نور الدين روافي: من هو هذا العالم التونسي الذي يقود مهمة تاريخية إلى الشمس في ناسا؟

يقود العالم التونسي نور الدين روافي مهمة تاريخية لاستكشاف أسرار الشمس، بصفته مدير مشروع مسبار باركر الشمسي التابع لناسا، والذي سيصل إلى أقرب نقطة له من الشمس كما لم يحدث من قبل.

سيكون مسبار باركر الشمسي على بعد 6.2 مليون كيلومتر من الشمس، بسرعة 700 ألف كيلومتر في الساعة. وقالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، في بلاغ صحفي نشرته مساء الثلاثاء 24يناير على صفحتها الرسمية، إن هذه المهمة الرائدة تهدف إلى استكشاف أسرار الشمس ودراسة العواصف الشمسية وتأثيرها على الأرض.
وأشار العالم نور الدين روافي في بحثه إلى أهمية الشمس باعتبارها المصدر الأساسي للحياة على الأرض، موضحا أنه “لولا الشمس لما كانت هناك حياة على الأرض”.
وفي يناير 2024، تم تكريم نور الدين روافي وفريق باركر سولار بروب من قبل وكالة ناسا لجهودهم في توجيه مسبار فضائي إلى مسافات قريبة من الشمس، مما أدى إلى اكتشافات شمسية قياسية تفوق توقعات مخططي المهمة والعلماء.

نور الدين روافي، ولد في تونس، وهو عالم فيزياء فلكية في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز ومدير مشروع مسبار باركر الشمسي التابع لناسا، والذي تم إطلاقه في عام 2018. وهو أيضًا عضو في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي والجمعية الفلكية الأمريكية (AAS) وعضو في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي والجمعية الفلكية الأمريكية (AAS). قسم الفيزياء الشمسية AAS.

وتغطي أبحاث روافي مجموعة واسعة من المجالات المتعلقة بالشمس والغلاف الشمسي، ولا سيما دراسة الإكليل الديناميكي من خلال تحليل الملاحظات الطيفية والتصويرية، بالإضافة إلى النظرية والنمذجة العلمية، وفقًا لسيرته الذاتية التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز .

وتشمل مساهماته الرئيسية المجالات المغناطيسية الشمسية، والتحليل الطيفي القطبي الإكليلي، والأعمدة النفاثة والتوهجات الشمسية، والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وموجات الصدمة الإكليلية، والرياح الشمسية، والجسيمات النشطة الشمسية، وفيزياء المذنبات.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع باركر سولار بروب قدم مساهمات عديدة للعلم في خدمة الإنسانية، حيث مكن من مواجهة التحديات التقنية والمادية لفهم أسرار الشمس.