أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة التصريحات التحريضية العنصرية التي أدلى بها البرلماني الهولندي المتطرف، خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين، والتي أنكر فيها حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة لهم، ودعا إلى تهجيرهم إلى الأردن.
واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان لها صدر اليوم السبت، هذه التصريحات “دعوة لتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، وتدخل سافر في شؤونه ومصيره، وإنكار لحقوقه في تجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني أسقط هذه التصريحات والمواقف، وأثبت عمق صموده في أرض وطنه، وتمسك قيادته بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أسقطتها المواقف الأخوية الشجاعة والتاريخية للمملكة الأردنية.
وطالبت الخارجية الفلسطينية الحكومة الهولندية بإدانة ورفض هذه التصريحات، بما يتوافق مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراته.
من جانبها أدانت حركة حماس دعوة فيلدرز إلى تهجير الفلسطينيين للأردن، واعتبرت موقفه “فاشيًا”، ومتماهيًا مع مخططات إسرائيل، ويستدعي إدانة دولية واسعة النطاق.
وقالت الحركة في بيان لها إن تصريحات فيلدرز تتماشى مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة موهومة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية. ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا البيان العنصري الفاشي الذي ينتهك القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ضد الاحتلال حتى زواله، وتحقيق تطلعاتهم الوطنية في دولة فلسطينية عاصمتها القدس رغم أنوف النازيين الجدد.
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الهولندية هانكي برونز سلوت، إدانة بلاده للمواقف العنصرية التي أعلنها النائب المتطرف فيلدرز ورفضها.
وأكد الصفدي أنه “لا قيمة ولا أثر لهذه المواقف العبثية العنصرية المتطرفة للنائب الهولندي، وأن أثرها الوحيد هو تعرية عنصرية هذا النائب المتولدة من ثقافة كراهية مقيتة”.
من جهتها، أكدت سلوت “احترام بلادها لعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل، ودعمها لحل الدولتين كسبيل لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل”. كما أكدت الوزيرة الهولندية للصفدي أن أغلبية كبيرة في مجلس النواب تؤيد حل الدولتين.
وقبل يومين، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في هولندا فوز “حزب الحرية” اليميني المتطرف المناهض للإسلام، بزعامة فيلدرز، عضو مجلس النواب الهولندي والسياسي اليميني المتطرف، المعروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين.
وسبق أن نُشرت له مقاطع فيديو يسخر فيها مما قال إنه تزايد المسلمين في هولندا، إذ قال إن مشاهدتهم وهم يؤدون الصلاة في طرقات هولندا يهدد بتجريد هولندا من هويتها.
المصدر:صوت العرب من أمريكا