مقالات

وجهة نظر.. عن شروط الحرب و دعاة تحرير فلسطين كلها

#الشبكة_مباشر_باريس_المؤرخ د. حسن الزيدي

-الحرب والحروب سواء كانت تحريرية او تحررية او عدوانية لا ينبغي ان تحصل اذا لم تتوفر شروط اقتصادية وسياسية وارادات حقيقية للتضحيات ليس فقط بالاموال بل الارواح وليس فقط بالجنود المكلفين والمتطوعين والاحتياط بل ارواح من يقود الحرب ومن بخطط لها وكذلك معرفة الحد الادنى بالدعم الذي يفترض ان يتلقاه المحاربون من داخل البلاد ومن الدول المجاورة والصديقة و الحليفة بالإضافة إلى معرفة ولو بالحد الادنى بالخصم والخصوم وقدراتهم الموضوعية وقدرات حلفائهم

-اما دعاة الحرب والمساومين عليها لحسابات خاصة بهم سواء كانوا دولا مثل إيران او احزابا مثل حزب جنوب لبنان ومن يماثله مذهبيا ينعقون منذ قيام جمهورية إيران عام 1980 بإزالة دولة إسرائيل في حين انهم فاقدين الشرعية في بلادهم ويتجاهلون بان دولة إسرائيل هي ولاية تابعة للقوى الاستعمارية الاوروبية والولايات المتحدة التي تحكمت وتتحكم كل منها ثقافيا واقتصاديا وعسكريا في 4/3 من العالم الذي تحتل ربعه الآخر روسيا والصين.

اي ان كل الدول العربية والإسلامية بما فيها مصر والسعودية والجزائر واندونيسيا ونيجيريا وإيران وتركيا خاضعة جميعها بشكل او باخر لإحدى هذه الدول الاستعمارية.

-كما ان حركة حماس التي تشكلت عام 1987 لتكون نقيضا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اختارت اسلوب التفاوض وخذ وطالب بدلا من الحرب بينما اصفطت حماس السنية مع إيران الشيعية و يقيم معظم قادتها ومنهم خالد مشعل وإسماعيل هنية وغيرهم خارج غزة.

لذلك ارى بان الهجوم الذي قامت بها حركة حماس في السابع من تشرين اول في جنوب دولة إسرائيل في يوم السبت الذي هو عطلة يهودية وقتل اشخاص مدنيين وعسكريين واعتقال اكثر من مائتين اكثرهم مدنين يحملون جنسيات مزدوجة اسرائيلية واميركية وفرنسية والمانيا وبريطانيا إنما يثير الشك بانه (هجوم مشبوه) لانه جاء لمصلحة نتانياهو الذي مهدد بالسقوط من قبل شعبه وإحالته للمحاكم بتهمة الفساد وخدمة النظام الإيراني ليساوم الولايات المتحدة لتخفف عنه الحصار فيما فضحت ادعاءات حسن نصر الله الذي يقسم قسما غليظا بان (اسرائيل اوهن من خيوط العنكبوت ) وان الخاسر الاكبر هو الشعب الفلسطيني عامة والشعب الغزاوي خاصة قبل
حركة حماس التي تمارس سياسة ايرانية و ليس فلسطينية كما هو الامر بالنسبة لحزب نصر الله.

من المهم الإشارة بان هيمنة وغطرسة و طغيان إسرائيل وممارستها تجاه الفلسطينيين سياسات الكيتو والمجازر ( هولوكوست جديد) لن يخدمها على المدى البعيد حتى
لو استمر قرونا..
حسن الزيدي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى