كلمة العددمقالات

جمعة غير مباركة

#الشبكة_مباشر_بغداد_ د.كاظم المقدادي

ومن اين تجيء البركة ،، ونتنياهو حكم على الزعماء العرب بالذل والخذلان ، وجعلهم يرتجفون مثل الفئران ، ملوكاً ورؤساءً وأمراء وسلاطين زعران ،، باعوا منصات الشرف والكرامة ، وباتت الخيول العربية في صهيلها من دون فرسان .

من اين تأتي البركة ،، وبعض القنوات الخليجية تذيع الاخبار وتنشر الصور والفيديوهات عن فاجعة غزة ،، وكأنها تستمتع بعرض فلم هوليودي من انتاج أمريكي واخراج إسرائيلي .

من اين تأتي البركة .. وبعض الدول العربية سعيدة بموت إسماعيل هنية وفؤاد شكري ، وتشمت بمحنة حسن نصر الله والورطة اللبنانية .

لم اك يوما في حزب ديني متزمت ، ولا في حزب قومي متعنت.. كنت وما زلت مستقلا ، لا محايدا ، ووطنيا لا أجيرا ، أتفوه بالحق حين يصعب على الآخرين قوله ،، واتمسك بالوطن حين يضيع امره ، ويوكل لغير أهله .

اعرف ان الأمريكيين سفهاء لا يبصدقون قولا ، والإيرانيون لا يصونون عهدا .

أتحسس من اولئك وهؤلاء ..لكن في بعض الحوادث والحالات ، علينا ان نستعرض الأزمات بيقظة ونكتب بحرص وفطنة ..

هل يحق للبعض ان يفرح بموت شخصية فلسطينية مثل إسماعيل هنية ،،وهل يحق لقناة تلفزيونية عربية ان تستضيف بعض المحللين الصهاينة ليتحدث على هواه ، وهو المسرور المغتبط بموت اسماعيل هنية ومحمد ضيف وًبقية شهداء غزة ولبنان واليمن والعراق ،، وكلهم شهداء لأنبل وأشرف قضية .

لا تنتظروا ردا موجعا وقويا من احد إلا من اصحاب القضيةً ، فصاحب الارض والجرح هو صاحب الوصية ، وحذار من وكلاء السياسة ومن يتاجر بالكارثة الفلسطينية .

ما يحدث اليوم في أوكرانيا وغزة واليمن والسودان ،، ودول البلقان ،، وصعود اليمين المتطرف في كل مكان ،، وانتظار فوز ترامب شيخ الزعران ،، كلها مقدمات لحرب عالمية ثالثة، لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر ،

نعم انها مقدمات الحرب العالمية الثالثة التي بدأت تشتعل في منطقتنا ، وهي تزحف بقوة وبلية ،، والشرق الأوسط هو الضحية،، ووداعا لمعاهدة سايكس – بيكو ،، فالحروب الجديدة تميل بقوة إلى قواعد اشتباك لا مثيل لها ،، والى التغيير المخطط في الجغرافية السياسية ، بعد ان تعاطف العالم الحر ، إلى آخر صيحة إنسانية مدويًة من غزة الأبية ، وبعد ان تحدى النازي الارهابي نتنياهو جميع القرارات الدولية ، والصيحات الإنسانية ، ومازال يفتك ويغتال والحكم الأمريكي يقول له العب ،، فانت الحر وانت سيد المنطقة العربية .

لقد ذهبت و ولًىت صيحة المرأة العربية من قاموس الزعامة العربية ( وامعتصماه) ،، فنساء غزة أصابهن اليأس من جبن من يتحكم اليوم ،، بمصير الامة العربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى