في خطوة مفاجئة رئيس وزراء بريطانيا يقيل ناظم الزهاوي من رئاسة حزب المحافظين بسبب فضيحة الضرائب
#الشبكة_مباشر_لندن_د.رامي الحديثي
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ناظم الزهاوي من رئاسة حزب المحافظين اليوم الأحد، بعد أن كشف تحقيق مستقل في شؤونه الضريبية عن وجود انتهاك خطير للقانون الوزاري.
وفي رسالة موجهة من سوناك إلى الزهاوي قال فيها: “بعد الانتهاء من تحقيق المستشار المستقل الذي أطلعنا على النتائج التي توصل إليها، من الواضح أنه كان هناك انتهاك خطير للقانون الوزاري”، بحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وأضاف “نتيجة لذلك، فقد أبلغتك بقراري بعزلك من منصبك في حكومة جلالة الملك. عندما تغادر، يجب أن تكون فخوراً للغاية بإنجازاتك الواسعة النطاق في الحكومة على مدى السنوات الخمس الماضية”.
وتعرض الزهاوي لضغوط سياسية متزايدة لشرح ظروف تسوية ضريبية دفع فيها ملايين الجنيهات، مقابل عدم سداده لضرائب مستحقة عليه.
ودفع غرامة بسبب ضريبة لم يدفعها عندما كان وزيراً للمالية، وفق ما قيل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
تحقيق ضريبي
وكان سوناك قد أمر في 23 يناير/كانون الثاني الجاري بإجراء تحقيق في الأمور الضريبية المتعلقة بالزهاوي، حيث قوضت موجة جديدة من الادعاءات حول مخالفات مالية في الحزب الحاكم تعهُد سوناك بإدارة لا تشوبها شائبة.
وقال الزهاوي سابقاً إنه كان “مهملاً” في شؤون الضرائب الخاصة به، بعد صدور تقرير يفيد بأنه دفع فاتورة بقيمة 4.8 مليون جنيه إسترليني (6 ملايين دولار) إلى مصلحة الإيرادات والجمارك البريطانية، جزء منها غرامة لعدم تسوية المبلغ الصحيح في ذلك الوقت.
يذكر أن الزهاوي (55 عاما) تولى منصبه في نفس اليوم الذي أصبح فيه ريشي سوناك رئيساً للوزراء، أي في 25 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
مناصب وزارية عديدة
وتولى الزهاوي منصبه الوزاري الأول، في عام 2018، خلال حكومة، تيريزا ماي، المحافِظة كوزير للتعليم، ودعم بحسب تصريحاته “سياسة الاحترام” في المدارس، لمواجهة مشكلة التنمر المتنامية.
وحينما تولى بوريس جونسون مسؤولية الحكومة، عينه وزيراً للأعمال، ثم عمل، بالإضافة إلى هذا المنصب، وزيراً للصحة والرعاية الاجتماعية، قبل أن يصبح وزيرا للمالية، في يوليو من العام الماضي.
والزهاوي هو بريطاني من أصل عراقي، ولد في بغداد، عام 1967، وشغل مناصب حكومية رفيعة قبل تسميته وزيرا لمالية الحكومة البريطانية.