وجهة نظر..عن نتيجة الانتخابات النيابية الفرنسية لعام 2024 لانتخاب 577 نائبآ. إنتصار جزئي لليسار
#الشبكة_مباشر_باريس_د. حسن الزيدي

اولا- كانت النتائج اميل قليلا نحو اليسار لكنها توقفت في وسط الطريق و تنتظر دعما من القوي اليسارية المعتدلة وحسنيي النوايا لتكمل مشوارها..فقد حصلت (الجبهة الشعبية الجديدة) التي تظم فرنسا الابية والحزب الاشتراكي و مجموعات البيئة و الحزب الشيوعي على182 نائبا إضافة إلى13 ننائبا يساريا فيما يقف بوجهها (اليمين المعتدل) الذي تقوده مدام ماري لوبين وجوردان بوردلا ومعهما 14 من اليمين المتطرف و الجمهوريين 46 نائبا ويتوسطهما 168 نائبا من السلطة المكونة من ثلاثة أطراف هم الرءيس ماكرون وفرانسوا بايرو وادوارد فيليب. مع 6 نواب من الوسط و 4 يطلق عليهم مناطقيين و نائبا واحدا بدون لون سياسي.
ثانيا. هذا التشتت في توجهات الرأي العام الفرنسي حول قانون التقاعد الذي فرضه الرئيس ليكون 64 عاما بدلا من 60 عاما الذي تطالب به قوي اليسار و زيادة أجور الحد الأدنى وفرض ضرائبا تصاعدية على المليونيرية و المليارديرية الذين اعفاهم الرئيس و رغبة اليمين التشديد أكثر علي المهاجرين والتضطيق على حقوق حوالي أربعة ملايين فرنسيا يحملون جنسيتين على أنهم اقل فرنسية من الفرنسيين والموقف من الصراع بين اليهود الفلسطينيين حيث تطالب قوي اليسار بإقامة دولتين وعدم التدخل العسكري بين روسيا واوكرانيا والذي يطالب به نواب الرءيس والتقليل من هيمنة الاتحاد الأوربي على سياسات اعضاءه ال 37 و الذي تطالب به قوي اليمين..
ثالثا. اي هناك تقاطعاتا وتبايناتا في وجهات نظر الكتل النيابية الفرنسية حول السياسات الداخلية والأوربية والدولية
رابعا. في صباح 7 تموز قدم رئس الوزراء استقالته و يرفضها الرئيس مؤقتا ليحضر الريس غدا مؤتمر الدول السبعة الأكثر تقدما في واشنطن و لتمر احتفالات 14 تموز ولافتتاح الألعاب الأولمبية في فرنسا قبل أن يسمى رئيسا للوزراء من قوى اليسار الأربعة الرئيسيين.
خامسا. في كل الحالات. سوف يكون البرلمان الفرنسي حتى نهاية عهد الرئيس ماكرون في مابس 2027 مسرحا لسجالات ومناقشات وجدالات وتقاطعات لإيجا تنازلات وتوافقات وتفاهمات حول مختلف القرارات التي يجب ان تحصل على289 صوتا اي على+51 وهو ليس في الأمر الهين