
تلك العرافة
لم تتنبه يوما
لقلق يسكن ليل الأسِّرَة
ينتظر الآتين من خلف الغبار
حملة الرايات لمحوٍ منتظر…
أسِّرَة لا تتقن المتع
تُشغِلها انتظارات أخَر
وأجساد نسيت عريها
مكبلة بنسبِ اليقظة الحذر.
أسِّرَةٌ ليست للغفى
او للشغب من لهوٍ يحتضر
هذي الأسِّرَة
لاستراحة تنام بين النعاسين
عين تتقيء ذاكرة
وعين تحرس حقائب السفر..
منهكة هذي الأسِّرة
كما لو تكن
معابد رهبة
تردع خوفنا الموروث
عن حكايات القرينٍ
وجدات
تتلو الايات أمنا
وتُحَملُ الصلوات
أسرار الوداعات الكثر..
بين سرير وباب
تَرتَسِمُ الخرائط درسا للخطى
تُحَرَرُ عن الجدران حمولتها
مفاتيحاً وصور
أبواب نسيت أقفالها
مشرعة على الليل
وعلى الأسواق التي
تستبدل الاوراق الثبوتية
بأرغغة خبز
اوعلى بائع
يتاجر بأعضاء البشر…
بين سرير وباب
يُختَصر العدُّ
وحلم مُدَّخر للغد
بين مفتاح وحقيبة
نمضي الى ليلٍ
لا يشبه ليل الشعراء
يعبق غربة
دونه من الكتب علما
لإدارة النسيان من الفكر
ليل
لا يبلله المطر..
أسِّرَتنا نُسَّاك الغرف
تحفظ للباقين الصلاة
ولأننا نموت دوما
أتقنا كيف لا نلاعب القطط
أيقنا ان نطعم القطط
كي تختبئ تحت الأسِّرَةِ
بلباقة المودعٍ الخَفِر…