أدب وفنمقالات

عالم ست وهيبة و عالم ست صبيحة

#الشبكة_مباشر_بغداد_د. كاظم المقدادي

تعطل الكلام في مسلسل عالم ست وهيبة .. وحتى هذه اللحظة لم نعرف الاسباب الحقيقية لمنعه ..

كما ان المنع وحده ، اضاف شهرة كبيرة قبل ان تكتمل ايام المسلسل وحلقاته .

ما قيل عن المنع ان صح ، هو اجراء مفتعل ، وفيه الكثير من النفاق ،، وقرار يضر بسمعة وحرية الفنون في العراق .

صديقنا الفنان صباح عطوان ،، ترك ست وهيبة وعالمها الى المجهول ، ولم يخرج عن صمته وينقذنا من هذا الذهول ، لكن الفنان مقداد عبدالرضا متفائل بعودة ست وهيبة الى بيتها المأهول .
في كل القضايا الغامضة والشائكة .. وعندما لايكون هناك توضيح ، ولا تصريح ، ولا بيان ولاتبين ،، تكثر الشائعات ،، و تصبح مثل أكل التين ، والموضوع يكبر، ويكبر ،، حتى قبل ان الست وهيبة وعيالها ، عليهم اجتثاث قديم ،، وهي الان في دائرة المسائلة والعدالة وقد تخضع لقرار التجريم !!

من يدري .. فكل ما يحدث في ايامنا هذه اغرب من الغرابة .. فمن كان يظن ، مجرد ظن بلا إثم ، ان داخل مؤسساتنا الامنية ابتزاز امني ، وابتزاز اخلاقي ،، والداخلية هي التي تحارب اصلا ،، الابتزاز الشخصي والابتزاز الجنسي ،والمحتوى الهابط ، والمحتوى الخابط !!

عالم الست وهيبة .. توقف ، لكن عوالم السياسيين لم تتوقف ابدا ، ولن تنتهي ابدا ، طالما ان هناك من القنوات الفضائية ، ظلت تعتاش على جيوبهم وكرمهم .

السياسون زبائن ثابتون .. وهناك من الصحفيين (الدمج) من ترعرع في جيوب الفاسدين ، بفضل اندماجه العاطفي مع السياسيين ، ولم يستطع وضع مسافة بينه وبينهم ، فتعود على استضافتهم ، وتعود على زيارتهم ، وتناول الطعام في قصورهم ، وتقديمهم في برامجهم ، حتى صار مثلهم ،، يقدمهم حين يريدون ، ويشيد بهم وهم يفسدون ،، والناس يستنجدون بملائكة الرحمن في شهر رمضان .
في ايام رمضان ..كنا نأمل ان تختفي هذه الوجوه الكالحة من السياسيين ، وان يصوموا عن الثرثرة والكلام ،، ولا يصدعوا رؤوسنا والناس صيام .

في شهر رمضان .. يقدمون لنا مسلسل سياسي يومي مكرور عن الانتخابات الرئاسية القادمة التي بدأت ،، و التخطيط للأطاحة بالسيد محمد شياع السوداني قد تطورت .. قالها كبيرهم الذي علمهم السحر : ان التوافق هو سيد الاحكام ،، لاعدد الاصوات ينفع ،، ولا رأي الشعب يشفع ،، ولا الحديث عن نجاح حكومة الخدمات ،، فالاحتكام الانجع لمن يجيد اللكمات .

والله .. هذا عرف ديمقراطي جديد.. مثل عرف عباس الديچ .. فالصراع السياسي في العراق ،، تطور وتبدل ، وكبرت اساليب الصراع والمنافسة ،، ولان الجميع وسط حلبة عريضة وكبيرة ،، صالحة حتى لمصارعة الثيران ،، ولا يحق لأحد استبدال الثيران بالبعران .

التوافق الجبري / يا سادتي ،، نظرية جديدة لسادة هذا الزمان ، وساسة هذا المكان ..
&د كاظم المقدادي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى