كانت السماء ملبده بالغيوم السود
فاحتجبت خيوط 00النور عن تلك00 النافذة
التي أحاطها
الإخطبوط
مدعيا بانه
شجرة اللبلاب
غابه موحشة
أشجارها نخره
جرداء
جذورها
متفسخة
من الوحل إلي تعيش فيه
عشعشت عليها الاحراش
ذات الوريقات
الصفر
البغيضة
لتكون حاجزا أخر بين النورو النافذه
انه فصل الخريف
هاهي الأحراش قد اصفرت وريقاتها أكثر فأكثر
وتساقط بعضها وهكذا نفذت حزمه من النور الفضي
رغم عتمة الغيوم والأحراش لتصل إلى المكان
وتبدد بعض الظلام قرب النافذة
وطرقت عليها بهدوء مره ومرات
فلم يستجب من كان خلف النافذه
لعله ظن أن الطارق طرف من أطراف الإخطبوط 000 فأسدلت الستائر
لكن ا لنور لم يبخل ولن يحجب فاخترق
ا لغيوم
والأحراش
والإخطبوط
وستائر النافذة
ليجعل له بصيصا خلف تلك 00النافذه0 ألموصده
وما زال الفصل خريف
تساقطت وريقات الأحراش المتطفلة
وتكسرت
أغصان
خاوية
للأشجار النخرة
فازدادت حزمة الضوء في المكان بعض الشيء
فاحس به من كان خلف0 0النافذه
رغم الستائر المعتمه
التي اقترب ليزيلها
انكمشت الأطراف خوفا من
الصوت
ودفئ النور الذي يخشاه
تجلى النور خلف النافذه00وانجلى الظلام من ذلك المكان الذي ظل محروما
الا من بصيص الشمعة المتلألئ
أحس من كان خلف النافذة ببعض الدفء
بعد أن سطع النور
وصار يرى الغابه بشكل أخر لكنه يخشى أن يفتح النافذة
ربما خوفا من عواء الذئاب او زفير الإخطبوط المقيت
وهكذا ظل على حاله
عيناه إلى السماء
كفاه على قبضة النافذة ترتجفان
نبضاته متسارعه
وهناك نغمه او لحن سمي الحسرات
جفت الاحراش 0و0 تقطعت أوصالها
تساقط معظمها ولازال من كان خف النافذه
ينظر الى السماء وفي نفسه امنيات
انه فصل لربيع كان خلف النافذه
عيناه إلى السماء 00يداه على ألقبضه
رغم انصراف الاخطبوط 0و0تساقط الاحراش
مره ومرات وتمر اللحظات والنافذه موصده
وفي لحظه من اللحظات ومع صوت الاذان
رفعت كفان مؤمنتان بأناملها الرقيقه
للدعاء بقلب خاشع تربع في صدر مفعم بألايمان
وما زال فصل الربيع في اوله وبعد الدعاء
هبت ريح عاتيه تكسرت لها الاحراش
وتطايرت واقتلعت تلك الاشجار النخره
لتسقط على جحور ما اختبأ تحتها
فانكشف الافق امام النافذه
هلع الاخطبوط وولى يبحث عن مستنقع يقبع فيه
ها قد سطع النور وجف الوحل 0وتمزقت بيوت العناكب
من حول النافذه
فحطت على شبكاتها بلابل وعصافير تنشد للربيع
وصدح هديل الحمامات البيض بدل الحسرات
وهكذا اضحت الغابه الموحشه حديقة غناء في كل الفصول
وصار خلف النافذه قرار لارجعه منه
