كهف الأمنيات
ها أنا ذي أجلد الروح
بدل المرة
آلاف المرات
أملأ الجب بالعتمة
أغرق فيه عيون الصباحات
أصفِّد الأقدام على مفارق اللهفة
أبقي من الشوق سلاسل و أغلالا
لم أعد أصلح للفرح
كلما طرق باب القلب
انقطع لقدومه التيار
ليخطئ اليومُ الدربَ
فيهوي إلى منحدر النفي و اللاءات
جثة أنا أشبعتُها ضربا
حتى خار من عيوني المدى و الآفاق
هذه حنجرة اليوم تتصدع لمناراتها الجدران
تتصبب أنوارها شظايا و أشتاتا
يدي اليمنى مهما طالت
تنجرف… تنحرف عن الصواب
مهما طالت
لا تبلغ عنان الأمنيات
تعود بخفي حنين
تتأبط الخيبات
تُركن في مهاوي السفح و المستحيلات
رجلي اليسرى ممغنطة
علِقت بثغور نُصِبت
للعابرين الفارين من جحيم الآهات
انهارت شغاف الروح
فما بقي إلا عوسج الحسرات
“تعب كلها الحياة”
وبعض الحياة جحيم الحيوات
نُزِع الصوت عن قصد
فأوصدت كهوف الصمت على أهازيج الحياة
ماهكذا تُبلغ الأماني
لكنّ أمانيَ رُتِّبت منذ الأزل
في خانة المعجزات
الحياة وجه مضيء
لكن ويح من كشرت في وجهه الأنياب!!!
خديجة بوعلي
خنيفرة 🇲🇦
