تغريدة الشعر العربي… “نساء الأصفر” للشاعرة و الكاتبة السورية لبني ياسين

((( نساء الأصفر ٠٠ !! )))
الشاعرة و الكاتبة السورية لبني ياسين ٠

” ما كنتُ أعلمُ أنني
أمشي إلى حتفي
برجلٍ حافية

ما كنتُ أدركُ
أنني
لما دعوتُ الريحَ
صار الصمتُ
يمحو القافية

بل كنتُ أعلمُ
أنكَ
الموتُ
الذي يمشي إليّ
ويرتدي
ظلماً
رداءَ العافية ٠٠ ”
—-
من سوريا الحبيبة و من دمشق الفيحاء حيث الياسمين و الحمام و شدو النواعير و عطر المواويل و رسائل العشق النزاري كان لنا هذا اللقاء البهيج مع شاعرة و كاتبة لها صدي الحضور في الساحة الأدبية العربية أنها لبني ياسين المسكونة باوجاع و هموم الوطن عاشقة الألوان ٠

أليست هي القائلة ؟! :
أجد نفسي في القصة والرواية أكثر من أي مكان آخر، عندما تأتي الفكرة تأتي محملة بأداتها، الفكرة ديكتاتور سادي، لا يسمح لي بانتقاء الأداة التي أريد، سواء كانت كلمة، أم لوناً، قصة، أم مقطوعة شعرية، أم ساخرة.

* نشأتها :
====
ولدت الشاعرة و الكاتبة السورية الدمشقية لبني ياسين .
درست علوم طبيعية قسم كيمياء حيوية في جامعة دمشق ٠
كما درست الفنون التشكيلية نحت و رسم في معهد أدهم إسماعيل ٠
ثم أخذتها الصحافة
و لها حضور مع عالم القصة و الرواية ٠
و يستقر بها الحال داخل بلد المهجر هولندا ٠
و قد حصلت علي جائزة أدب المهاجر / هولندا ٠

* صدر لها :

———-
= نساء الأصفر: مجموعة نصوص شعرية عن دار السواقي الأردن2020
= تراتيل الناي والشغف: مجموعة نصوص شعرية -دار المأمون –العراق2013.
= تراتيل لقلب البلاد مجموعة شعرية لشعراء المهجر ٠
• السماء تخون أيضاَ : مجموعة قصصية عن دار السواقي في الأردن 2020.
• سبعة أزرار وعروتان: مجموعة قصصية عن دار المأمون في العراق2014.

• رجل المرايا المهشمة- رواية-دار الغاوون -لبنان.2012
• سيراً على أقدام نازفة مجموعة قصصية-دار حوار-سوريا.2011
• ثقب في صدري-مجموعة قصصية-دار ينابيع –سوريا2011.
• شارب زوجتي –مقالات ساخرة-دار وجوه-السعودي2011.
• أنثى في قفص- مجموعة قصصية – وهج الحياة للإعلام-السعودية. 2007
• طقوس متوحشة- مجموعة قصصية صادرة عن دار وجوه للنشر والإعلام- السعودية2008.
• ضد التيار- مجموعة قصصية ونالت عنها العضوية الفخرية للكاتبات المصريات وهي البادرة الأولى للجمعية في إعطاء العضوية لكاتبة غير مصري2003.

في مقطوعة صوفية تترنم عشقا بهذه الكلمات ترسم خطي طريقها نحو النور فتقول لبني ياسين :

لماذا وحين التقطتَ يديٓ
تصافح هاجت بقلبي رياح
وحين افتعلتٓ الغناء الحزين
تمزقَ قلبي ..وطال النواح
وحين التقينا كما لو بحلمٍ
على وجنتيٓ استفاق الصباح
ولما أوان الفراق تهادى
تداعى فؤادي كبضع وشاح
فلا أنت بحتَ ولا أنا قلتُ
ولكن سكرنا معاً دون راح ٠

* قالوا عنها :
========

الأديب أسامة أنور عكاشة

القاصة لبنى محمود ياسين أدهشتني في أول مجموعة قصصية لها تلك التي صدرت بعنوان ” ضد الـتيـار “, والدهشة هي الانطباع الوحيد الذي يؤكد الجـدارة, فالأدب الجيـد هو الذي يدهش ويثير ذلك المزيج الساحر من التجاوب بالعقـل مع ما يلمس أوتار القلب, وهذا ما لمسته في قصص لبنـى ياسـين.
لبنـــى ياسـين.. توقفـوا أمام هذا الاسـم راصـدين متابعـين, لأنه لكاتبـة واعـدة ومبشّـرة سنقرأ لها كثيرًا و ندهـش.

* الكاتبة فتحية العسال
رئيسة جمعية الكاتبات المصريات :

القـاصـة السورية لبنى محمود ياسين في مجموعتها القصصية الأولى(ضـد التيّـار) تؤكـد أنها كاتـبة وأديـبة صاحبة قــلم لـه أسلوب بارع, و أهم ما يميّـز هـذه الكاتبة هو انحيـازها إلى طبقـة البســطاء.. لذلك هي تأخذ من رحيـق الإنسان البسيط الطيـب وتغـزل فنـّـاً ..
للبنـى مني كل التحيــة والحــب, وأملـي كبيـر جـداً جـداً وكـذلك ثـقــتـــي بمستقبلها كـكاتبــة.

* الكاتب محفوظ عبد الرحمــــن:

التجربة الأولى دائما مأزق, فهي تعرفنا إلى الناس, لكنها في الوقت ذاته تورطنا بصورة دائمة, ومن الصعب معرفة الكاتب من تجربته الأولى, إلا إذا كان مبدعا حقا مثل لبنى محمود ياسين, في مجموعتها القصصية الأولى ضد التيار.
بالتأكيد عندما تكتب مجموعتها الثانية ستكون أكثر رسوخا فهي من الآن تمتلك قدرات كبيرة, والقصة التي تصدرت مجموعتها بها وعنوانها (موت صابر) تضعها بين كتاب القصة الراسخين…إنها أجمل مجموعة

من شعرها :
=====
تقول الشاعرة و الكاتبة السورية لبني ياسين في قصيدتها تحت عنوان ( تهشّم صوتُ الحنين بقلبي ) حيث تسبح بين دوامات الحب المقهور في ثنائية المستحيل و ضبابية الصورة ، و لم لا و قد سكن عالمهم فلسفة الشوق وجمال بردي و الوادي و عبقرية دمشق الفيحاء و هديل حمامات الروح فتعكس لنا لوحاتها التي تنقشها رسما و نحنا بأبجدية الشموخ و شجن أوتارها المتعبة فتصبح في غربتها الطائر المطارد تنتظر عودة النجوم لصحن دارها :
تهشّم صوتُ الحنين بقلبي
فرمّم إذا شئتَ
كلّ دماري

وشيّد من الحبِ
عرشاً فريداً
وصغْه جميلاً
ليصبحَ داري

غريبان نحنُ
كنجمٍ بعيدٍ
تمادى بريحٍ وبرقٍ ونارِ

فأمسك بغرةِ ليلٍ طويلٍ
ورقّع به
عنفوانَ البحارِ

وكن شهقةَ الروحِ
حين تراقصُ أفراحها
فيزولُ انكساري

وكن دهشتي
إن تأملتُ يوماً
صلاة النجوم
أنينَ المحارِ

لأشعلَ كلّ نجومِ السماء
بكفّيْ
وأرفعَ كل الصواري ٠
*
و تقول لبني ياسين في قصيدة أخري بعنوان ( أن تسكبَ الأحلام في صخب المساء ) حيث تسافر بذكريات الصديق بين الصبابة و الصمت و غناء المواويل ترسم ملامح الوطن في كبرياء في إطار صورة ذات ظلال كلمات و ألوان تمزج روح العاطفة داخل إيقاعات متباينة :

أن تسكبَ الأحلام في صخب المساء
يا للسماء
كفٌّ يزيدُ صبابتي
فتنام عن صمتي مواويل العناء
وتبيتُ قي لغتي أهازيج الغناء
يا للسماء
كفٌّ يبيحُ شقاوتي
فأداعبُ الأفراح في وضحِ الضياء
وأعدّ في كفّي أصابع كفه
وألمّ وهج الضوء
عن لؤلؤٍ
في صفّه
ويعود بي صخبُ
القلوب وشدوها
لأعانقَ الغيمات
أفترش الهناء
من كفكَ الممدود نحو سريرتي
ثملتْ متون الكون
واشتعلَ البهاء
وتشاغلتْ عين النجوم بكحلها
فتسابقتْ نحوي
خيولُ الحب
واكتملَ الصفاء ٠

هذه كانت قراءة تأملية في شعر الشاعرة الدمشقية المهاجرة الي هولندا و التي تحمل معها وجع و حلم الوطن تترجم مشاعرها في قصيدة تعزف الشوق و الحنين دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠