اغلب الظن ان رئيس هياة النزاهة حيدر حنون و عندما عقد مؤتمره ( العصبي) بأربيل و ليس في بغداد ، كان يعرف انه سيطلق رصاصته الاخيرة على النزاهة نفسها ،،
لان النزاهة لم تعد مثل نزيهة “الدليمي ” ولا حتى نزاهة عبد الكريم قاسم .
سألت القاضي رحيم العگيلي ، وفي أحد حواراتي الإعلامية :
هل النزاهة نزيهة يا سيدي القاضي ،، فأجابني مندهشا وبسرعة ( ليس بالمطلق) !!
ومذ ذاك التاريخ ، ظلت النزاهة تراود نفسها ، تترك الحيتان وتلوذ بالحيطان ،، ثم تلجأ إلى الخطوط الخلفية لتثبت انها سريعة الحكم على الجاني الفقير من دون فرضية ولا برهان .
وهكذا ألهتنا سنيناً عجاف ، ليس فيها إلا الجفاف ،، ألهت نفسها بالخطوط الخلفية ،، متغافلة عن الخطوط. الأمامية .
وعندما جرى قبل ايام اتهام غير مؤكد لرئيسها الحنون ، ثارت ثائرته و فسفس نفسه ، و فرً إلى أربيل الخير ، مستثمرا قصة ( سرقة الگرن ) و بطلها المقدام نور زهير .
يا قوم هل سمعتم ان دولة تحترم نفسها .. وتتباهى بنزاهتها وعذريتها من كل خرق و” خازوق” سياسي ومالي وأمني ،، تتخاصم مؤسساتها ” النزيهة” فيما بينها ، والشعب بحالة غضب واستياء و استغراب ، ناقما على الغالب والمغلوب ،، متجاهلا قصة عنترة الذي يتجسس على شيبوب .
اقول.. و عندما تتطور الأمور إلى الحد الذي يتخبط فيه الآمر و المأمور .. ويصبح المسؤول حفارا للقبور .. فما على الشعب إلا ان يحسم معركته ، بأزالة كل الظواهر التي تؤذي هيبة الدولة ، وتجعلها مثل طالبة للنذور .
ختم الكلام .. ان الأمور ستتطور من سيء إلى اسوء .. وستمارس امريكا هواية صيد البط ، وستعبر ايران الشط ، وستلعب دول الخليج بورقة النفط .. وما علينا إلا أن نصيح وبالفم الملآن .. قفوا فقد تجاوزتم كل الخطوط الحمر ،، فأتركوا العراق ،، ليستريح العباد وترتاح البلاد ،، من الفوضى و من شذاذ الآفاق..