الاخباراوربيدولي

خطاب النصر…فوز جو بايدن في الأنتخابات الأميركية مع كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب…. فمن هما .. أقرأ التفاصيل

#الشبكة_مباشر_بروكسل

فاز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، ليصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة، متغلبا على دونالد ترامب.

وحصل بايدن في أغسطس/ آب الماضي على ترشيح الحزب الديمقراطي رسميا لتمثيله في سباق التنافس للفوز بالرئاسة، بعد تصويت غالبية المندوبين الديمقراطيين في مؤتمر الحزب الوطني العام الذي جرت وقائعة افتراضيا بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويعرف بايدن بأنه سياسي ديمقراطي مخضرم، له حضوره في السياسة الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي، كما عمل نائبا للرئيس إبان حكم الرئيس السابق باراك أوباما للفترة من 2009 إلى 2017.

وبايدن في الـ 77 من العمر، وأصبح الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.

بالنسبة إلى مؤيديه هو خبير في السياسة الخارجية وصاحب عقود من الخبرة في واشنطن وهو متحدث مقتدر صاحب لسان فصيح بمقدوره الوصول إلى الناس العاديين ورجل واجه بشجاعة مآس شخصية كبيرة عديدة.

نبذة عن كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب جو بايدن

بضحكة من أعماق القلب، أعربت كامالا هاريس عن سعادتها باللحظة التي أصبحت فيها أول امرأة وأول أمريكية من أصول سوداء وآسيوية تصل إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي.

وظهرت في فيديو، نُشر بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي تقول عبر الهاتف للرئيس المنتخب جو بايدن: “لقد فعلناها يا جو. ستصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة”.

كانت كلماتها عنه هو، ولكنها هي التي صنعت تلك اللحظة التاريخية.

فمنذ عام فقط، خلال حملتها الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، هاجمت بايدن بخصوص قضية العرق أثناء مناظرة بينهما. واعتقد كثيرون أنها قللت من حظوظه في الفوز. لكن بحلول نهاية العام، انتهت حملتها، وكان بايدن هو الذي أعاد المرأة البالغة من العمر 56 عاما إلى الأضواء عندما اختارها نائبة له.

ولدت كامالا هاريس في أوكلاند بولاية كاليفورنيا لأم من أصول هندية وأب من جامايكا. وبعد طلاق والديها وهي في سن الخامسة، عاشت مع والدتها الهندوسية شيامالا غوبالان هاريس، الباحثة في مجال السرطان والناشطة في الحقوق المدنية.

وخلال نشأتها، تواصلت مع جذورها الهندية، حيث رافقت أمها في زيارات إلى الهند. لكنها تقول إن أمها انغمست في ثقافة سكان أوكلاند السود، وربت ابنتيها – كامالا وأختها الصغرى مايا – في محيط هذه الثقافة.

ومكّنها أصلها المزدوج من الوصول إلى قلوب أعراق شتى في المجتمع الأمريكي. وتنظر إليها المناطق التي شهدت تغيرا ديموغرافيا سريعا – بما يكفي لتغير سياسات تلك المناطق – باعتبارها رمزا يُطمح الوصول إليه.

إلا أن تجربتها في جامعة هوارد المشهورة في تاريخ الأمريكيين السود كانت هي التي صقلت حياتها، على حد تعبيرها.

ومع هذا، فإنها تتعامل بسهولة وسط المجتمعات التي يغلب على سكانها بيض البشرة أيضا، إذ عاشت فترة من صباها في كندا، عندما عُيّنت أمها أستاذة في جامعة ماكجيل، فدخلت كامالا وأختها مدرسة في مونتريال لمدة 5 أعوام.

بين اليمين واليسار

انتقلت كامالا هاريس إلى السياسة من مجال الادعاء العام الذي كانت تعمل به، ولكن لتلك الوظيفة امتيازات ومخاطر في عالم السياسة.

بدأت عملها في مكتب المدعي العام بمقاطعة الاميدا بولاية كاليفورنيا، ثم أصبحت المدعي العام في سان فرانسيسكو في عام 2003، قبل أن يتم انتخابها أول امرأة وأول شخص أسود لتولي منصب المدعي العام في كاليفورنيا، أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان.

واستغلت شهرتها في الحزب الديمقراطي لتترشح لعضوية مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا في عام 2017.

بايدن يحضن هاريس

وواجهت مشقة في التوفيق بين إرضاء الديمقراطيين ذوي الميول اليسارية في كاليفورنيا ورغبتها في أن تصبح سياسية على المستوى الوطني الذي لا يقرر فيه اليسار هوية الرئيس.

وكسبت شعبية بين التقدميين في مساءلتها للقاضي المرشح للمحكمة العليا بريت كافانو قبل تعيينه، ولكنها لم تتمكن من الحصول عل بطاقة تمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، حيث لم تلق دعما كافيا من التقدميين في حزبها ولا من المعتدلين.

فعلى الرغم من مواقفها اليسارية في قضايا مثل زواج المثليين وعقوبة الإعدام، تعرضت للانتقاد باعتبارها ليست تقدمية بما فيه الكفاية، ربما بسبب وظيفتها في الادعاء العام.

دخل بايدن معترك السياسة قبل ولادة العديد من الناخبين الحاليين

بايدن ليس غريباً عن الحملة الانتخابية، فقد بدأت مسيرته المهنية في واشنطن في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1973 (قبل 47 عاماً) وقاد أول حملة لانتخابات الرئاسة في عام 1987 (قبل 33 عاماً).

يملك القدرة على جذب الناخبين والاقتراب من قنبلة موقوتة قابلة للانفجار ليقف على بعد جملة واحدة من كارثة.

جو بايدن

كرر خلال التجمعات الانتخابية قوله: “كان أسلافي يعملون في مناجم الفحم في شمال شرق ولاية بنسلفانيا” وأنه غاضب لأنهم لم يحصلوا على الفرص التي يستحقونها في الحياة.

لم يكن أي من أسلافه من عمال مناجم الفحم فقد سرق هذه المقولة والعديدة غيرها من خطابات السياسي البريطاني العمالي نيل كينوك الذي كان أقاربه عمال مناجم فعلاً. وكانت تلك مجرد واحدة من بين العديد مما بات يعرف باسم “قنابل جو”.

وقال عام 2012 أمام حشد كبير متفاخراً بتجربته السياسية: “يمكنني القول أنني عرفت ثمانية رؤساء، ثلاثة بشكل حميمي” مما فهم من هذا الكلام أنه مارس الجنس معهم بدلاً من كونهم مجرد أصدقاء مقربين.

اوباما وبايدن يدا بيد

وبصفته نائباً للرئيس أوباما في عام 2009 أثار الفزع لدى الناس عندما قال هناك “احتمالا بنسبة 30 في المائة أننا سنخطئ في تعاملنا مع المسألة الاقتصادية”.

وربما كان محظوطاً لأنه تم اختياره ليكون نائباً لأول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة رغم أنه وصفه بأنه “أول أميركي أفريقي طليق اللسان ولامع ونظيف ووسيم”.

ورغم ذلك يحظى بايدن بشعبية كبيرة بين الناخبين السود خلال حملة الانتخابات الرئاسية الحالية ولكن في الآونة الأخيرة ظهر في برنامج محادثة في ضيافة مذيع اسود وتطور الحديث وكاد أن يقع في ورطة كبيرة بعد أن ادعى: “إذا كانت لديك مشكلة في معرفة فيما اذا كنت ستصوت لي أم لترامب ، فأنت لست أسود “.

أثارت هذه الجملة عاصفة إعلامية اجبرت فريق مستشاريه على محاولة التقليل من فكرة أن حصوله على أصوات الأمريكيين من أصل أفريقي أمر مسلم به.

بايدن وتشارلمان ثا كاد
 

من السهل أن ترى لماذا كتب صحفي في مجلة نيويورك العام الماضي أن “الكلام الذي يتحدث به بايدن دون أن يفكر مليا بما يقوله بات الشغل الشاغل لفريق حملته بأكمله ويركز على تجنبه بأي ثمن”.

صاحب الحملات المخضرم

بايدن يأخذ صورة سيلفي

ولكن هناك جانب آخر لمهاراته الخطابية في عالم يضم الكثير من الساسة الآليين الذين يتكلمون كما يملى عليهم. بايدن هو شخص حقيقي يتكلم بما هو مؤمن به.

ويقول إن التلعثم الذي كان يعاني منه في مرحلة الطفولة جعله يكره القراءة من جهاز عرض الخطابات المعد سلفاً وبدلاً من ذلك يفضل أن يتحدث من القلب.

بايدن

بايدن قادر على اثارة مشاعر تجمع من العمال ذوي الياقات الزرقاء عبر خطاب مباشر وتلقائي وبعدها يختلط بالحشد فيصافح ويربت على الظهور ويلتقط صور شخصية مثل نجم روك بشعر فضي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي جون كيري لمجلة نيويوركر: “إنه يجذبهم ويحتضنهم معنوياً وجسدياً أحياناً”. “إنه سياسي قريب من القلب وكل ذلك حقيقي وبلا تمثيل أو تصنع”. ولكن كيف بات يشعر باللمس فعلاً أصبح مصدر متاعب ومشاكل لبايدن”.

اتهامات

بايدن

تقدمت ثمان سيدات العام الماضي واتهمن بايدن باللمس أو المعانقة أوالتقبيل غير اللائق، وقامت القنوات الإخبارية الأمريكية بنشر مقاطع عن طريقته الشخصية اللصيقة في تحية النساء في المناسبات العامة والتي يبدو أنها تتضمن أحياناً شم شعرهن. ورداً على ذلك، تعهد بايدن بأن يكون “أكثر حرصاً” في تعاملاته مع الآخرين.

ورغم ذلك في مارس/آذار الماضي زعمت تارا ريد أنه أسند ظهرها إلى الحائط واعتدى عليها جنسياً قبل 30 عاماً عندما كانت تعمل في مكتبه..

نساء يتظاهرن امام المحكمة العليا في الولايات المتحدة دعما لضحايا الاعتداءات الجنسية

ونفى بايدن هذا الاتهام وأصدرت حملته بياناً قالت فيه: “لم يحدث هذا على الإطلاق”.

سوف يشير الديموقراطيون الذين يدافعون عن مرشحهم الرئاسي إلى أن أكثر من اثنتي عشرة امرأة اتهمن علناً الرئيس ترامب بالقيام بإعتداءات جنسية مختلفة عليهن. ولكن هل يمكن تحويل هذه المسألة المهمة الى مجرد لعبة أرقام؟

منذ ظهور حركة #MeToo يصر الديمقراطيون بمن فيهم بايدن على أن المجتمع يجب أن يصدق النساء وأي محاولة للتهوين من الادعاءات ضده ستترك العديد من النشطاء غير مرتاحين للغاية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى