من خلال متابعاتي لكثير من العلماء والمفكرين عالميا، واحيانا اتداخل مع بعضهم بشان كيفية خلق الكون مادة وقوانين، والبعض منهم متاصلة فيه الفكرة الدارونية وهي كل شيء هو من قوانين انتقاء الطبيعة وآلية التطور . وحين احاول ان ابين لهؤلاء وان صح هذا فهو لا بد هناك من وضعه هكذا ، لكنهم بحسب خلفية ثقافتهم يصرون على الحنث العظيم وهو لا وجود لقوة خالقة او الله.
فانا لست مصرا على وجهة نظر مبنية على ايمان ورثته، بل لدي ادلة علمية واضحة ومنطق. فكوني فيزيائيا متابعا لتطور الفيزياء بفروعها، ولكوني قاريء بعمق للقران الكريم
وما كتب حول القران مفهوما ودلالاتا لاياته زمانا ومكانا واسباب نزول، فقد سبق ان نشرت كتابا حول العلم في رحاب القران الكريم عام ٢٠١٦م يحدوني الامل ان من يقرا الكتاب تتوضح له بعض معالم الصورة التي حولها يدور الكتاب وهي ان الله حق بدعم علمي ومنطقي. ويبدو ان البعض اما لم يطلع على الكتاب او فيه صعوبة علمية له او ان هناك من على ما تربى يصر.
ففكرت بطرح الموضوع ببساطة لغوية ووضوح علمي.
ففي القران الكريم ايات واضحة تتعلق بما يلي:-
١- ان الكون سماوات وارض كانتا متصلة( رتقا) ففتقت بقول لله واضح في اية محددة
٢- ان السماوات في توسع وهي سبع طباقا متجانسة.
٣- انها مرفوعة بدون عمد
٤- ان السماوات ذات حبك( محبوكة بفضاء زمن)
٥- ان هناك نجوما تطرق
٦- ان هناك نجوم منزوية خانسة تلتهم ما يحيط بها( ثقوب سوداء)
٧- ان ابعاد النجوم عظيمة
٨- ان النجوم تهوى( تموت الى اقزام)
٩- ان الكون سيعود يوما الى اصل بدايته ويبدا من جديد
١٠- ان هناك فوق السماء والارض جنة بحجمهما
١١- ثم عرشه وسع السماوات والارض
١٢- كل نجم او كوكب يسبح في فلكه وان الارض تدور وليس ثابتة
13- ان الفضاء والزمان محبوكان ، كفضا- زمان ،حيث تتوزع مادة وطاقة الكون خلاله .
١٤- ان العرب واحفاد يعقوب( اولاد إسرائيل اي عبد الله ) احفاد ابراهيم.
١٥- ان مراحل تكوين الجنين نطفة علقة مضغة عظام لحم فانشيء طفلا.
١٦-مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان.( سورة الرحمن)
١٧- الارض سبع طبقات كما السماء.
١٨- الوقت نسبي ، يوم عند ربك كالف سنة مما تعدون
والله يقول في القران: سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبن لهم انه الحق. وتلك الايات نشاهدها في البشر بصيغ متنوعة يعجز الانسان عن تفسيرها اليوم، وكذلك في افاق الكون.
تلك معلومات يحدثنا القران بشانها وجدت خلال مراحل تاريخية قبل الان ب١٤٠٠ عاما، يوم لا علم ولا تقانة عند الانسان بل افكار وفلسفات هرطقة واساطير.
السؤال من اين حصل الرسول على تلك المعلومات وسجلها في القران هو او اصحابه عند ٦٥٠م.؟؟
سنجيب عليه بعد استعراض ما وجده العلم بعد ١٩٠٠م
وجد الاتي: –
١- ان الكون كان نقطة كثيفة المادة فانفجر( الانفجار العظيم)
٢- انه يتمدد وبتعجيل
٣-انه متجانس ومتساوي المناحي لا مركزا محددا له.
٤- فيه بلايين المجرات وفي كل محرة بلايين النجوم
٥- اكتشفت النجوم الطارقةالثاقبة في التسعينات ما القرن الماضي
٦- اكتشف ان النجوم تموت الى اقزام
٧- ان ابعادها جدا شاسعة
٨- اكتشفت الثقوب السوداء حديثا
١٠- جميع تلك التشكيلات كل يدور في فلكه وحول نفسه.
١١- هناك احتمال كبير يعود الى نقطة البداية يوما ويبدا من جديد
١٢- هناك احتمال لوجود اكوان متعددة متجانسة
١٣- ثبت علميا ان العرب وابناء يعقوب يعودون الى ابراهيم( دراسة جينية لحمض نووي وكروموسوم Y عند الرجال.)
١٤- ثبت ان الابعاد الكونية عظيمة فيها اقسم الله.كما اقسم بالثقوب السوداء والنجوم الطارقة لغرابة تكوينها وسلوكها.
١٥- اكتشف البحرين بينهما برزخ لا يتداخلان في الخمسينات
١٦- اكتشفت جيولوجيا الارض سبع طبقات.
١٧- اكتشف بيولوجيا وطبيا مراحل نمو الجنين المذكورة
١٨- النظرية النسبية ،عام ١٩٠٥م ،بينت نسبية الزمن ونسبية المكان. والنسبية العامة بينت كيف تدور الاجرام السماوية كل في فلكه سابحا.
١٩-لا زال هناك اسرار كونية لم تكتشف ، ٩٥ % غير مفهوم فيزيائيا.
تلك المعلومات العلمية اعلاه، تتطابق مع معلومات القران
الكريم المذكورة قبلها، التي وجدت قبل ١٤٠٠ عاما. فإذن علميا ان كتاب الله هو كلام من خلق كل شيء وهو به عليم. فهو الله لا الاه الا هو الحي القيوم.فالموضوع لا يتحدث به اصرار على راي بل بالحجة، وليس هناك اكبر وقعا من الحجة العلمية منطقيا وموضوعيا.
ابو ليث.