مقالات

وجهة نظر (يوم 1988.8.8 لا ينبغي التباهي به لأن الحروب ليست أقدارا و لا أفضل الحلول)

#الشبكة_مباشر_باريس_المؤرخ و الدبلوماسي السابق د.حسن الزيدي

Dr.AL Zaidi Hassan historien et ancien diplomate

1. الثامن من اب 1988 الذي تم فيه اعلان إيقاف الحرب العراقية الإيرانية العبثية والغبية من الطرفين والتي بدأت في ٢ أيلول ١٩٨٠ والتي لم تخدم اي من البلدين الجارين لا قوميا ولا دينيا.

٢.ان التفاخر باهانة العدو(الخصم) كما يقول الجنرال الصيني (صن) الذي عاش في القرن الخامس ق. م والذي كتب كتابا بعنوان فن الحرب ليس من قيم الحروب لأن الإهانة والحقير والأمان في اذلاله سوف تؤجج الصراعات وتبرر الانتقام.

٣.ان دويلة إسرائيل اللقيطية كما يحلو للبعض تسميتها والتي تم الإعلان عنها في ١٥ مارس ١٩٤٨ انتصرت في كل الحروب التي واجهتها ضد كل جيرانها والبعيدين عنها في تشرين أول عام ١٩٤٨ وحزيران ١٩٦٧ وتشرين اول ١٩٧٣ واحتلت ولا زالت تحتل أراضيا من كل جيرانها الخمسة وهم فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ومصر ولم تحتفل يوما بانتصاراتها ولا يكفي أن نقول بأنها استعانت وتستعين بقوى كبرى لان مسؤوليها من النساء والرجال يجيدون التعامل والتحالف مع هذه الدول الكبرى التي مصالحها معنا أكثر من مصالحها معها لكن حكامنا ومسؤولينا اغنياء هم وفقراءهم لا يجيدون فن التعامل مع الاخر ولا يجبدون فهم تباين القوى والتي هي ليست ام الا بل إرادات وحريات ومشاركات شعبية في الأمور العامة.

4.كل الدول العربية أعضاء الجامعة العربية تعيش تراجعاتا وانكسارات زراعية وصناعية وثقافية وعلمية وسياسية في حين تتقدم وتتطور اسرائيل فيها كلها.

5. اليهود الذين خسروا خمسة ملايين يهودي اوربي قتل الألمان معظمهم أقامت معهم دولة إسرائيل منذ عام ١٩٥٥ علاقاتا متطورة على كل الأصعدة.

6. أن فرنسا التي خضعت لألمانيا أربعة سنوات في الحرب العالمية الثانية بين ١٩٤٥/١٩٣٩عادت وتصالحت معها منذ عام ١٩٦٣ واصبحتا مركز ثقل الاتحاد الاوربي.

7.اتوجه لكل الذين يدعون العمل السياسي أن يتعلموا من آلاف العبر التاريخية وقواعد علوم السياسة والحكم والتي منها ( التشاور والتحاور والتحالف والتفاوض والأخذ والعطاء والتهادن والسياسة الواقعية التي هي افضل من الأنفراد والاستبداد والغطرسة لان السياسة هي فن الحصول علي الممكن وليس أقصى مايمكن

٨. الاستقرار والامن والسلام وليست الحروب هي سبلا للتقدم البشري
٩. السياسات العدوانية والانتقامية والتوسعيةضد العراق من قبل جيرانه الستة وخاصة الكويت وايران وتركيا سوف تبرر للعراق ان ينتقم لكراماته.

١٠.الحروب الدفاعية مشروعة لكن ضمن ظروف موضوعية. لان التهادن افضل من التدمير والتشريد

١١.رحمة لكل من مات في كل الحروب وهو صاغر ومجبر لأنه نفذ رغباتا لطغاة وتبا وقبحا وبؤسا لقارعي طبول الحرب في كل مكان وزمان.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى