العلم و العالم و التنمية المستدامة …ندوة دولية ..د.ابراهيم الزير

العلم و العالم و التنمية المستدامة

امس انطلقت الندوة الثقافية و العلمية الدولية للمركز الدولي للدراسات الدبلوماسية و الاستراتيجية (CIDSS) بالتعاون مع اكاديمية الصداقة الدولية للتأهيل و التطوير و الجامعة النمساوية للعلوم والتكنولوجيا على منصة ” جوجل ميت ” تحت عنوان ( العلم، العالم و التنمية المستدامة)
حيث ترأس المنصة الدكتور المستشار/ زهير شمة (ملك المنصات) وهو سفير أممي لحقوق الانسان و حاصل على دكتوراه في الاعلام و لقد أستهل المنصة بتحية لكافه الحضور و المنظمين للندوة الثقافية و العلمية و كما ألقى كلمة افتتاحية فحواها تعريف عن اهداف التنمية المستدامة السابعة عشر و التي اعتمدتها منظمة الامم المتحدة لجميع الدول الاعضاء و اقرتها في عام 2015م ، و كذلك المقاصد المتعلقة بالتنمية المستدامة و ما عرفت لاحقا بمسمى اهداف التنمية المستدامة العالمية و باعتبارها دعوة عالمية للعمل على انهاء الفقر و حماية الكوكب و ضمان لمجتمع دولي يحظى بالسلام و الازدهار بحلول عام 2030م ، و لقد أكد د. شمة أن التنمية يجب أن توازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. من خلال التعهد بعدم ترك أي شخص في الخلف، و لقد التزم البلدان بتسريع التقدم لأولئك الذين ما زالوا في الخلف.

و قدمت رئيس مركز الدراسات الدبلوماسية و الاستراتيجية
(CIDSS) د. المستشارة صفاء الحمايدة و هي حاصلة على دكتوراه في العلوم السياسيةو باحثة في الشؤن الاردنية للتنمية المستدامة و الرئيس الفخري للجالية الاردنية بالعاصمة الفرنسية باريس كلمةً عبرت فيها عن سعادتها لانطلاق تلك الندوة الثقافية العلمية ( ضمن سلسلة ندوات ستتبع ) و مشاركة المركز سالف البيان مع الاكاديمية والجامعة يعد من ابرز النشاطات التي ينظمها المركز و قدمت د. الحمايدة ورقه عمل خلال الندوة و أكدت من خلال الحوار على اهمية الاهداف السابعة عشر المتعلقة بالتنمية المستدامة و قدمت شرح مفصل للهدف الخامس منها و هو المساواة بين الجنسين ” و لقد أوضحت من خلال طرحها أن القضاء على كافة اشكال التمييز ضد النساء و الفتيات لا يمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب ، بل أنه عامل حاسم في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة و شاركت الحضور بعد الأرقام والحقائق الصادمة و التي تعطي مؤشراً على ما تحقق من هذا الهدف على أرض الواقع وما لابد ان نسعى لتحقيقه قبل عام 2030 و ختمت كلمتها بالتأكيد أنه لا يمكن تحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين دون تعزيز السياسات و التشريعات التي تشجع على تقلد النساء المناصب القيادية .
و كان ضمن المحاضرين بالندوة الثقافية العلمية المستشارة / ستناي عدنان كلمات وهي مديرة مركز الدراسات الدبلوماسية و الاستراتيجية (CIDSS) قدمت كلمه تحية لكل الحضور و القائمين على هذا العمل و كذلك قدمت تحيه خاصه نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عاصم الهاشمي الرئيس الفخري للمركز و كما رحبت بالتعاون بين المركز و اكاديمية الصداقة الدولية للتأهيل و التطوير والجامعة النمساوية للعلوم و التكنولوجيا بالنمسا و اعربت من خلال كلمتها عن اهميه تعاون جميع قطاعات المجتمع العامة و الخاصة و المنظمات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها مع الحفاظ على البيئة و ختمت ايضا كلمتها بشكر للحضور كافة .

كما كان سعادة البروفسير الدكتور حسين الفراجي رئيس الجامعة النمساوية للعلوم والتكنولوجيا و رئيس الاتحاد الدولي للتعليم المدمج من ضمن المحاضرين و قدم ورقه عن حول واحد من أهم أهداف التنمية المستدامة و هو التعليم الجيد ” و لقد أوضح البروفسير الفراجي ان المجتمع التعليمي الدولي لا بد لهمن تطبيق الهدف الرابع بكل صوره و بنوده و حيثياته لضمان التعليم الجيد المنصف العادل و الشامل للجميع دون تميز او فروق ، و اشار في حديثه على تعزيز فرص التعلم للجميع و افاد ايضا من خلال ورقته المقدمة بان التعليم حق اساسي من حقوق الانسان ويرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق الاهداف الاخرى للتنمية المستدامة و ختم كلمته بالتأكيد على أهمية أن تكون المنظومة التعليمية و العلم منفعة عامة للأفراد جميعا و اساس تحقيق الذات الانسانية،
و مرورا بالضيوف و السادة الحضور قدم رئيس المنصة د. شمه العديد من الفقرات الموضوعية المتعلقة بالتنمية المستدامة و الرسالة التوعوية التي تهدف اليها هذه الندوةو تم الاتفاق على تقديم خطاب بمخرجات هذه الندوة للأمم المتحدة للعمل بموجبها .
و تضمن المحاضرين ايضا العالمة الاردنية د. الاء غيظان و هي عالمة في مجال النانو تكنولوجي و استخداماتها في علم الطاقة المتجددة والبيولوجية ، دكتوراه في الفلسفة في وقاية النبات من الجامعة الاردنية (كليه الدراسات العليا) والجمعية العلمية الملكية, وجامعة ارسطو اليونانية قسم الكيمياء ، و قدمت ورقه عمل و شاركت من خلال الشاشة الالكترونية للمنصة لتقديم تقرير مدون بعنوان ” نانو تكنولوجي و الطاقة النظيفة ” و قدمت العديد من الابحاث العلمية المتعلقة بالنانو تكنولوجي و عن اهميه النانو التي تعني انتاج الاشياء عبر تجميعها على المستوى الصغير من مكوناتها الاساسية مثل الذرات و الجزيئات ، كما انها اشارت في ورقة عملها ان النانو هو العلم الذي يهتم بدراسة و معالجة المادة على القياس الذري والجزئي و كيفيه استخدامها في العديد من مجالات الطاقة و كذلك أكدت على اهميه بذل الجهد في اقامة الابحاث و الوصول الى طاقه نظيفة من خلال استخدام النانو .
و قدم د. شمه رئيس المنصة سعادة الاستاذ الدكتور / مصطفى رجب النجار رئيس اكاديمية الصداقة الدولية للتأهيل و التطوير وهو حاصل على دكتوراه في الانتاج وهندسة المعادن من الجامعة التكنولوجية بالعراق لدية العديد من الابحاث و مجلات علمية دولية .. شارك و قدم الاستاذ الدكتور النجار ورقة عمل تحت عنوان ” التنمية المستدامة و الطاقة النظيفة و بأسعار معقولة في ظل تحديات العصر “، و اثنى ضمن ورقته ان الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة ومستدامة ونظيفة للجميع تؤدي الطاقة دورا رئيسيا في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية. وتعتمد النظم الغذائية الحديثة اعتمادا كبيرا على الوقود الأحفوري ، كما ان ازدياد الطلب على الطاقة الرخيصة مع الزيادة المستمرة في عدد السكان للعالم ، و ان هذا النحو يؤدي الى اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الاحفوري ، و زيادة انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بذلك ، كما حث النجار عن التغيرات الجذرية في نظامنا المناخي بشكل تظهر اثاره على كل القارات ، واعرب و اثمن في حديثه من خلال ورقته العلمية عن انه يتطلب ضمان حصول الجميع على كهرباء بأسعار معقولة بحلول عام 2030م التي سوف تساعد على زيادة في الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية و الرياح و الطاقة الحرارية .
و كان للمنظور الدولي حضور حيث حظيت الندوة بحضور الدكتور المستشار / ابراهيم الزير من المملكة الاردنية الهاشمية وهو حاصل على دكتوراه في القانون الدولي العام والخاص وقاضي تسوية و فض المنازعات بالمحكمة الدولية بلندن و سفير السلام العالمي و سفير الجودة و التميز بالمنظمة الاوروبية العربية بروكسل و مفاوض دولي” كان له دور فعال من خلال مشاركته لورقه عمل تحدث من خلالها عن الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة ” السلام و العدل و المؤسسات القوية ” اعرب من خلالها عن الدكتور الزير عن اهمية الهدف السادس عشر من اهداف التنمية المستدامة ، الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة الجديدة مخصص لتشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير إمكانية اللجوء إلى القضاء أمام الجميع، والقيام على جميع المستويات ببناء مؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة و اهميه دور الهدف سالف البيان تمكن في اتجاه المجتمع الدولي و السعي لتحقيق تلك الاهداف الى الحد بشكل كبير من جميع اشكال العنف و العمل مع كافة الحكومات و المجتمعات الدولية و المحلية لإيجاد حلول دائمه للحد من الصراع و انعدام الامن و يعد تعزيز سيادة القانون و تعزيز حقوق الانسان امر اساسي في هذا العملية التنموية و تعزيز مشاركة البلدان النامية في مؤسسات الحكم العالمية و من خلال الحوكمة او الادارة الرشيدة بالمفهوم الآخر .

تضمن الحضور الذي قرب لعدد 100 مشارك من كافة بلدان الوطن العربي و مشاركات مندول اوروبا العديد من العلماء و المفكرين و الباحثين و المثقفين المهتمين بأهداف التنمية المستدامة ، و في الختام قدم رئيس المنصة الدكتور المستشار زهير شمة رسالة عن اهداف الندوة و هي بداية رفع مستوى الوعي و نشر ثقافة تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودراسة معوقات تحقيقها في المجتمعات و من مخرجات هذه الندوة العمل على تقديم رسالة للأمم المتحدة للعمل بموجبها ، و كما قدم كلمة شكر لكافة الحضور و شهادات شكر و تقدير عن الحضور و المشاركة و فريق العمل الفني خلف الكواليس للمهندسة ايمان القيسي من المملكة الاردنية الهاشمية و د بلال توفيق العبادي عن دعمهم الفني اتجاه الندوة الثقافية و العلمية