الشرطة الألمانية تعتقل بعد 30 عام بفضل الذكاء الاصطناعي على عضوة بفصيل الجيش الأحمر (RAF)
#الشبكة_مباشر_برلين_أمينة بن الزعري
![](https://alshabaka-mubasher.com/wp-content/uploads/2024/03/الذكاء-الصناعي-في-خدمة-العدالة.png)
تمكنت السلطات الألمانية من إلقاء القبض على امرأة هاربة منذ 30 عامًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، حسبما أفادت قناة BFMTV الإخبارية.
ففي فبراير 2024، تمكنت السلطات الألمانية من إلقاء القبض على امرأة هاربة منذ 30 عامًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، حسبما أفادت قناة BFMTV .
دانييلا كليت، البالغة من العمر الآن 65 عامًا، ظلت هاربة لسنوات عديدة. فقد كانت عضوًا في فصيل الجيش الأحمر (RAF)، وهي منظمة إرهابية يسارية متطرفة، وكانت
مطلوبة منذ التسعينيات بتهمة محاولة القتل والسرقة. ويشتهر سلاح الجو الملكي البريطاني بجرائم القتل والهجمات والسطو والاختطاف وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها بين عامي 1971 و1991. و قدتم حل المنظمة في عام 1998، لكن أعضائها السابقين، بما في ذلك دانييلا كليت، واصلوا جرائمهم.
فقد تم القبض على دانييلا كليت في 26 فبراير 2024 في برلين، وهي الآن هدف تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في فيردن. وبحسب زملائنا من قناة BFMTV ووكالة
رويترز، فإن الصحفي مايكل كولبورن هو الذي سمح باعتقالها. وبعد تلقي معلومات جديدة حول التحقيق، استخدم الصحفي برنامج Pimeyes للتعرف على الوجه. ويتيح لك العثور على جميع الصور المرتبطة بهذا الشخص على الإنترنت بصورة واحدة.
يتسخدم الصحفي الألماني مايكل كولبورن برنامج ذكاء اصطناعي Pimeyes، وبفضله ومن خلال الصور المنشورة على الانترنت تمكن من العثور على عضوة في عصابة بادر الارهابية، دانييلا كليت، الهاربة من العدالة الألمانية منذ ثلاثين سنة.
وبعد إلقاء القبض عليها عثرت الشرطة الألمانية على أسلحة حربية في منزلها.. وكان هذا الانجاز الأمني يرجع بفضل الصحفي مايكل كولبورن، الذي يستخدم برنامج
Pimeyes في عمله ليتعرف على الوجوه، وهو برنامج يستعمل الذكاء الاصطناعي وبثمن يناهز ثلاثين يورو في الشهر. وتسمح هذه البرمجية، على أساس الصورة، العثور
على جميع صور شخص ما تكون منشورة على الإنترنت. ولقد تمكن بفضل برنامج Pimeyes من تتبع الخيط المؤدي إلى الإرهابية دانييلا كليت الحقيقية. وتطلق على نفسها
اسم كلوديا إيفوني، وهي ناشطة على منصة فايسبوك. وكانت المفاجأة عندما اكتشف الصحفي مايكل كولبورن أن كلوديا هي عضوة في عصابة بادر واسمها الحقيقي
دانييلا، ولا تزال تقطن بمدينة برلين. وكان على الشرطة الألمانية إلا التوصل لدليل حاسم بفضل شهادات السكان لإلقاء القبض عليها من داخل مسكنها ببرلين.
دانييلا كليت
عاشت لمدة 20 عامًا على الأقل في استوديو في الطابق الخامس من مبنى في حي كروزبرج، وهو حي بوهيمي للطبقة المتوسطة، وكانت تتقاسمه مع شريك وكلب.
وعلى الرغم من إخطارات التفتيش المتعددة من الشرطة الألمانية التي دامت ثلاثون سنة، لم تغير مظهرها الخارجي لكن حملت دانييلا كليت أثناء هذه المدة جواز سفر
إيطالي. وبحسب جيرانها، دانييلا كليت، كانت لطيفة وودودة وتلقي التحية بصفة دائمة، إلا أن عمليات التفتيش التي أجريت كشفت في منزلها وفي مناطق محيطة عن عدة
أسلحة حربية ومتفجرات، بما في ذلك بندقية كلاشينكوف، ورشاش، وقنبلة بازوكا. وبهذه المناسبة، بات اعتقال دانييلا كليت، يفسر صفحة مظلمة في تاريخ ألمانيا عندما
كانت الحركة الطلابية المتطرفة في سنة 1968 – فرقة بادر ماينهوف – تدعو إلى حرب العصابات الحضرية ضد الحكومة ونخب البلاد تحت راية النضال ضد الإمبريالية، ومن خلال
الهجمات وعمليات الاختطاف والاغتيالات التي استهدفت كبار قادة الاقتصاد والدولة والقوات الأمريكية. وتورطت دانييلا كليت مع اثنين من شركائها المزعومين في هجوم
بالقنابل يوم 27 مارس 1993 ضد مركز الاعتقال قيد الإنشاء في فايترستادت. وهي مطلوبة أيضًا بتهمة الهجوم الفاشل بالقنابل على مبنى دويتش بنك في 25 فيفري 1990،
والهجوم بالأسلحة الآلية على السفارة الأمريكية في 13 فيفري 1991 في مدينة بون.