
( قطار منتصف الوجع )
أمسِ وأنا أتملى وجوه المسافرين
في دوّامة الحياة
رأيتك في قطار الليل حزيناً
مسرفاً في الحزن
ملء ابعاد الرصيف ….
تصيح…. تصيح
عبر وجودي
قطعة من جمر
تحرث اعماقي الجليدية …
وتشوي مفاصل الصمت
خريطة اخرى من الحزن وأغنية
أسمع صوتك المتهدج يعبرني
وأسمع صوتًّا ….
ربما يذكرني
بأن هناك
نبضا لم يزل في جلدك
المترهل .
شعرك الاشعثَ
وفي لغتي ينام
كحاضر معبد
رايتك في قطار الليل
وجها ناتئ القسمات
تشيع زهرة التاريخ بالزفرات
وتسألني … ؟
ترى هل انني مسروق
من نعشي
حقيقتي المهاجرة
القدم
الطريق
المسافة
بوابه تفصل بين
الحلم والخرافة …
~~~~~~~~~~~~~~~
امل الدليمي
العراق