لا يقتصر. مفهوم العقم. على الجانب البيولوجي بل يمتد هذا المفهوم إلى جوانب اجتماعية وثقافية وسياسية وقد يصيب جانب من هذه الجوانب وهنا ناخذ في موضوعنا اليوم هو العقم السياسي. الذي أصاب الساحة السياسية في العراق بعد فقدان الكثير من القيم والمبادئ الفكرية التي تشمل بتماس مباشر حياة المواطن وطريقة تعامله وانتماءاته الفكرية وولاءه الوطني .خصوصا بعد إن كان العراق مسرح للسياسة في اتجاهات متعددة بين التوجهات الماركسية والقومية ومنابع التيارات الوطنيه .
الذي شهدت فيه الساحة السياسية صراعات سياسية كان لها تأثيرات وانعكاسات واضحة على المشهد السياسي للبلاد .بينما شهدت الساحة السياسية في العراق الى انعدام الرؤية الفكرية وخمول فكري واضح مع ذوبان القيم السياسية التي أدت بالبلاد إلى الولاءات الخارجية. وإصابة الوضع بالعقم السياسي اي عدم القدرة على الإنجاز او انحصار المساحة الفكرية في ترجمة أو تجسيد الواقع الفكري باتجاه خدمي
أو آلية التعامل مع الطرف الآخر وبذلك تشتد طرق الصراعات. وكذلك ضمور مفاهيم كثيرة باتجاه التعامل مع مفاصل. الحياة سواء اقتصادية أو اجتماعية وتأتي اسباب العقم السياسي عبر تنشئة سياسية واجتماعية. واقتصادية تؤدي إلى إصابة السلطة ومحيطها إلى العقم السياسي وهي اسباب مكتسبة ومتراكمة .وبالتالي تسبب الشلل الفكري لسنوات طويلة .الأمر الذي يؤدي إلى فقدان المصالح الوطنيه وتغليب المصالح الشخصية ويعتبر ذلك امتداد للتوسع في النظم الاستعمارية باتجاه كفة الميزان الواحدة .
