لي لقاءٌ كلُّ يومٍ رائعُ
برحابِ المصطفى لي مَوْضِعُ
باعثاً روحي اشتياقاً نحوَها
في ذرى مسجدِهِ تستطلعُ
حسبُ روحي أن تُرَوّى عَبَقاً
من رياضٍ قربَهُ تَسْتَمتِعُ
سارَ قلبي نابضاً في إثرِها
وتفانى مَعَها يجتمعُ
فإذا جسمي بقى مرتَهَناً
(وَبِسامَرّا ) لهُ مُنتَجَعُ
فلقدْ ألحقتُ عيني ناظراً
لبهاءٍ فيهِ عُمْري يطْمَعُ
ما الذي يا صاحِ لا أشتاقُهُ؟
مسجدُ المختارِ عدنٌ مُرْبِعُ
الفضا خارجهُ إعجوبةٌ
لستُ أدري أيّ ركنٍ أوسعُ
مستهاماً في نواحيهِ يُرى
كلُّ بابٍ للعلى يرتفعُ
وصلاةُ اللهِ تبدو طائراً
وعلى الماحِي تَوالتْ تَتْبعُ
وعلى بابِ السّلامِ استسْلَمَتْ
كلُّ أعضائي إلى مَنْ يشفعُ
إنَّ في بابِ البقيعِ موقفاً
منهُ عينُ المتفاني تدمَعُ
قلتُ : يا قلبي ويا روحي ويا
ناظري هل تَدَعوني أقْمَعُ؟!
حينما تدنونَ من حضرتِهِ
بَلِّغوا الهادي سلاماً يودعُ
بَلِّغوهُ عن عُبَيْدٍ مغرمٍ
هاجهُ هاجسُ شوقٍ يصرعُ
منذُ (عباس) أبي الفضلِ سرى
في دمانا حبُّهُ لا يهجعُ
وَسْمُ حبِّ المصطفى لا يَنمَحي
وَلِمَنْ صَلّى عَليهِ يطبعُ
د . محفوظ فرج المدلل