بداية ، لست رجل دين ولست ادعي الاصلاح .
أعتقد جازما”، بأن كثير ممن سيقرأ رسالتي .. يعرفون مافي دواخلهم ، ويتحدثون أحيانا” عن (المخطئين أو الفاسدين أو الدجالين أو الظالمين ..
وهم لن يبالوا بما كتبت .
فقط ، أود أن يتخيل الجميع وأنا منهم ، أن ظرفا” ما يجعلنا نتيه في صحراء أو وباء ينتشر (لاسمح لها)ويمنع عنا شرب الماء ليوم واحد .. نحن الذين نرتوي مياها” عذبة يقدمها لنا حراس أو خدم .
أخاطب بعض أغنياء الزمن الحالي ممن تمتلئ خزائنهم بالدولار والشيكات وعقود العقارات ..
ماذا سيحدث لو أتت المنية على حين غفله (وأخاطب من تجاوز الستين وهو ممتلئ مالا” وجاه) ..
تخيل الموقف وظلمة القبر ، دون زميل أو صديق أو قريب .. وقد خاطب الرب رسوله (ص) بسم الله الرحمن الرحيم (فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظا” غليض القلب لانفضوا من حولك).
ماذا ستقول لبريئ كنت سببا” في سجنه أو قتله أو مواطن حرضته على فعل السوء وتناول المخدرات ..ولجائع يئن من شظف العيش ، بينما ترمي النقود على في الملاهي أو تضحك وتنتشي
منتصف الليل ، ومن حولك يقهقه عديدون .
اذكروا الله ، وتذكروا .. بسم الله الرحمن الرحيم .. (إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامةعند ربكم تختصمون.) .
هي دعوة خالصة ، لأن يستعيد البعض توازنه ، فالمرض والقحط والموت .. يأتيان على حين غفلة ، سيما وأن طبول الحرب العالمية تقرع بلا هوادة .. وظلم شعب غزة وفلسطين تقشعر منه الأبدان .
لن يتعض كثيرون ، لأنهم في رفاهية تائهون .. ويخبرنا كتاب الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
( ويمدهم في طغيانهم يعمهون )
( وإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) .
كلمة الحق .. يجب أن تقال ، وعلى العاقل أن يفهم ، ويلجأ الى الله ، قبل فوات الأوان .