في مشهد يجمع بين التهافت الشعبي ومرارة الانهيار الاقتصادي، شرعت شركة CASA International NV، التي أعلنت إفلاسها في بداية مارس، في تنفيذ حملة تصفية كبرى في عشرة من أبرز متاجرها هذا الأسبوع، بهدف تحويل عائدات هذه المبيعات إلى خزائن الشركة المفلسة في محاولة أخيرة لتقليص حجم الخسائر.
وبحسب سود انفو، فإنه ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، اصطف المئات أمام المتاجر المشمولة بعملية التصفية، مستغلين التخفيضات المغرية التي تصل إلى 50% على الأسعار الموقعة.
في مدن مثل malines وبروج، تشكلت طوابير طويلة قبل حتى أن تُفتح الأبواب عند الساعة العاشرة صباحًا، وسط حضور أمني لضمان سير العملية بسلاسة، كما أفاد مراسلو صحيفة Laatste Nieuws.
سارينا، إحدى الزبونات اللواتي حضرن منذ الفجر، قالت إنها استيقظت عند السابعة صباحًا وأخذت إجازة من عملها فقط لتكون أول من يدخل متجر ميشيلين، بحثًا عن كرسي خيزران خُفّض سعره إلى 70 يورو بدلًا من 140.
وأضافت: “كنت مصممة على الظفر بأفضل العروض”، لكن يبقى مجهولًا ما إذا حصلت على ما أرادت.
حملة التصفية ليست مجرد عرض ترويجي بل تمثل الفصل الأخير في قصة سلسلة متاجر ديكور شهيرة لم تنجح في التأقلم مع التغيرات الرقمية والسلوكية لدى المستهلكين.
وبعد أن أعلنت CASA إفلاسها في بلجيكا وفرنسا، أغلقت الشركة 63 متجرًا، إلى جانب مركز التوزيع والمقر الرئيسي في أولين، مما أدى إلى خسارة 544 وظيفة.
ومع استبعاد أي احتمال واقعي للاستحواذ أو الإنقاذ، اختارت الإدارة تصفية البضائع المتبقية قبل أن تصبح موسمية ومنخفضة القيمة.
العملية تُدار بإشراف مباشر من دار المزادات VH Auctions، وتُقام في أفضل المتاجر أداءً من حيث المبيعات. أما جدول التصفية، فقد بدأ اليوم في Malines, Ostende و Bruges، لينتقل لاحقًا إلى Lier Knokke et Saint-Nicolas في 16 و17 أبريل، قبل أن يُختتم يومي الجمعة 18 والسبت 19 أبريل في فرعي Ixelles و Waterloo، من الساعة 10 صباحًا وحتى الرابعة مساءً.
المصدر:بلجيكا 24-
