
قليل من النور يدخل إلى عيني وهذا ما يمنعني من القراءة والكتابة ، لكني وجدت أن هذا النور اوسع من الامل بالذين يحكمون المسلمين اليوم، ولعل كم البياض الذي ينسدل حاجبا للرؤية هو لون الغثاء العربي والإسلامي الذي بان واضحا في قمة السلام وهي قمة تعقد زمن يجري الدم الغزي وكانه بلا ثمن وربما اختيار اسمها نوع من البراءة والاعتذار المسبق، وهو مؤتمر علق عليه احد الإعلاميين الصهاينة بارتياح، عندما اجتمعت هذه الرؤوس لتطالب الغرب بالتدخل لوقف التدمير والقتل المتعمد للفلسطينيين وكان الغرب لم يحضر فعلا بقضيضه وحاملات طائراته، وجنوده الذين قيم انه سيدفعهم الموت، عندما اتجه إلى قطر لحل وضع اسرى .
تخاذل الجبناء:
قالوا سلام الشجعان فتمخض فولد خضوع الجبناء، واخذ المنفوخون بكرسي الرئاسات عميان البصيرة يتحدثون وكان شعب غزة للمقايضة او سقط متاع؛ بل راحوا يخططون ما يحجم الكيان عن فعله، لانه أوعى بكثير من هذه الرؤوس الفارغة السكرى بخمر السلطة، فالكيان لديه القدرة التقنية على جعل غزة أرضا صفصفا، لكن من يفكر فيه ليس باحادية وان تجاوز حدود المنطق هذه المرة وهو ما سيجني ثمنه حسرات من تعاظم يبدو في الأفق عندما تتحول الحرب إبرة رتق الفشل الآدمي أن يكون آدميا.
الدم الفلسطيني دم أنسان، والدم اليهودي دم إنسان، لافرق من حيث الآدمية، لكن الصراع اليوم هو صراع إيدلوجية اغتصبت وأنكرت وتدرس الحقد والكراهية، ومصدر قلق للامة ككل بما تقوم به من مؤامرات، وبين أيدلوجية المقاومة والرد بالمثل ولا سبيل لحد الآن لحل سلمي لخطأ تاريخي.
إناء ممتلئ
إننا نتعامل مع أكوابملئتومحشوة ومنضدة تعيش في الماضي بكل شيء بطريق التحشيد والتعامل مع الآخر انه ليس إنسان، والتعامل مع الآخر انه عدو لا يمكن التفاهم معه وانه هنالك وعدا حقا لهذا الطرف والطرف الآخر، مع اختلاف التسميات لمعركة لا يعلم أحد متى ستحصل وبين أي جيل من الأجيال، فكل ما يمكن أن يطرح سيواجه ضيق المكان وينسكب خارج الإناء ولا ينظر إليه كحل أوأسلوب للتفاعل مع الحدث أو كحل يراد فيه آدمية الانسان وكرامته.
مؤتمر السلام
كاتن على المؤتمر ا نياتي بحل وان يأتي بخطة مقابل خطة الاستيطان، فمن الواضح أن حل الدولتين ليس هو بحل يناسب الايدلوجيا المتصارعة وليس هنالك آليات له أو دوافع عند الغثاء من المسلمين، ولا هو في اهتمام حقيقي من الأيدلوجية الصهيونية، عملية معقدة بطول فترة الصراع ونشوء مصالح وتخادم بين المتناقضينفأضحى وجودهم مع بعضهم نوعا من التعايش الذي يشبه تعايش توم وجيري، وهذا طبيعي تجد امثله له حول العالم، لكن الثمن مع التطور التقني والايدلوجي يصبح كبيرا وتصبح القضية تحتاج لحل، هذا الحل كتبته عام 1998 ونشر في مواقع عدة وفي كتيبات صغيرة هو حل الدولة الواحدة كمشروع كان ينبغي طرحه كمشروع حل لابد أن يحشد له عالميا فالخروج من الوضع الحالي يحتاج إرادة دولية عقلانية لاتحابي الأطراف لكي تقدم حلا ربما ليس مرغوبا لانه ينهي صراعا ويطلب من البشر الذي يعيش في فلسطين أن يكون شعبا واحدا
حل الدولة الواحدة:
لا أريد هنا أنأعيد ما كتبته في المقال الذي يبحث الموضوع لكنه حل يقوم على أساس دولة ديمقراطية واحدة يعاد تنظيمها بفكر جديد وبعد رفع محتوى الآنية الممتلئة عند أطراف الصراع على الأرض ولتستقر المنطقة، تتلخص الفكرة كرؤوس أقلام بالتالي وممكن الاطلاع عليها في الميديا، وهي تحت عنوان، دولة واحدة لا صفقة قرن، أو القضية الفلسطينية.
الحل بالدولة الواحدة، هو حل يقوم بآلية ديمقراطية وشعب واحد، يدخل في مرحلة من الانسجام والتماهي للوصل إلى صيغة تعايش إيجابي.
الحل يحتاج إلى دعم عالمي من حيث التمويل المتوقع له، وإلى تعاون دولي على صعيد احتواء من هو خارج فلسطين من العرب أو “العبرانيين”
فلسطين بحدودها الكلية الحالية وطن لمن يسكنها، ولن نستطيع حصر الحالات جميعها لتكوين الحل بيد أننا ممكن أن نصف نموذجا منها، وهذا المقترح حتما قابل للتعديل الإيجابي.
ماهي المشاكل المطلوب حلها والتحديات لمنظومة الحل:
في الشكل أعلاه نموذج من المشاكل والتحديات التي لابد أن نجد مقترحات لحلها ليجتمع عليها المجتمع الدولي وقبل كل شيء ينبغي أن تقنع المعنيين مباشرة بالموضوع
المستوطنون والمهاجرون:
ضمن هذه الخطة يفتح خيار لمن يريد البقاء فلا شيء له أو عليه، أو يعود نهائيا إلى أي بلد يرغب فيه مع ضمان حياة ملائمة.
اللاجئون والمهجرون والمبعدون:
يخيرون ما بين العودة ولا شيء يضاف لهم، أو البقاء حيث هم أو حيث يختارون مع ضمان حياة ملائمة لهم.
الانسجام ومحو آثار التعبئة والتعبئة المضادة:
لمن يبقى في فلسطين من الطرفين تقام حملة مدروسة تعمل على دمج مجتمعي بين اليهود والمسلمين والمسيحيين وغيرهم كمجتمع واحد.
انطلاقة الحكم:
تقوم حكومة مؤقتة لمدة مناسبة، تجري خلال هذه المدة عملية الدمج والتأهيل لمجتمع منسجم متعايش بدون استقطاب أو محاصصة أو طائفية أو غيرها…
ثم تقام انتخابات ديمقراطية حقيقية لقيادة البلد ودمجه مع محيطه وجعله فاعلا في العالم.
هذه الأمور بها تفاصيل يتولاها مختصون
إن بقاء الكيان بوضعه الحالي وما يخلقه من توتر واضطرابات ومحاولات إضعاف وإقلاق لمحيطه، لن يأتيه بالتمكين والهيمنة التي يرجوها وإنما سينتهي حتى لو تخلّص بالتطبيع من حالة يعيشها من التفكك وضعف الموارد لأنه سيضيف خطرا مباشرا على الشعوب بما لا يمكن إحصاء ما ينتج عنه؛ لذا فلابد للعالم أن يذهب إلى خطّة واقعية وليس شكلية أو تفاهمات مع أنظمة لا تمثل شرعية حقيقية وإنما واقع حال استبدادي.
إن الفلسطينيين والصهاينة اختبروا بعضهم ويعرفون مواطن التفاهم ومن خلال معرفتهم مواطن الاختلاف بإمكانهم أن يبنوا معا مجتمعا متوازنا ونموذجا مهما في المنطقة كنموذج تعايش حقيقي، والخير يعم الجميع في منطقة ثرية إذا ما توحدت جهودها واستغلت ثرواتها وهذا ما سيفيد التنمية في العالم أجمع بدل أن تكون بؤرة فساد وتوتر ومشاكل!! والأرض المسيطر عليها الآن لن تكون مسيطرا عليها مستقبلا.
هذا المقال يعبر عن رؤية شخصية قد تكون غير مكتملة الأوجه لكنها معروضة لأصحاب الشأن بأن يجدوا أسلوبا سلميا يجعل المنطقة تعيش بسلام بلا مؤامرات ومشاكل تقلق الحياة، وربما هو صوت سيذهب أدراج الرياح مع أيدولوجيات الصراع وأوهام المعتقدات…