
غالب الشابندر
السوداني بين الدعوة والدعوى ..!!
كثيراً ما ألتقيه بمقهى رضا علوان في صباحاتها ، وفي شوارع الكرادة بمساءاتها .. وبدلاً من ان تكون الثقافة ثالثنا ، تكون السياسة ، والسياسة ثالثنا ورابعنا وخامسنا .!!
غالب الشابندر ،، نجم التحليلات السياسية .
لايكف عن انتقاداته لرجالات الحكم من حزب الدعوة ، وغير الدعوة ،، منه يصدر التعليق و الخبر اليقين وكأنه جهينة الزمن الرصين .
دخلت مقهى رضا علوان ، فوجدته ملتصقا بكتاب يقرأه بنهم وإمعان . وفوقه صورة لنزار قباني الذي علمنا كيف نقرأ الفنجان .
كم يبدو جميلاً لو دار الحديث بيننا عن عبد الحليم حافظ ، وكاظم الساهر ، بدلا من حديث السياسة والحرمان ، لنتعرف على سر اهتمام المطربين بأشعار نزار الذي عرف كيف يتلاعب بمشاعر النسوان ..!!
/ قلت لغالب ..
سمعت ان السيد محمد شياع السوداني قد رفع عليك دعوى قضائية .؟
— نعم اخبروني بذلك ، لا يهم فالرجل تعود على رفع الدعوى على كل من ينتقده من مفكرين ومثقفين وإعلاميين ..!
/ لكن لماذا هذه الدعوى ضدك هذه المرة ..؟
— اظنها بسبب قولي انه لم يكن يوماً لا هو ولا والده بحزب الدعوة ،، هو يحاول تسريب بعض المعلومات عن طريق من يغريهم من الاعلاميين ، بان والده كان أعدم بسبب انتمائه للحزب ، وهذا غير صحيح اطلاقاً .. وأتحداه ان يثبت ذلك ، لان إذا صح ذلك فكيف يكون السوداني اليوم على قيد الحياة ، ونحن نعرف اجراءات وإعدامات عائلة كل من ينتمي لحزب الدعوة ..؟
/ لكن الزميل حميد عبد الله وهو من الاعلاميين البارزين و استاذ التاريخ السياسي ، قد اثبت بالوثيقة ،، ان والد السوداني كان على رأس خلية سرية في حزب الدعوة ، وقد تم اكتشافها وانتهى به الامر إلى الإعدام..؟
— هذا كلام غير سليم / قد يكًون الاخ حميد عبدالله ملماً في تاريخ حزب البعث ، وليس في تاريخ حزب الدعوة ، ًاتحداه ان يكشف عن هذه الوثيقة التي اعتمد عليها ..!!
/ هناك من يقول ان السوداني .. على الرغم من قلة المدة الزمنية التي هو فيها ، قد حرك مفاصل الدولة ، وحقق بعض الإنجازات العمرانية ، وحصل على رضا الشارع العراقي ، وينظر اليه على انه افضل رئيس وزراء قاد العراق بعد 2003 .. فماذا تقول :
— هذه انجازات بسيطة وليس انجازات ستراتيجية ، ثم ان طلبه من المحكمة الاتحادية العدول عن قرارها بشأن أحقية خور عبدالله قد غيًر المزاج الشعبي برمته ..!!
/ من هم برأيك ،،الذين صدقوا في قضية خور عبدالله وجعلوها مسألة وطنية بأمتياز ..؟
— هناك ثلاثة ،، اولهم عامر عبد الجبار وجمال الحلبوسي ووائل عبد اللطيف .
— ومن هم من باعوا خور عبد الله ..؟
الشعب العراقي يعرف من هم الذين كانوا وزراء في حكومة المالكي ، وزير الخارجية كغطاء سياسي ، و النقل كغطاء شرعي ، ورئيس الوزراء نفسه ،الذي لم يكن له موقف واضح .
/ وهل ان هذه الاتهامات تطال السوداني ، وهو البعيد عنها..؟
— السوداني ورط نفسه بقضية طلب العدول ، فصار جزءً من المشكلة بدلا من تصحيحها .
/ وأني لأرى ، يا استاذ غالب .. ورغم كل ما يجري في داخل العراق من تذمر واحباط للوضع السياسي ،، فأن السوداني سيحصل على ولاية ثانية ،، من دون انتخابات ولا موافقة الاطار ، بسبب خلو المسار ، نعم سيحصل عليها ، لما سيحصل من فراغ سياسي وأمني ، والسوداني الرجل الجاهز لملء هذه الفراغات ، بسبب المتغيرات الاقليمية والدولية ، واعادة تشكيل الخارطة السياسية للمنطقة ،والنظام الدولي الجديد الذي يبرمجه ترامب ،، فماذا تعلق ،،؟
— نعم .. ربما وجهة نظرك صحيحة ، لاني ايضا اعتقد ان الانتخابات سوف لن تجري ، بمعنى او بأخر ستكون هناك ولاية ثانية ( غير مشرعة للسوداني ) .
/ متى سيتوقف غالب الشابندر عن الظهور في الفضائيات ..؟؟
كل ما يجري وسيجري في العراق ،، يدفعني بقوة لاكون متواصلا لا لشي ، فقط لقول الحقيقة ، وليس لي من مصلحة شخصية او مادية ، سوى ان يطلع العراقيون ويعرفون ، بان الذين يحركون و يسيطرون على المشهد السياسي هم الفاسدون لا غيرهم // انتهى