
حسّنت #نادين نجيم بعد الصدمة والوجع. “معنوياتي ترتفع ونفسيّتي أفضل”. تلقّت ضربة قوية على الجهة اليمنى من الوجه، حدّ أنّ المنخار “طُحن”. تستعمل هذه المفردة في وصف الألم. ملأ الزجاج وجهها، وغابت عن الوعي، مما جنّبها أصوات #الانفجار. “حين استعدتُ وعيي، صُدمت بما يتساقط من وجهي. شعرتُ بسخونة مخيفة، وبأنّ شعري لم يعد في مكانه. إلى اليوم، والجهة اليمنى من رأسي مخدَّرة، وبعض وجهي خسر ملامحه”.
مخيفة الفيديوات التي وثّقت نجاة نجمة رمضان من الموت. وحده الله لطف. لا تُحسد على الألم ومحاولة تجاوزه. ولا على اللحظات الصعبة وليالي التحمُّل. إصابات بليغة، مسّت أعصاب الوجه. لوهلة، شعرت بأنّها فقدت إحدى عينيها. “كأنّ هناك ما تساقط على نظري، فحجبه. رحتُ أركض حافية القدمين، فدستُ على الزجاج ولم أُخدَش! أدركُ أنّ الله أحاطني بمعجزاته. كأنّه حملني، وجعلني أدوس على الحرير. لم أصرخ. لم أبكِ. نزلتُ الدرج بتماسُك. رافقني في هذه اللحظات المرعبة. حتى اليوم، لا أملك تفسيراً لما جرى. مرَّ شخص، فأسعفني. وصلتُ إلى مستشفى “المشرق”، بعدما تعذّر الدخول إلى مستشفى الروم، النازف أيضاً. كان أهلي في انتظاري. أقدّر فضل الله ورحمته. رحتُ أنظر إلى الأمور بإيجابية. أمكن أن أموت. أن أخسر يدي أو رجلي. لا! على العكس. بقيت حيّة، ورحتُ أدوس على الزجاج
من دون أن أصاب بما تناثر”.
لا تستحقّ مكروهاً، والله رَحَم. تسكنها اللحظة، تبكي من أي سبب، وتُحزنها بيروت في العمق. كأنّ وجهها شاهد على المأساة الكبرى في تاريخ لبنان وصفحاته المظلمة. “كان شيئاً فوق التصوُّر. فوق الحرب. أصلّي كثيراً من أجل الجميع. وليتني أستطيع زيارة كلّ مَن أصيب أو جُرح. فنواسي بعضنا البعض. يستريح الوجع حين يبدو ضئيلاً مقارنة بأوجاع الآخرين. فقدتُ دماً وتألمت. الحمدلله، أنّني أتحسّن. أعود قريباً إلى الحياة وأواصل النجاح. أنتظر عرض مسلسل (2020) لأفرح مجدداً”.