وجهة نظر لجيش سور للوطن يحميه أيام المحن.. ارواحنا أموالنا تفتدي له بأي ثمن

1. غدا تم الذكرى المائة لميلأد الجيش العراقي الذي رغم ما تعرض له من محاولأت الأضعاف والتهميش والهيمنة يبق أحد المؤسسات الأساسية واحد عوامل وشروط ومظاهر الأستقلأل الوطني

2. الجيوش لا تولد فقط للغزوات والفتوحات والحروب بل هو مؤسسة أكاديمية مهنية فيها مختلف صنوف معارف النجارة والحدادة والخياطة والصيانة والبناء والرياضية والطبية والخدمية والتربوية والتعليمية لأعداد أجيال من الرجال والنساء االصحاء على قيم الشعور بالواجب الوطني في حالة تعرض البالد ليس فقط لعدوان خارجي فيكون دوره دفاعي بل في حالأت تعرضه لكوارث طبيعية مثل الحرائق والفيضانات والزلألزل والجفاف والجراد فيتم الأستنجاد بوحدات من الجيش خصب تخصصاتها في إطفاء الحرائق وحفر الخنادق ونصب خيم الأغاثة والطبابة

3. الجيش يفترض ان يكون مؤسسة وطنية عامة مستقلة شانها شان القضاء ألنها تعني كل الناس اذ) لو تحول وانحرف وتخلى القضاء (عن دوره النزيه والحيادي في الدفاع عن حقوق المظلومين تجاه الظالمين فسوف يتحول النظام العام الى فوضى اجتماعية يستقوي فيه األقوياء على الضعفاء مما ) سوف يبرر االنتقام واالنتقام المتبادل( فتظهر التكتلأت العائلية والعشائرية والقبيلة ثم القومية والدينية والمذهبية والميليشيات المسلحة لاحزاب لأصحاب نفوذ فيضعف ألأمن والأستقرار الأجتماعي والسياسي والأقتصادي فتضعف الدولة بكل مؤسساتها بما فيها الجيش الذي هو انعكاس لطبيعة النظام ألنه كاي مؤسسة بحاجة الى تجيد سنوي بعناصر جيدة والى أجهزة ومعدات حديثة ليواكب متطلبات وحاجات المجتمع

4. الجيش من حيث المبدأ والأصل ليس جهاز شرطة محلية او بلدية والجهاز امن ومخابرات داخلي وال شرطة اطفاء بل هو العيون الحدودية للوطن أي ان مهماته الاساسية هي حراسة الوطن كله ارضا ومائئا وسمائئا

5. لذلك الذي ينبغي ان يخضع ألمرة شخص واحد بل الى قيادة عسكرية متخصصة في العلوم العسكرية يستمع ويحترم اجتهاداته وأراءها ( الأمير والخليفة والملك والسلطان الذي ) قد ( يجهل معظم العلوم العسكرية والأستراتيجيات وقد يتخذ قرارات مهلكة يمكن تجنبها لو كانت القرات مدروسة مهنيا وتخصصيا

6. الحروب ليست قواعدا بل استثناءات.. والسالم اإلنساني هو القاعدة والحروب الدفاعية هي الوحيدة المشروعة والواجبة وتستحق وتوجب االستشهاد. ومن يريد ويرغب شن )حرب عدوانية( عليه ان يعلم ويفترض مقاومة الخصم واحتمال ان يفشل في عدوانه وعيله ان يعلم ويعرف من خالل الخبراء المتخصصين في ) فن الحرب( متى يعلن رغبته للهدنة والتفاوض والأستسلأم التي هي في كل الحالأت افضل من المزيد من الخسائر البشرية والمادية ولربما السياسية الن المنتصر سوف يفرض شروطا قد تكون قاسية ومهينة

7. الحروب هي ليست اقدارا سماوية بل هي شهوات و رغيات واطماع وقرارات بشرية تحتمل الكثير

8. . في القرن الخامس قبل الميلأد قال الفيلسوف الصيني )سن تزو( عاش بين 544/496 قم في كتاب فن الحرب بانه على المنتصر ان يوغل ويمعن في محاصرة واهانة خصمة بل يترك له فرصا ومجالأت للهروب والنجاة لكيال يخلق حقدا قد يتحول لعداوة طويلة

9. أن اشير الي شخصية عسكرية لم تجيد فن الحرب وال تعرف كيف تدافع وكيف تهاجم وال اين ومتى وكيف تتوقف. 9 -تحية لكل العسكريين المهنيين المحترفين بكل مستوياتهم وليس منهم الدخالاء والمتطفلين على الجيش والمحسوبين عليه العتبارات حزبية او عنصرية او مذهبية. بل نحيي ونطأطئ رؤوسنا للشهداء الذين دافعوا عن األرض والعرض وليس المعتدين والغزاة والى أولئك الذين يؤمن بان الجيش سورا للوطن..
د. المؤرخ حسن الزيدي.