مقالات

المصالح الامريكية والروسية قد تلاقت بالرغم من بعض الخلافات

#الشبكة_مباشر_بروكسل_الكاتب د.فوزي الكناني

اسرائيل تدرك ان امريكا لن تخوض حربا كبرى لصالحها ، كما ان روسيا ليست حليفا دائما وليست حديثا صامتا كما كانت في الماضي ، ولذلك تحاول التحرك بمرونة بين القوى الكبرى للحفاظ على تفوقها الامني،

والمقصود بان روسيا لم تعد حليفا صامتا لاسرائيل كما كانت في الماضي هو ان موقفها اتجاه اسرائيل قد اصبح اكثر وضوحا ونشاطا بدلا من ان يكون متسائلا او غير متدخل كما كان سابقا في الماضي رغم العلاقات القوية بين روسيا واسرائيل. كانت موسكو تتجنب التصعيد المباشر او اتخاذ موقف حاد اتجاه السياسات الاسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالضربات الاسرائيلية في سوريا حيث كان هناك نوع من التفاهم الضمني بين الطرفين،

اما الان فقد اصبحت روسيا اكثر انتقادا وتدخلا في القضايا المرتبطة باسرائيل مثل التصعيد في غزة والوضع في سوريا والعلاقات مع ايران والتقارب المتزايد بين روسيا وايران مما يعزز موقف موسكو ضد تل ابيب ..

موقفها في الامم المتحده باتت روسيا اكثر انحيازا للقرارات التي تدين اسرائيل..

هذا التغيير يعود الى عدة عوامل منها التحولات الجيوسياسية بعد الحرب في اوكرانيا وتعزيز العلاقات الروسية مع ايران والصين مما دفع موسكو الى اعادة ضبط علاقاتها مع اسرائيل وفقا لمصالحها الجديدة..

نعم هناك عدة مؤشرات على ان المصالح الامريكية والروسية قد تلاقت في بعض الملفات على حساب اوروبا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية،

بالرغم من الخلافات الظاهرة كانت هناك لحظات تنسيق غير مباشر بين روسيا وامريكا خاصة في تقسيم النفوذ حيث حافظت روسيا على سيطرتها في الساحل السوري وقواعدها هناك بينما ركزت امريكا على المناطق الشرقية الغنية بالنفط ،

اذا هناك مصالح متداخلة تجعل القوى الكبرى تتعاون بشكل غير معلن احيانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى