مقالات

حظر وكالة الاونروا و تعليق أعمالها و نتنياهو يطالب بإنهاء مهمتها

#الشبكة_مباشر_عمان_د. إبراهيم الزير

لابد ان يدرك المجتمع الدولي بأن التوقيت الذي اختارته دولة الكيان الصهيوني فيما يتعلق بوقف و تعليق اعمال وكالة الاونروا خاصه بعد صدور حكم محكمة العدل الدولية يعد هو كان ضمن حساباتها و بنك أهدافها بجانب حقول الغاز في غزة و الذي بدوره اشغلت العالم و جعلته يلتفت عما يجري في غزة من إبادة جماعيه و تطهير عرقي و محاوله السعي لتحقيق خارطة التهجير القسري و ان يركز العالم كافه فيما تقوم به الوكالة من مخالفات و مشاركه عناصر منها في السابع من أكتوبر الماضي على حد زعمها و ما يترتب عليه من دلائل ، ولا ننسى بان الوكالة لها دور كبير و درور مهم في احياء و متابعه قضيه عودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات و هو الامر الذي تخشاه دولة الاحتلال لفتح الباب عليها للمطالبة بعودتهم و الذي يقدر عددهم قرابه الخمسة مليون و سبعه مائه الف تقريبا لاجئ فسلطيني و هو ما تعتبره بوابة لزوال إسرائيل و نهاية بقاء العرق اليهودي .

وقالت الأونروا، في بيان من عمان، الأردن، إن “عشرات الآلاف من الأشخاص أُجبروا على الفرار إلى جنوب غزة بسبب القصف والقتال في خان يونس خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى أكثر من 1.4 مليون شخص محشورين بالفعل في الجنوب في محافظة رفح. ويعيش معظمهم في هياكل مؤقتة أو خيام أو في العراء، ويخشون الآن أيضا أنهم قد لا يتلقون أي طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من الأونروا”.
وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة: “لقد أصبحت رفح بحرًا من الناس الفارين من القصف”. وكان معظم الفارين من خان يونس قد نزحوا بالفعل عدة مرات، واضطر العديد منهم إلى مغادرة أكبر ملجأ للأونروا في مركز تدريب خان يونس ، الا ان الكيان الصهيوني لديه الذريعه و الخطط في العمل و المساعي لايقاف المساعدات من قبل الدول المناحه في تقديم الدعم للوكالة.

حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مخترقة بالكامل وطالب بإنهاء مهمتها، في حين خرج مسؤول إسرائيلي بموقف مناقض، مؤكدا للولايات المتحدة عدم وجود بديل للمنظمة الأممية في غزة تأتي كل تلك الأحداث بعد ان أعلنت الحكومة المحتلة بأن الوكالة تضم العديد من الارهابين على حد قولها .

حيث قبل أيام وجهت إسرائيل اتهامات لموظفين في الأونروا بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وردت المنظمة بإنهاء عقود عدد من الموظفين المتهمين وفتح تحقيقرغم ذلك أعلنت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة تعليق تمويلها للوكالة و منها أيضا استراليا و كندا و استونيا و فنلندا و المانيا و هولندا و سويسرا و بريطانيا و رومانيا و يوزلاندا و غيرها من الاخرين التي قد وصل عددها الى حد الان خمسه عشر دولة تقريبا.

حيث صرح في بيان صادر عن محدث عن حكومة نتن ياهو أنه قال أمام وفد من الأمم المتحدة حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أنه لا بد من إنهاء مهمة الأونروا.
وأضاف المنظمة مخترقة بالكامل من حماس.. كانت في خدمة حماس في مدارسها وأشياء كثيرة أخرى.. أقول ذلك بأسف شديد لأننا كنا نأمل أن تكون هناك هيئة موضوعية وبناءة لتقديم المساعدات.. نحن بحاجة إلى أن تحل وكالات أممية أخرى ووكالات مساعدات أخرى محل الأونروا”.

وتقر اداراه الكيان الصهيوني انها لها الدلائل و البراهين على ضلوع الوكالة و عدد من عناصرها في المشاركة بالسابع من أكتوبر من العام الماضي ” طوفان الأقصى ”

تأتي كل تلك الاحداث بعد ان قالت دولة الاحتلال بانها لها الدلائل و البراهين على العناصر التي شاركت طوفان الأقصى و البالغ عددهم اثنى عشر عنصرا، حيث انها جمعت كافه المعلومات عن موظفي الوكالة البالغ عددهم ثلاثة الاف من اصل ثلاثة عشر الف المتواجدين بين سوريا و الأردن و فلسطين خاصه و قامت بتعقب كاميرات المراقبة و الأمنية و موزعين منها في المعابر و مضاهاة الوجه و تعقب الشارات الهواتف الخلوية بالإضافة الى التحقيقات مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

والتركيز على من يعمل بالوكالة داخل القطاع حيث تم اختراق وتفريع كافه الأجهزة الذكية و الكمبيوترات و البريد الالكتروني لاكبر عدد من موظفي الوكالة و الصور و الفيديوهات من خلال اجراء كافه الأساليب و خاصه الاستعانة بالفرقة 8200 و التي بدورها القيام بالتجسس على كل من لبنان و الأردن و سوريا و فلسطين و مصر حيث على حد زعمها خرجت الاستخبارات الإسرائيلية بالعديد من الأدلة و التي على النحو التالي بيانها:

تم تحديد عدد اثنى عشر العاملين بالوكالة داخل القطاع سبعه منهما يعملون مدرسون في مختلف مدارس القطاع و عدد اثنان منهما مستشارون تعليم و الاخر منهم و عددهم اثنان مديري مراكز و اثبتت تورطهم بعد العمل على رصدهم من قبل الكاميرات و مشاركتهم لأحداث السابع من اكتوبر الماضي او ما عرف بطوفان الأقصى الذي قامت به حركة حماس ضد دولة الاحتلال حيث استشهد عدد2 من العناصر التابع لحماس اثناء الاجتياح لها لغلاف غزة و قام اخرون بخطف سيدة و شارك الاخرون فيها .

و قامت دولة الاحتلال بتعقب الرسائل من هؤلاء بها معلومات للتوجه الى نقطه لقاء و بدء عمليات طوفان الأقصى و احاديث هاتفيه تضمنت على حد زعمها تورطهم بأعمال أقتتال داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر و منهم مطلوب منه احضار قاذفات التي سوف يتم استخدامها في أثناء العملية التي مخزنه في منزله كما قالت إسرائيل تم الحصول على صور و تسجيلا لجثث جنود الاحتلال التي يتم نقلها من موقع الاشتباك الى مواقع للتحفظ بها و قيام احد مستشاري الوكالة معاونه الخلية او حركه حماس في اختطاف اخرون و تسجيل لاحدى الاسيرات و في في احد الانفاق من مسافه قريبه مما يدل مشاركه احد عناصر الوكالة في تلك الاحداث و تواجده في الانفاق بصحبته الحركة انها دليل دامغ للمشاركة في السابع من أكتوبر و اخرون مدججون بالسلاح .

وعلى النقيض من ذلك، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن اللواء غسان عليان منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، قوله لمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية إنه “في هذه المرحلة ليس هناك بديل لنشاط وكالة الأونروا بقطاع غزة”، دون مزيد من التفاصيل.

و عما عرف بالتحقيق المستقل من جانبها، اعتبرت الأونروا بالأمس قريب أن إجراء تحقيق مستقل في الاتهامات الموجهة لعاملين فيها أمر “مهم للغاية”، محذرة من “أثر كارثي” لوقف تمويل الوكالة وفي رسالة بعثها مدير مكتب الأونروا في واشنطن ويليام ديري، إلى مجلس النواب الأميركي، أشار إلى أن الوكالة تحاول مساعدة 1.7 مليون نازح من غزة عبر 154 منشأة بغزة وما حولها.

وذكر أن الهجمات الإسرائيلية أثرت على منشآت الوكالة وتسببت في مقتل 330 شخصا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حيث تم استهداف أيضا المدارس و العيادات و المخازن التابعة للوكالة داخل القطاع.

وأكد أن التبرعات التي تقدمها الولايات المتحدة أو الدول الأخرى “لا تذهب إلى العناصر الإرهابية”، مشددا على أنهم يستخدمون آليات رقابة قوية بشأن هذه القضية. وأوضح أنه في حال ظهور أي انتهاك من أي موظف لمبدأ الحياد الذي تطبقه الوكالة، فإنهم يباشرون على الفور تحقيقا بشكل شفاف. وأضاف “نقوم باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة عندما نكتشف أي انتهاك”.
وأكد أن جميع أعمال الوكالة مفتوحة أمام الجمهور الدولي وخاصة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأنه سيتم الكشف عن الحقيقة عند انتهاء التحقيق بشأن المزاعم الإسرائيلية الأخيرة.
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تشكل “العمود الفقري للعمل الإنساني بغزة”، ودعا لدعم المنظمة من أجل مواصلة عملها في إنقاذ الحياة.

و تحدث غوتيريش في كلمة له خلال افتتاح اجتماع للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وأوضح أنه التقى كبار المانحين للأونروا وشدد على أن العمل الرئيسي للأونروا يجب أن يستمر ، كما حذر من أن نظام المساعدات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار، وأعرب عن قلقه العميق إزاء الظروف غير الإنسانية التي يعاني منها 2.2 مليون شخص في غزة، مجددا دعوته إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.

والجدير بالذكر انه قد تأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 65 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفأدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الاحتياجات الإنسانية الهائلة للناس في قطاع غزة من المرجح أن تزداد سوءًا بعد قرار ما يقرب من 20 حكومة بتعليق التمويل للمنظمة.

وجاء قرار المانحين الرئيسيين بوقف التمويل بعد مزاعم من جانب إسرائيل بأن 12 من موظفي الأونروا تورطوا في الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ووفقاً للأونروا، علّقت الدول المانحة تمويلاً للوكالة بقيمة 440 مليون دولار.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، “إذا ظل التمويل معلقا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية فبراير، ليس فقط في غزة ولكن أيضًا في جميع أنحاء المنطقة”. تساعد الأونروا اللاجئين الفلسطينيين في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

فإن لدى إسرائيل مشاكل طويلة الأمد مع الأونروا و يبدوا ان ما تقوم به دولة الاحتلال بمعاونه الإدارة الامريكية هي اتجاه اخر لسلخ الوكاله من الجسد الفلسطيني و السعي على تطبيق اجنده التهجير القسري بالكامل و ان تعليق اعمال الوكالة كان ضمن بنك أهدافها و هي على علم بان لملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على الأونروا للحصول على لقمة عيشهم.

تأسست الأونروا من قبل الأمم المتحدة بعد عام من الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، والتي شهدت قيام إسرائيل وتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من منازلهم في حدث عرفه الفلسطينيون باسم “النكبة.”

وتقدم الوكالة مجموعة واسعة من المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. كما أنها مصدر رئيسي لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها مكاتب تمثيلية في نيويورك وجنيف وبروكسل. ويتمركز أكثر من 10 آلاف من موظفيها في قطاع غزة.

إن الأونروا فريدة من نوعها من حيث أنها وكالة الأمم المتحدة الوحيدة المخصصة لمجموعة محددة من اللاجئين في مناطق محددة. وفي حين أن هدفها هو دعم اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن الأونروا ليس لديها تفويض لإعادة توطينهم، وهو التفويض الذي تتمتع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومع ذلك، فإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليس لديها سلطة على اللاجئين الفلسطينيين داخل مناطق عمليات الأونروا.

وفي العام الماضي، بلغت ميزانية الوكالة 1.6 مليار دولار، خصص معظمها للتعليم والرعاية الصحية، تليها خدمات أخرى مثل البنية التحتية وتحسين مخيمات اللاجئين.

منذ حرب غزة، أصدرت الأونروا نداء عاجلا للحصول على مبلغ 481 مليون دولار كتمويل إضافي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة.

و في حالة تعليق و توقف اعمالها قد يترتب عليه اثار عدة حيث ان الأونروا منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في غزة. ويعتمد حوالي مليوني من سكان غزة على الوكالة للحصول على المساعدات، ويستخدم مليون شخص ملاجئ الأونروا للحصول على الغذاء والرعاية الصحية وسط القتال الدائر في القطاع وقد قامت الوكالة بتزويد سكان غزة بكل شيء بدءًا من الغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسي على مدى عقود وتتولى الأونروا، إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، توزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضي الفلسطينية تقريبًا. وتمتلك الوكالة 11 مركزًا لتوزيع المواد الغذائية على مليون شخص في غزة وحذرت الأمم المتحدة من أن التمويل الحالي غير كاف وأن الأونروا قد تنفد أموالها بحلول فبراير.
و المزيد من الجوع والفقر والحرمان، وهو ما يعني الموت في نهاية المطاف”. هذه ليست مجرد مشكلة؛ هذه جريمة. هذا يمحو الناس.” من خلال الإبادة الجماعيه و التطهير العرقي و تعليق اعمال الوكال لا يختلف عن تلك الجرائم جملة و تفصيلا .

وفي عام 2017، سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حل الأونروا ودمجها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي الآونة الأخيرة، اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستسعى إلى منع وكالة الأمم المتحدة من العمل في غزة ما بعد الحرب، قائلا إنها “لن تكون جزءا من اليوم التالي”.

قال كاتس: “لقد كنا نحذر منذ سنوات”. وأضاف أن “الأونروا تعمل على إدامة قضية اللاجئين، وعرقلة السلام، وتعمل كذراع مدني لحركة حماس في غزة”

فإن حوالي خمسة ملايين وتسع مائة ألف لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا وهو ما يخشاه حكومة نتن ياهو في ظل حربها على غزة وحركه حماس.

وهديا لما تقدم ذكره أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية باستمرار دعمها للوكالة بقيامها بدور لا غنى عنه بغزة وعلى سياق ذلك قد قدمت المملكة من خلال دعمها للوكالة بمبلغ وقدره 2.300 مليون دولار لدعم الوكالة.

وعلى الجانب الاخر اعنت مصر دعمها لأعمال الوكالة وهو ما صرح به وزير خارجيتها الدكتور سامح شكري و أيضا وزير خارجيه المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود حيث اعرب عن دعم المملكة للوكالة و ما تقوم به من مهام اتجاه الفلسطينيين داخل قطاع غزة.

و في الختام يبدو سعي إسرائيل لتعليق اعمال الوكالة هي جريمة أخرى تضاف لقائمة جرائمها يرتكبها دولة الاحتلال الصهيوني بقيادة مجرم الحرب نتن ياهو هي أيضا مرحلة أخرى لبنك أهدافها و التي تعد جريمة أمثال على ذلك ليس الحصر للإبادة الجماعية و التطهير العرقي و التهجير القسري لا يختلف عنه شيئا جملة و تفصيلا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى