كل مرة افكر بأن أترك التعقيب على مقالة أو تعقيب، فالناس بما اجبلوا عليه وراثة وبيئة يفكرون، وهو حق انساني حتى الله تعالى يؤكد بأن
كل أمرء بما كسب او يكسب رهين،
انما نحن أيضا نقر بأننا بما عليه نشانا وطبقا لما عليه اطلعنا نشعر بمسؤولية واجب قول الحق، لتطلع اجيال ،لم تطلع على ما مضى ،أو ما كانت موجودة وقتها ، على حقيقة امور عشناها وتفاعلنا معها وليس فقط رأيناها عن بعد. اقول هذا ليس تبجحا، او قولا دون واقع ووقائع تدعمه، ومنذ شعرنا تفكيرا وممارسةفي خدمة وطن وامة، ولو براي يقال. وقد مررنا بتجارب ومواقف عند أصعب المواقف والأحوال، ونحن في بلاد الغربة شبابا، وكل شيء مسجل لا عاطفة تسرد نتيجة واقع اليوم المؤلم.
فأقول يتحدث اخوة واصدقاء وزملاء عن العراق والأمة يعتمدون كتبا ومقالات لاجانب تحلل لنا امورنا سابقا والآن كما هي ترى..
ويبدو بعض الاعزاء لأسباب ذكرتها بشأن كيف عاش الإنسان تجاه وطنه وأمته فكرا واعمالا، ينبهر بذلك وبه يتحدث، ولا ضير فيه فالتفاعل المعرفي والثقافي حالة حسنة، لكن في المقابل ولبيان حقيقة من عاش وطنا وأمة وبين من عاش حاله ومراقبة احداثهما دون تفاعل. أتدخل لبيان بأن لا جديد لهذا القول أو ذاك التحليل ، فالعراق اولا وأمته ثانيا يبين لنا التاريخ، الموثق بأحداثه ونتائجه ، ان من حكم باسم الإسلام من الاعاجم( غير العرب) فاساؤوا للامة العربية من خلال تشويه الإسلام طائفيا أو من خلال ترك العرب خارج القيادة والحكم الفعال، بل تتريك تام. رغم أن لغة القرآن عربية وحكمته عربية وبيانه وبلاغته عربية.ومن لل يفهم العربية لل يفهم القرآن سورا وآيات.وهذا جعل الشرفاء من العرب يتحركون ضد تلك الممارسات، فاعدم من تعدم وسجن من سجن، ومن جانب الدول الغربية وبريطانيا هناك موقف واضح اتخذه اجتماع لوزراء خارجيتهم برئاسة كامبل وزير خارجية بريطانيا العظمى في بداية العقد الاول١٩٠٧م
من القرن العشرين ، وهو لا يسمح للامة العربية الإسلامية بالنهوض مجددا. لكن ظروف العرب في آخر أيام الحكم العثماني من تتريك وعزل اي دور لهم، شكلوا جمعيات مناهضة لذلك، حتى تحالفات مع الأعداء الغربيين للتخلص من الحكم العثماني، بوعد دولة عربية في المشرق العربي.
لكن أصحاب قرار عدم نهوض امة العرب خانوا الوعد ونكلوا بمن وقف معهم وجزؤا الأمة إلى دويلات،ووهبوا اجزاء من الأمة لدول اجنبية. وأثناء الحرب ١٩١٧م وهب بلفور وزير خارجية بريطانيا ، تحت ضغط الحركة الصهيونية وقرارات مؤتمر هرتزل الصهيوني عام ١٨٩٦م ،فلسطين لشذاذ آفاق من العالم يدعون بني إسرائيل كونهم يهودا. وفتحت لهم الهجرة وفلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد ١٩١٨م.
وهكذا وضعت عوامل عدم نهوض الأمة العربية كما قرر ذلك في دويلات وقطعت الأمة اوصالا، وشجع فيها اي تصارع ديني أو طائفي أو اثني، لادامة عوامل ومسببات عدم استقرار للامة وتفرقة تحت مبدأ فرق تسد.
هذا حال وواقع الامة بعد الحرب العالمية الأولى. فأي جديد يا ترى غير هذا استجد لا نعرفه.؟؟
الجديد هو متابعة قرار إعاقة نهوض الأمة من خلال زرع كيان صهيوني لأسباب باطلة، لبشر لا يجمعه الا دين يهودي، والدين لا وطن له خاص.وان انطلق من وطن ما، الدين لله اي للبشر جميعا ( لا تموتن الا وانتم مسلمون ، اي لله). ثم استمرار حالة عدم الاستقرار بتحريك اثنيات بعضها جاء مع الحلفاء وبعضهم بقايا تاريخ، لا يدرك بعضهم هوية وطن انما منحاز إلى عرقه الاصلي. تلك هي مشكلة أمة وأجزائها. معروفة تفصيلا لمن عاش بتعايش معها باهتمام.
والسؤال هو ما هو دور الشعب العربي وأنظمة حكم وسياسة؟ هذا هو ما يجب الحديث عنه تحليلا وتقويما، بالنصح والعمل بعيدا عن اضغان واحقاد سببها حكام تجاوزوا المباديء وحكام تجاوزوا العقل الرشيد. وشعب فقد البصيرة يركض خلف افكار بعيدة عن الأمة توحيدا وبناء مجتمع العدل والاستقامة وعمل الخير وإقامة دفاع مانع للامة من الاعداء، تحت شعار نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا، سيادتنا كرامتنا، نقاتل من يقاتلنا ، نحترم مصالح الآخر الشرعية ونتعاون على خير الإنسانية.وعودة أجزاء الأمة المغتصبة جورا. وان بني إسرائيل ( يعقوب) منا هم جزء من أمتنا يسكنون حيث يشاؤون. ولا أنسى اخطاء جسيمة ارتكبتها قيادات، تقمصت مباديء فكر واضح لبناء الأمة،فوجهوها لبناءعوائلهم وزعامات لهم ، تتعامل مع بقية أنظمة العرب باساليب فوقية، ناسية كلام العرب ان كبير القوم خادمهم، يتعامل بمسؤولية لبناء أمة شعبيا لا تهورا وغرورا وفقدان عقل راشد..
ويعلمون فكرا وتاريخا ما ذكر اعلاه من تاريخ ومواقف أعداء للامة.
تلك وجهة نظر مبنية على توثيق وليس نتيجة عاطفة.
اللهم اشهد اني بينت موقفي بدقة.وليفهم الآخرون. لا قول
لي نتيجة عاطفة.
وبالمناسبة والواقع المؤلم
اضيف للمقالة ما به بقصيدة قبل سنة لملائمة مضمونها مع تلك المقالة.
مخاطبة للعرب استنهاضا.
حقا ان التفكير قد اتعبني هلاكا
احقا امة التاريخ لحقوقها تضيع؟
احقا لقدراتها عجزت ان تقدرا ؟
٢٢دولة ومن الله ثروة لاتجمع!
ومن الكفاءات مابها يملا العالم
وداخلهاللكفاءات لايحمد لها وضع
وهل لوحدتها القوم موقعا لا يقدر؟
ام هي حالة لقوى الخارج تخضع؟
وماذا عن جامعة لدول العرب تجمع
على الاحداث تتفرج وراية لا ترفع
صامتة موظفوها بالرواتب يلعبون
على ما يجري من الام لهم لا توجع
قضايا الامة بها الاعداء يتصرفون
بما يناسبهم لبعضها حلولا يوقعوا
اني لاحد محدد لا الوم بل عن
حقيقة ما يجب عمله اني اراجع
اليس قضايا الامة على الجميع
مسؤولية متابعتهاام كل بما يزمع.؟
اني لله عابد وبامتي بصدق اهتم
ارى على العرب بمايخدم الامة يجمع
لا فرادى كل بما قد يرى و يتصور
الحقوق عربية عليهاالجميع يجمعوا
قرارات بمصير الامة وحقوقهاجمعية
وان ظن البعض للامة راية حقا يرفع
ربمالمواقف البعض لظروفها اتفهم
عتبي على من لم يكن بسلوكه ورع
اياعربا هل ما اقوله عليكم غريب؟
الا ترون وحدة الامة للضعف ترفع؟
اني ناصح لا منتقدا حرصا اتكلم
بقرارات منفردة للامة شانا قدلا ترفع
للظروف انا فاهم لكن بنا لا يغدر
الأعداء كثر نصيحة بريئة لا نتوقع
بوحدتكم ايها العرب بجد فالتفكروا
العود يسهل كسره وحزمته هي الامنع
ولا أنسى من للمباديء تقمص زيفا
ما تصرف بعقل بل بجهل يجعجع
ان نصحته اما بغضب بك يبطش
أو يتظاهر ممتنا لكنه باطنيالا يقتنع
وحوله من المنافقين لمايفعل يصفق
واليوم ان تكلمت الحقيقة لك يقمع
لله أشكو بثي وحزني والفؤاد يتالم
تلك المواقف بمواقفي تذكر وما يقع
ابو ليث علي الرفاعي
١٤ اب ٢٠٢٤م