
بالتزامن مع مشهد تسليم الأسرى الإسرائيليين وتسليم كل منهم إلى الصليب الأحمر الذي كان له أيقونة مختلفة في المكان والزمان عن عمد تقوم به حركة حماس الذي يحتوي في مضمونة ومحمل في طياته نكهة سينمائية هوليوديه في ميدان فلسطين بمدينة غزة وما تلاها من تسليم أسرى في مناطق أخرى داخل القطاع
حيث كانت الاسيرات الذين يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي الذين ظهروا ومن حولهم وحدة الظل من مقاتلوا حماس بين حشد شعبي فلسطيني غزاوي داخل القطاع على مسرح يحمل عنوان (الصهيونية لن تنتصر).
و المشهد الذي كان اكثر اثاره حيث حمل وحدة الظل سلاح الذي عرف باسم (تافور ) والتي هي عبارة عن بندقية هجومية إسرائيلية متعددة الاستعمالات يعتبرها البعض من أفضل بنادق العالم والتي تم تصنيعها في مصنع الجيش الإسرائيلي والتي استخدمت في حروب عملية الدرع الواقي ؛وعملية أمطار الصيف وحرب لبنان وعملية الشتاء الساخن ،الحرب على غزة والصراع المسلح في أوكرانيا وجنوب أوسيتيا والمواجهة الكمبودية التايلاندية وتعود للمشهد حيث ظهرت الاسيرات يرتدون القلادات التي تحمل خريطة دولة فلسطين ويحملون بين أيديهم شهادات الأفراج عنهن والتلويح للجماهير الغفيرة داخل قطاع غزة وكأننا نشاهد نجمات من داخل هوليود في حفل تسليم الجوائز الأوسكار
والمشهد أيضا كما لو كانوا عبارة عن كأس العالم وحصلوا على الميداليات العالمية ناهيك عن الفيديوهات التي تم بثها أعقاب تلك المرحلة وهم يتحدثون اللغة العربية التي تعلموها على مدار خمسة عشر شهرا والتي قدموا من خلالها الشكر للمقاومة على حسن المعاملة والحماية من القصف الإسرائيلي والعناية بهم وبصحبتهم وبالتالي الأمر الذي قد زاد من شعبية تلك الحركة وبالتالي بلا شك حققت مكاسب مضاعفة لصالحها وكان السبب بالعرض المسرحي الدرامي الهليودي الذي قدمته بكل عناية.
الأمر الذي قد نتج عن انعكاس و صدمة للاعلام الإسرائيلي الذي كان يتابعه كافة الشعب الإسرائيلي وعلى الجهة الأخرى مشهد الإفراج عن الأسرى الفلسطينين وكيفية التعامل معهم من خلال قوات الاحتلال إلا أن تم استقبالهم داخل الضفة الغربية استقبال الفاتحون وعلى رأسهم عميد الاسرى الذي تم الإفراج عنه بعد ٣٩ عاما محمد الطوس والذي جرى اعتقاله منذ ١٩٨٥ والذي الان يبلغ من العمر 69 عاما والمحكوم عليه بالسجن المؤبد بتهمة عمليات عسكرية ضد أهدافا إسرائيلية حيث تعرض عميد الأسرة للإصابات بالرصاص خلال اعتقاله وبناء عليه تم هدم منزل عائلته ٣ مرات وشاهدنا الحفاوة و الافراح التي أقيمت في استقبال المعتقلين الفلسطينيين بالهتافات والزغاريد والألعاب النارية في الضفة وغزة ومعبر رفح وحتى القدس الشريف .
ورفعت أعلام المقاومة في كل مكان وصل له الأسرى الأمر الذي أكد على حضور المقاومة وحصولها على حاصنة شعبية فلسطينية و أيضا للبعض في الخارج .
كان المشهد قاسي وموجع للغاية في الداخل الصهيوني وأن الثمن الذي دفعته إسرائيل من خلال الضغط الأمريكي للموافقة على الصفقة والتوقيع على أنهاء الحرب كان ثمن باهظ حرق قلب كل صهيوني والذي استثمرته المقاومة لصالحها في النهاية إعلاميا ونفسيا واجتماعيا يأتي ذلك مع تصريح الجنرال هاغاري المتحدث الرسمي بأسم الجيش الإسرائيلي عن المقاومة بأنه عمل استفزازي واعتبرته خرق للاتفاق وان صورة الاعتناء بالمحتجزات الاسرائيليات كاذبة على حد زعمه .
وهديا لما سبق ذكره وكان لكل تلك الأحداث بما فيها المشهد الدرامي الهليودي كان يوجد تساؤل إسرائيلي مجتمعي وهو رغم كل الدعم الأوروبي والفرنسي والبريطاني وعلى رأسها الأمريكي لماذا لم تنتصر على المقاومة وبالتالي منع هذا المشهد من أن يحقق أهدافه لصالح المقاومة رغم كم السلاح والعتاد والدعم اللوجستي؟! وبالتالي ماهي فائده الحرب لمدة خمسة عشر شهرا ؟؟ التي لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها في تحرير أسراها بقوتها العسكرية ؟ولم تتمكن من هزيمة المقاومة وتفكيكها الذي جعلها في النهاية الجلوس على طاولة المفاوضات اضطراريا لتسليم الأسرى ؟
يأتي كل تلك التساؤلات بعد أن فقد جيش العدو الصهيوني قرابة ٨٥٠ ضابط وجندي على حد زعمهم رغم أني لا أثق بتلك الرواية ويبدو أن العدد أكثر بكثير عن تلك الأرقام كما صرحوا في السابق في حرب ١٩٧٣ وكان الناتج أكثر بكثير عن تلك الأرقام وبعد مرور أكثر من أربعون عاما اعترفت إسرائيل بخسائرها الضخمة عن تلك الحرب لاحقا.
وقد بلغت خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي وقعت في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ حتى الآن ٦٧ مليار دولار ،كما أغلقت ٦٠ ألف شركة إسرائيلية أبوابها نهائيا وكليا ، وانخفض السياحة بمقدار 80% حيث أصبح أكثر من 30% من سكان إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر فلماذا إذا الحرب !!!
ونأتي هنا ماهي فوائدها بعد أن أعلنت عن العديد من الأهداف بداية حربها على القطاع وهل المشهد لتلك الحركة الحمساوية دليل على انها الدولة الصهيونية لم تحقق أهدافها ؟!! ولم تقضي على الحركة الحمساوية ؟! وهل استطاعت الحركة السعي على استعادة قوتها والعمل من جديد في ضرب العمق الصهيوني داخل القطاع من خلال عملياتها العسكرية من خلال عناصرها ؟؟ بعد المشهد الذي شاهدناه بعد الهدنة والعرض العسكري الذي قامت به حماس وضمها لعدد جديد من العناصر وصل لقرابة أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل ،هذا بعد أن صرحت المخابرات الأمريكية بأن حماس استطاعت السعي لزيادة عدد عناصرها من ضم هذا العدد لصفوفها بعد أن فقدت سبعة عشر ألف طبقا لمصادر الجيش الإسرائيلي.
مع كل تلك المشاهد الإيجابية والسلبية إذا حاول ( النتن ياهو ) للسعي لتدمير الاتفاق والهدنة بكل بنودها ومراحلها والسعي في التباطؤ في تنفيذه وكانت بعد أن زعم بأن الحركة لم تقوم بالإفراج عن الأسيرة اربيل يهود والتي كانت سبب في عودة النازحين لشمال غزة والتي اختطفت في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ برفقة شريكها وشقيقه خلال هجوم حماس والتي كان من المقرر الافراج عنها لأنها استبدلت في اللحظات الأخيرة بمجندة أخرى وهو ما أثار غضب نتن ياهو والذي قرر تعليق عودة النازحين بسببها حيث تلك الرهينه هي حفيدة مؤسس (كيبوتسن نيد عوز) الواقع في جنوب إسرائيل والتي تعتبرها حماس والجهاد الاسلامي جندية بسبب عملها كمرشدة في أنشطة أبحاث الفضاء ضمن مؤسسه تكنولوجية تابعة للجيش الإسرائيلي ، وبالتالي كانت أيضا خلافا في عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه داخل القطاع سواء من معبر نتساريم أو محور نتساريم وذلك بسبب عدم التزام حماس بالاتفاق على حد زعمه وكان على الجهة الأخرى تعتذر المقاومة عن تنفيذ ذلك لأسباب فنية في عدم تسليمها لتلك الأسيرة و بالأساس لم تكن بحوزة حركة حماس إلا أنها كانت ضمن أسرى حركة الجهاد الإسلامي .وجاء دور الدولة المصرية والقطرية مع صائل تلك المقاومة والضغط على كليهما مما جعل مرحلة لا ولن تكون سبب في هدم هذا الاتفاق وتم تجاوز الأزمة ولم تجعلها فرصة يستغلها نتن ياهو على إعادة حربه على القطاع .
وتم ارسال فيديو تحدثت به الأسيرة اربيل تأكد من خلاله أنها بخير وتم الاتفاق على تحرير تلك الأسيرة .
وكان مشهد نزوح سكان غزة وعودتهم للشمال هو الأكثر ربحية وهزيمة لرئيس الوزراء ( النتن ياهو ) وأتباعه الذي أصابه في مقتل وأثلج قلوب كل مواطن فلسطيني قد هجر من منزله وأرضه حتى لو كانت مهدمه سيكون الأول من نوعه منذ نكبة عام ١٩٤٨ حيث أعتاد العالم على مشاهدة تهجير وليس بعودة لهم والتي سوف تسكن وتستقر في وجدان المواطن الإسرائيلي وعلى رأسهم هذا النتن ياهو وعلى الجهة الأخرى أيضا عودة النازحين اللبنانين إلى الجنوب اللبناني والتي تعد ضربة موجعة لليمين الاسرائيلي المتطرف وبعد أيضا انسحاب جيشها من معبر نتساريم في مشهد مأساوي فاشل لها بعد مرور خمسة عشر شهرا لها داخل القطاع مشهد شهده العالم أجمع في عودة النازحون الغزاويون لديارهم في الشمال داخل القطاع لن ينساه حتى الطفل الصغير.
ومع تواجد عناصر حركة حماس لتنظيم حركة وسير النازحون مع تواجد أمني مصري لتنفيذ بنود الاتفاق وتحقيق الأمن والأمان بسلامة النازحون الأمر الذي أصاب النتن ياهو غصة في قلبه والمشهد قد استثمرته حركة حماس وجعلته انتصار لها وهزيمة للجيش الإسرائيلي مما أثار المشهد غضب الشعب الإسرائيلي
وغضب وحالة من الحزن و ردود فعل غاضبه خاصة لدى اليمين الإسرائيلي حيث أعلن بن غفير الوزير المستقيل عن الأمن القومي الإسرائيلي الذي غادر هو وحزبه الحكومة الائتلافية احتجاجا على تبادل الأسرى الفلسطينيين صرح أن إسرائيل انتقلت من السعي إلى النصر المطلق إلى الهزيمة المطلقة وان مشهد عودة النازحين إلى الشمال رغم الدمار الشامل قد أدى إلى حالة من الحداد داخل إسرائيل.
وهنا أدرك بالتأكيد المجتمع المحتل الإسرائيلي خطأ مقولة (النتن ياهو) (بأنه لا يوجد مقاومات للحياة في قطاع غزة) حيث أنه ثبت بأن مقاومات الحياة بالنسبة للفلسطينيين هي العودة لأراضيهم التي تساوي عندهم الحياة والمياة والهواء وليس ما يتم بناؤه فوق أراضهم الا ان الارض في حد ذاتها هي الأساس ،
وهنا بالتأكيد وعلي يقين لا قابل للشك أدرك المجتمع الإسرائيلي أنه بعد قرابة ٥٠٠ يوم من الحرب يعود سكان الشمال لقطاع غزة ويعود سكان جنوب لبنان الى بيوتهم في حين سكان شمال إسرائيل من المستعمرات والمستوطنات في حدود مع لبنان ومع غلاف غزة في مواجهة القطاع لم يستطيعوا العودة إلى المستعمرات حتى الآن .
وانه مع عودة قرابة مليون نازح إلى الشمال لن تستطيع إسرائيل بدء حرب جديدة لإفراغ شمال القطاع كما حدث من قبل عندما استطاعت استخدام خمس فرق عسكرية بأولياتها وعتادها وكتائبها وسلاحها وذخائرها وبأكثر من خمسون ألف جندي اسرائيلي ،ونجحت في إفراغ شمال القطاع من سكانه تحت تهديد السلاح والضغط على سكان القطاع في النزوح للحدود المصرية لتحقيق فكرة التهجير ألا انها فشلت في ذلك وفشلت في التفرغ بعد تلك المرحلة.
في القضاء على حركة حماس رغم فشلها الزريع ألا أن استطاع الاتفاق في خرق الحصار في الدفع لإدخال المساعدات أيضا لأهالي القطاع بالشمال والجنوب والذي يعد أحد صور النجاح و أظهار الفشل الصهيوني والذي أيضا شجع النازحون في العودة أيضا للشمال الأمر الذي سوف يتعذر على الجيش الإسرائيلي في السعي لعمل عمليات عسكرية جديدة داخل القطاع شمال وجنوب مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم وخط غزة الذي أقامه لفصل الشمال عن الجنوب أدرك الرأي العام داخل الدولة الصهيونية وبدأ يظهر التخوف داخله مع بدء المرحلة الثانية التي من المفترض تبدأ اعتبارا من اليوم السادس عشر الشهر الجاري (فبراير) ٢٠٢٥ قد تفقد إسرائيل جزء كبير من موقفها بالتفاوض
ورغم كل تلك الأحداث إلا أن في مخيلتي أن ما وافق عليه (نتن ياهو)من بنود وتفاوض و تنازلات ليست منحة ولكن لإعطاء فرصة لجيش الاحتلال إعادة الهيكلة بعد حرب استمرت خمسة عشر شهرا مما جعله منهك وجاء الوقت لاعطائه مهلة مؤقتة والعودة مجددا به لخوض حروب أخرى بعد استحداثه وإعادة ترتيب أوراقه العسكرية من جديد بعد التقاط الأنفاس ووصول الأسلحة والعتاد العسكرية الحديثة من الدولة الام امريكا الداعمة لها من خلال الإدارة الجديدة برئاسة ترامب رغم كل ذلك أيضا نتن ياهو يواجه ضغوط من داخل الشارع الإسرائيلي تطالبه بالاستقالة بعد خروج بن غفير وأتباعه وبعد أن تقدم رئيس الأركان الإسرائيلي وأعلن استقالته وباقراره مسئوليته عن الفشل الكبير اعتبارا من ٦ مارس ٢٠٢٥ وتحميل نتن ياهو المسؤولية كما تحملها هو وغيره وفي النهاية أصبح الطريق مهدود أمام هذا النتن ياهو ومخفوف بالمخاطر ومهدد حياته بالانهيار وتقديمه للمحاكمة بعد انتهاء فترة رئاسته مما جعله يسعى من جديد في محاولة اشتعال الحرب مرة أخرى داخل الضفة الغربية لكسب الوقت للمرحلة السوداء التي سوف تطال حياته والتي كان لها مكاسب أخرى قدمها ترامب في رفع العقوبات عن العديد من المستوطنين والإفراج عنهم في محاولة لتجديد الثقه والسعي في خلق روح جديدة لدعمه بعد أن أصبح وحيدا داخل المشهد .
وإعطائه فرصة في تمديد عدم انسحابه في الجنوب اللبناني والتي قابلة تمديد لمدة طويلة المدى بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية تمديد وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى ١٨ فبراير و اعطاء الفرصة لكل من الطرفين أيضا لتنفيذ تعهدتهم الواردة في الاتفاق ممن خلال المفاوضات بين الأطراف الثلاثة امريكا واسرائيل ولبنان ولتكون وسيلة أيضا ووقتا مناسبا للضغط على الدولة المصرية والأردنية في توطين الفلسطينيين في سيناء والأردن ألا أن حكامهما رفضا هذا العرض والمقدم من قبل ترامب.
وتظاهر شعبي برفض التهجير للفلسطينيين حفاظا على أرضهم والذي جاء هذا العرض متأخرا حيث أن النازحين الى شمال غزة والتي بدأت منذ قرابة اسبوع قد تسير الجدل أكثر مع سعي كل من الاردن ومصر والخليج في مرحلة الاتفاق على بدء إعادة إعمار القطاع التي أعلن عن مدة إنجازها تستغرق ٣ سنوات في حين أعلنت امريكا قد تحتاج إلى عام ٢٠٤٠ للانتهاء من إعادة اعمارها.
وإعادة النزوح قد تسبب في أفراغ جنوب القطاع وكان السبب الرئيسي في تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر مرة أخرى ولم تكن تلك المطالب وليدة اليوم أو الامس ولكن كانت منذ اليوم التاني من حرب إسرائيل على غزة بعد طوفان الأقصى عندما حاول بلينكن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في الضغط على الدولة المصرية والأردنية لقبول ذلك وتم الرفض من قبل الدولتين وكان للرئيس المصري تصريح شهير في إمكانية نقل سكان غزة بدلا من سيناء إلى صحراء النقب باعتبارها جزء من فلسطين التاريخية وحتى يتم تطهير غزة على حد زعمهم والسماح لهم بالعودة مرة أخرى للقطاع.
بناء عليه سعى ترامب في بداية توليه المنصب الرئاسي للولايات المتحدة الأمريكية بالمحاولة لإيجاد حلول في تهجير الفلسطينيين وكان أول اتصال له ووزير خارجيته لوزير الخارجية الاندونيسي يحثه على استقبال الفلسطينيين كونها دولة مسلمة إلا أنه جاء هذا الطلب بالرفض وانتقل المقترح ألى البانيا إلا أن رئيس وزراء البانيا سخر من طلب تهجير الفلسطينيين إلى بلاده والذي أعلنت أيضا رفضها المطلق لتلك الفكرة الملونة و كما أعلن أيضا أثناء حديثه أنه لم يتلقى اي اتصال من الإدارة الأمريكية بشكل مباشر وعلى رأسها ترامب في طلب التهجير .
وبعد كل تلك المحاولات يبدو أنها كانت ماهي الا عبارة عن اختبار لمقياس مدى تقبل الشارع العربي والمسلم خاصة لتلك. الفكرة ومدى القبول والرفض لها.
وكما زعم أنه تحدث مع العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس السيسي في طلب الاستقبال لعدد من الفلسطينيين ليست إلا فقاعة هواء لقياس معيار التقبل من عدمه وزيارته للشرق الأوسط هي أيضا على هذا النحو لجس النبض للمرحلة القادمة حيث يحاول أن يصل رساله للدولة العربية يحمل طياتها لماذا لا يتم الاستقبال للفلسطينيين كما قامت دول أوروبا في استقبال الشعب الأوكراني على غرار ذلك إلا أن القضية الفلسطينية هي تختلف اختلافا جذريا عن تلك الصورة جملة وتفصيلا سواء على المستوى العقائدي والإسلامي والقومي والعربي والأمر الذي دفع بكل من الدولتين المصرية والأردنية في رفضهما القطعي والبات والذي لا يقبل التغيير في تهجير الفلسطينيين خارج دولتهم .
.