يستشعر قيمة وجوده في الحياة وأهميته في بنائها ،
فالنجاح مطلب شريف وعظيم يسعى إليه كل إنسان أستجمع في نفسه فوائده الجزيلة ، ودوره الذي ينقله من ظلمة ألانحطاط والعجز الى نور الرقي والانجاز ، فهو مفتاح المستقبل المزهر ، وسبيل التميز والازدهار بأذنه تعالى.

فالنجاح حالة شاملة مستمرة متغيره تتطلب وضوح الهدف المراد وشفافية الغاية ألمتعلقة به، النجاح حالة من السرور والرضى ألنفسي والاستقرار ، هو علامة الحياة والنمو والإعمار ، إن أراد الإنسان ألحياة فعليه فهم طبيعة ألنجاح بنوره وظلمته بتقدمه وتأخره وبضبابيته حين تكون.

وأعتقد أن الإيمان هام جدا عندما يتعلق الأمر بتحقيق أحلامك …

لكي تصل إلى أحلامك وتعيش الحياة التي تريدها من ألمهم أن يكون لديك إيمان ، لكن أيضا أن تعرف بماذا ومتى يجب أن تؤمن من أجل معرفة نقاط قدرتك والاستفادة منها ، ولاكتسابات مهارات جيدة في التعامل مع الأشخاص والتواصل مع الأشخاص الرائعين ، مع أن هذه ليست معادلة كاملة للنجاح لكنني أحسب أنها توضح الخلاصة لجميع المكونات المركزية وهذه أول خطوة للنجاح والسبب في ذلك أن هذا الإيمان سوف يحفزنا نحو إستنفار أقصى الطاقات والامكانيات العقلية والانفعالية والجسمية نحو النجاح في المهمة، فنجد الشخص الذي يمتلكه الايمان عبارة عن شعلة من المثابرة والصبر والتخطيط الدائم نحو كيفية النجاح ، ومستعد نحو التوافق مع المفاجآت التي قد تعترض مهمته ومتحفز نحو إدارة الذات وتوظيف معارفها وخبراتها بشكل جيد.

لذلك على الفرد قبل إنجاز المهمة أن يكون واعيا بقدراته وإن يختبر أمكانياته وأن يطور من القدرات اللازمة لإتمام المهمة .

فالامكانيات كالزاد ( الطعام والماء ) وقت ألسفر فإن لم يكن لديك الزاد الكافي فأن رحلتك سوف تتوقف في البداية أو في المنتصف وستضيع معها جميع أهدافك وطموحاتك نحو ماتصبو وبذلك فإن لم تكن

لديك الإمكانيات المناسبه سيكون الطريق عليك شاقا وصعبا وستختفي شعلة الايمان بالنجاح في داخلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى