
إلى جانب الأقليّة الديموقراطية في مجلس النواب، صوّت ثمانية نواب جمهوريين، أي من حزب ماكارثي نفسه، لصالح عزل رئيس المجلس الجمهوري الذي أثار غضب الجناح المتشدّد في الحزب بتعاونه مع الإدارة الديموقراطية في قضية تـَجنُب الإغلاق الحكومي.
عزل مجلس النواب الأميركي الثلاثاء رئيسه الجمهوري كيفن ماكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري. وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتًا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنصّ على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغراً”.
وصوّت ثمانية نواب جمهوريين إلى جانب الأقليّة الديموقراطية في مجلس النواب لصالح عزل رئيس المجلس الجمهوري الذي أثار غضب الجناح المتشدّد في الحزب بتعاونه مع الإدارة الديموقراطية.
موالٍ لترامب
وجرى التصويت بناء على مذكّرة قدّمها الإثنين النائب عن فلوريدا مات غايتس الذي ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدّد الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب لعزل رئيس مجلس النواب.
وأثار ماكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه في نهاية الأسبوع الماضي عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي. وسبب الغضب العارم الذي أثاره هذا التعاون هو أنّ المحافظين المتشدّدين اعتبروا أنّ ماكارثي حرمهم فرصة فرض تخفيضات هائلة في الميزانية. ويشرّع عزل ماكارثي الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافته قبل عام من الانتخابات الرئاسية.