سلوك التنمر الالكتروني Syberbullying
هو امتداد للموروث الاجتماعي السلبي في الغيبة والنميمة،وتسمية وتشبيه الأشخاص بأسماء وصفات مذمومة أو تدعوا إلى السخرية والصاق تلك الصورة الافتراضية بشخص ما .
وهو مايسمى بمصطلح “Stigmatism ”
يوصف الشخص بصفه كريهه اما صفة لفظية لسلوك سلبي .جاسوس،دجال،عميل،نصاب،منافق،كذاب…الخ أو صفات شخصيه كعلامات فارقه الشكل أو المظهر أو إعاقة جسدية أو ايماءات جسدية معينة ، تماما عندما كان رسامو الكاريكاتير يستخدمون رسم الصورة مع إبراز ومضاعفة حجم الأنف للشخص أو تغيير بحجم الرأس أو الشعر أو الشفتين وحتى استخدام تعابير وجه الشخص وايماءاته…كلها مجتمعة بهدف النيل من الشخصية المراد بها التنكيل والسخرية والتنمر.
لكن تفاعل هذه الخصلة الإنسانية السيئة مع تطورات العصر الحديث؛ فتح العيون على آثار التنمر على الشخصية والصحة النفسية وجودة الحياة، ولا عجب أن يكون التنمر الإلكتروني واحداً من أكثر أشكال التنمر شيوعاً في العصر الحالي.
بدأ في الفيس بوك مطلع سنة 2005وتواصل وتضاعف مع الكم الهائل من المنصات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعية
وأكثرها سوء وتأثير هو منصة التك توك ونموذج بث اللايفات livesändning.
التنمر الإلكتروني والتعامل معه
لا تعتبر مشكلة التنمر أو “ظاهرة التنمر” حديثة العهد، وبنظرة سريعة إلى التراث الشعري والأدبي والموروث الاجتماعي سنجد أمثلة كثيرة وصارخة على التنمر،
في هذا المقال عن التنمر الإلكتروني نحاول أن نرصد معنى وأنواع التنمر الإلكتروني، وأسباب وأهداف التنمر الإلكتروني واساليب المواجهة ، كذلك نصائح لتجنب تأثيرات التنمر الإلكتروني.
تعريف التنمر الإلكتروني Cyberbullying لا يختلف عن تعريف التنمر العام (التنمر المدرسي، التنمر الوظيفي،التنمر السياسي،التنمر المهني المنافسة الغير شريفة في سوق العمل، التنمر الزوجي…إلخ)؛ ما يختلف فعلياً هو وسيلة التنمر، ويمكن تعريف التنمر الإلكتروني أو التنمر السيبراني أنه:
“أي شكل من أشكال العنف أو إساءة المعاملة أو الإيذاء أو المضايقة باستخدام التكنولوجيا وشبكة الإنترنت وأجهزة الاتصال الحديثة، ويتضمن ذلك التهديد والابتزاز والإحراج ورسائل الكراهية والعنصرية، ونشر المعلومات الشخصية أو الصور والفيديوهات الشخصية أو المسربة، أو المحتوى المصمم لمضايقة شخص -أو جماعة- وإذلاله، وكل ممارسة إلكترونية تتقصد إزعاج شخص ومضايقته وإيذائه. أو ممارسة إلكترونية تحريضية ضد فئة مجتمعية بهدف عنصري أو تضليلي بهدف خلق النقمة المجتمعية ونشر الخوف”
لكن الأخطر هو التنمر الإلكتروني على الأطفال.
على الرغم من التأثير الواضح للتنمر الإلكتروني على
الكبار والبالغين؛ إلا أن الخطورة الأكبر لظاهرة التنمر على الإنترنت تهدد الأطفال وصحتهم النفسية، حيث يتعرض الأطفال لأشكال مختلفة من التنمر الإلكتروني وإساءة المعاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الإنترنت، كروبات الجات المدرسية للطلبة وكرواتيا الجات للفرق الرياضية دون أن تكون لديهم الدراية والقدرة اللازمتين للدفاع عن أنفسهم ومواجهة التنمر الإلكتروني، هذا ما يحتم على الأهل مزيداً من الإلمام بقضايا التنمر وتحديداً كيفية حماية الأطفال من التنمر الإلكتروني.
أنواع التنمر الإلكتروني
أنواع التنمر الإلكتروني هي ذاتها أنواع التنمر العامة من حيث الجوهر، باستثناء الاعتداء الجسدي حيث يتعذر ذلك على شبكة الإنترنت، لكن التنمر الإلكتروني قد يكون مقدمة للاعتداء والتنمر الجسدي، وأبرز أنواع التنمر الإلكتروني:
1- التنمر اللفظي عبر الانترنت: ويشمل التعليقات
والمنشورات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الاتصال الإلكترونية، والتي تهدف إلى إزعاج أو مضايقة أو إيذاء شخص أو مجموعة من الأشخاص، ويتضمن التنمر اللفظي أيضاً استخدام الألفاظ والشتائم والعبارات الجنسية والعبارات التي تحض على الكراهية أو العنصرية …إلخ.
2- التنمر الإلكتروني عبر نشر المعلومات والصور الشخصية Doxing: وذلك عندما يعمّد أحدهم لنشر معلومات شخصية على الملأ دون استئذان صاحبها -بغض النظر عن نيته- وتكون هذه المعلومات الشخصية سرية أو محرجة أو تسبب إذلالاً لصاحبها، ومن هذه الفئة أيضاً نشر المحادثات دون إذن الطرف الآخر، وقد يكون هذا النمط من التنمر الإلكتروني مخططاً من خلال إيهام الضحية بالأمان والثقة للحصول على المعلومات أو الصور أو التصريحات بهدف استخدامها بشكل فضائحي، وهذا يسمى الخداع الإلكتروني.
3- القرصنة والمراقبة وسرقة الحسابات الشخصية: حيث يقوم المتنمر بالوصول إلى الحساب الشخصي إما بهدف المراقبة، أو بهدف انتحال شخصية الضحية
والنشر باسمها أو تعديل ملفها التعريفي بشكل مسيء، أو التعليق باسم الضحية تعليقات مسيئة. كذلك يعتبر إنشاء حساب مزيف ينتحل اسم الضحية بهدف الإساءة وتشويه السمعة شكل من أشكال التنمر الإلكتروني.
4- التنمر الإلكتروني الجماعي والمنظم والنبذ الإلكتروني: على الرغم أن حالة التنمر الفردي هي الأكثر شيوعاً عبر الإنترنت، لكن يمكن ملاحظة حالة التنمر المنظّم والجماعي، حيث يقوم مجموعة من الأشخاص باستهداف شخص معين وملاحقته بطريقة مسيئة ومستمرة، ويعتبر النبذ الإلكتروني واحد من أشكال التنمر الإلكتروني المنظَّم، حيث يتفق مجموعة من الأشخاص على نبذ شخص معين وإخراجه من المجموعة مثلاً.
5- تنمر صانعي المحتوى الإلكتروني: ويشمل ذلك الشخصيات المؤثرة وصانعي الفيديو عبر يوتيوب والمدونين وكل من يعمل في صناعة المحتوى الإلكتروني، حيث يقوم صانع المحتوى باستهداف شخص معين أو مجموعة من الأشخاص بخطاب كراهية وعنصرية أو إساءة أو فضيحة.
6- التنمر الإلكتروني عبر مشاركة المحتوى المسيء: ليس فقط ما نقوم بكتابته أو نشره؛ بل ما نقوم بمشاركته والمساهمة بانتشاره أيضاً يعتبر شكلاً من أشكال التنمر الإلكتروني، فمشاركة الفضائح أو المعلومات التي تشكِّل إساءة لشخص أو جماعة تعتبر تنمراً إلكترونياً، سواء التغريدات أو المنشورات في فيسبوك أو الفيديوهات والصور أو المشاركة عبر المجموعات… إلخ.
7-التنمر الإلكتروني باستخدام البث المباشر عبر منصة تك توك .أما بشكل مباشر أو استخدام ما يسمى الحساب الوهمي .بث يتحدث عن المطلقات في أوربا واخر يهاجم مؤسسات الدولة.الشرطة والسوسيال والنظام السياسي وبث اخر ينشر المعلومات المظلله بهدف تشديد المهاجرين وزيادة نقمة تعرضهم للضغط اليمني الحاكم.
أسباب وأهداف التنمر الإلكتروني
لا شك أن أسباب وأهداف التنمر الإلكتروني تختلف من
شخص لآخر، لكن يمكن إجمال محفزات وأهداف التنمر عبر الإنترنت من خلال النقاط الرئيسية التالية:
1- الغيرة وتعويض النقص من خلال التنمر الإلكتروني: عادةً ما يلجأ المتنمرون إلى الإنترنت كوسيلة لحل مشاكلهم في الحياة العملية والحقيقية، فقد يتعرض المتنمر بدوره إلى التنمر وإساءة المعاملة في حياته المهنية أو في المدرسة أو المنزل، فيقوم بعكس هذه التجربة على الواقع الافتراضي حيث يمتلك خيارات أوسع وأكثر أماناً لتفريغ غضبه وتوتره.
2- التنمر الإلكتروني لا يحتاج إلى الشجاعة: من أهم محفزات ودوافع التنمر الإلكتروني أنه أقل خطورة على المتنمر من الأنماط الأخرى، حيث لا يحتاج التنمر الإلكتروني إلى مواجهة مباشرة مع الضحية، ولا يوجد عواقب واضحة لممارسة التنمر على الإنترنت، كما أن وسائل التنمر الإلكتروني تتيح للمتنمر إخفاء هويته وتتيح له الانسحاب بسهولة عند الشعور بالخطر.
3- عدم رؤية نتائج التنمر: قد تكون رؤية ردة فعل الضحية سبباً من أسباب وقف التنمر، حيث يشعر
المتنمر أنه تسبب بأذى واضح لضحيته فيتوقف ويتراجع، أما في التنمر الإلكتروني يعتقد المتنمر أنه يفعل شيء ممتع وربما مضحك دون أن يرى درة فعل الضحية وتأثرها، وقد أفاد 81% ممن شاركوا بمسح عن التنمر أنهم يرون التنمر ممتعاً لأنهم لا يرون ردة فعل الطرف الآخر أو يراه القسم الآخر حق ديمقراطي في التعبير عن الرأي.
4- التنمر الإلكتروني بهدف الانتقام: قد يكون الانتقام شخصياً من خلال استهداف شخص محدد عبر التنمر الإلكتروني، وقد يكون الانتقام انتقاماً اجتماعياً وردة فعل على التعرض للتنمر أو إساءة المعاملة خاصة بالنسبة للأطفال والفئات الضعيفة والمضطهدة.
5- الضغط الاجتماعي: واحد من أكثر أسباب التنمر تعقيداً هو البحث عن الانتماء، حيث يعمد المتنمرون إلى التنمر وإساءة المعاملة كنوع من الاستجابة للضغط الاجتماعي وتعزيز انتمائهم للمجموعة، لأنهم يعتقدون أن الإساءة إلى الآخرين تعزّز قيمتهم بين الجماعة التي ينتمون إليها، هذا يظهر بشكل واضح لدى طلاب المدراس والمراهقين، ولدى الأشخاص المرضى
بالعنصرية بشتى أشكالها. ولاسيما مانشهده اليوم التك توك أشخاص مصابه باعتلال المزاج Dysphoria
تحول نشر لغة الخوف والتجهيل واطغاء المعلومة المضللة على فئة تشعر مسبقا بالعزلة المجتمعية وتعيش ظروفها مع تدني الوضع المادي وصعوبة استخدام اللغة السويدية.
6- التنمر الإلكتروني يقلص الفروق الاجتماعية: على شبكة الإنترنت تذوب الفروق الاجتماعية التي تفرضها الحياة الواقعية، فتجد التلميذ يتنمر على أستاذه، الابن يتنمر على أبيه، والفئات الاجتماعية المضطهدة تتنمر على الفئات الأخرى… دواليك.
7- التنمر مجرد تسلية!: للأسف ينظر البعض إلى التنمر الإلكتروني كنوع من أنواع التسلية، وهذا منطقي ما دام التنمر الإلكتروني يمنحهم شعوراً إضافياً بالقوة والسلطة، وخوفاً أقل من ردة فعل الطرف الآخر، ويفصلهم أيضاً عن التأثير المباشر وغير المباشر للتنمر على حياة الضحية ما يقلل التعاطف لديهم.
ونصائح لمواجهة المتنمرين
طالما اعتبر التنمر سلوك سئ وعدائي
لذلك مواجهة السيئين بشكل عام يمكن تلخيصها بثلاث أساليب.
الثور والثلج والمحامي .
أسلوب الثور وهو المواجهة العنيفه واستخدام اسلوب الرد المباشر وهو اسوء أنواع الرد لانه يمكن يثير قريحة المتنمر ليوغل أكثر وممكن يتحول التنمر إلى عداء فيزيائي بالاعتداء الشخصي والانتقام وعادة يستخدم هذا الاسلوب عندما يزداد المتنمر غلواً عليك ويعتقد انك ضعيف ولاتجيد الرد عليه..
اسلوب الثلج أو الإهمال وهو التعامل ببرود واهمال المتنمر وعدم التعليق أو التنويه للمتنمر وأسلوبه وهذا النوع ينجح بمواجهة الأشخاص والمجاميع السيئة جدا الآي تتبنى سلوك الخنزير الذي يستفزك لمحاولة اختبار قيمك فإذا نجح بسحبك إلى بيئته القذرة يستمتع هو تتسخ إنت.
أما الاسلوب الثالث هو اسلوب المحامي وهو التوضيح وليس التبرير ويستخدم عندما يسعى المتنمر إلى تشويه سمعتك امام ناس يهمك امرهم
تجاهل التعليقات المسيئة كما ذكرت هي الحالة الأكثر شيوعاً هي التعليقات والرسائل المسيئة، وبداية الحل
تكمن في تجاهل هذه التعليقات والرسائل وعدم الرد عليها.
وبشكل عام الحظر والتبليغ حل فعال للرد على التنمر الإلكتروني: يعتبر حظر المتنمرين .
الإبلاغ عن التهديد والجريمة الإلكترونية ويكون في التعرَّف على القوانين المتعلقة بالجريمة الإلكترونية في بلدك، وعدم التتردد بالإبلاغ عن حالات التهديد أو التشهير أو الابتزاز الإلكتروني، وتأكد أنك تقوم بالتقاط صورة للشاشة كإثبات.
لا تكن متنمراً: ولا ترد على الإساءة بإساءة مثلها، حاول أن تتجنب الدخول في دوامة التنمر، وفكر جيداً قبل أن تكتب منشوراً أو ترسل رسالة أو تشارك فيديو أو حتى قبل أن تضغط خيار الإعجاب على منشور مسيء.
لا تلم نفسك: لا تدخل في منطقة جلد الذات، وتذكر أن المتنمر غالباً ما يعاني من النقص والإحباط والغيرة، حاول أن تفصل تماماً بين نظرتك إلى نفسك وبين ما يقوله عنك المتنمرون.
لا تجعل منصات التواصل اسلوب حياة وخذ استراحة
من الإنترنت: التحكم بحياتك الرقمية واستخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي لن يحميك فقط من التنمر الإلكتروني، بل سيساعدك أيضاً على محاربة التوتر