تهديدات وتحديات بين الميلشيات و الحكومة العراقية تتصاعد و تصريح خطير لوزير الدفاع و البنتاغون يدخل على خط المواجهة..
#الشبكة_مباشر_بغداد
تصاعدت تهديدات وتحديات خلال الساعات الأخيرة طرفاها وزير الدفاع جمعة عناد والمتحدث باسم مليشيا ما تسمى عصائب أهل الحق المسلحة جواد الطليباوي.
فبعد ان وجه الوزير عناد تهديدات حاسمة الى مليشيات الحشد بمواجهة مسلحة اذا كررت تحديها للدولة وقامت باستعراض للقوة كذلك الذي قامت به الاربعاء الماضي على خلفية اعتقال آمر لواء الطفوف قائد عمليات الحشد في محافظة الانبار قاسم مصلح بتهمة قتل ناشطين وعمليات فساد والضلوع بهجمات على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى مطالبة باطلاقه فقد هاجم الطليباوي المتحدث باسم مليشيا العصائب وزير الدفاع واتهمه بعدم الشجاعة.
وقال الطليباوي في بيان اليوم الاحد انه “عندما يواجه وزير (دفاعنا) الاميركيين يخبرهم ان الجيش العراقي يحتاج الى سبع سنوات كحد اقل لتكتمل امكانيته وانه لا يستطيع الان ان يواجه داعش بمفرده لذلك يطلب منهم بصراحة البقاء”. و أضاف انه “في مقابل الحشد فيقول ان الجيش العرافي يستطيع ان يواجه دولة بمفرده لذلك نريد منه ان يكون شجاعا وغيورا ويقول هذا الكلام لجيش الدولة الاجنبية (الاميركية) التي تقول انها باقية لان البقاء هو لان الجيش العراقي لا يستطيع بمفرده التصدي لداعش وليس لابناء جلدته ابناء الحشد الشعبي الذين يقولون ان العراقيين لا يحتاجون الى أجنبي ليساعدهم في الدفاع عن وطنهم”.
وزير الدفاع يهدد
وجاءت تحديات الطليباوي لوزير الدفاع جمعة عناد اثر توجيهه امس انتقادات حادة لمليشيات الحشد الشعبي الموالية لايران بعد دخول مجاميع منهم الى المنطقة الخضرا مقر الرئاسات العراقية ومقار السفارات الاجنبية والبعثات الاممية والاوربية الاربعاء وتحشيدها عن دبوابات المنطقة الواقعة وسط العاصمة ما دفع السلطات الى نشر قوات مكافحة الإرهاب داخل الخضراء وقوات من الجيش العراقي في مناطق أخرى من العاصمة مقابل ذلك اضافة الى قطع بعض الطرقات ما خلق توترا امنيا شديدا ومخاوف من تفجر صدام مسلح بين الطرفين.
وحذر عناد في مقابلة له من “تكرار المشهد” الذي ظهرت عليه مليشيا الحشد الشعبي اعتقال مصلح قائلا “كيف لـ 40 عجلة غير مدرعة تحمل مجاميع من الأفراد أن تقف أمام جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة”.
واعتبر الوزير عملية اعتقال مصلح بأنها جرت بطريقة خاطئة حيث أنه كان الأجدى أن يتم الطلب من أمن الحشد تسليم الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة ألقاء قبض لأجراء التحقيق معه.
ونفى الوزير بشدة اطلاق سراح قاسم مصلح مؤكدا انه ما زال لدى قيادة القوات المشتركة وتم تشكيل لجنة من استخبارات الجيش والداخلية وأمن الحشد ليتم التحقيق معه .
ونوه الى ان معالجة الخطأ يجب لا تتم بذات الخطأ مبينا أنه كان “الأجدر بأن يلتقي أحد قيادات الحشد مع القائد العام للقوات المسلحة (مصطفى الكاظمي) أو معه شخصيا (الوزير) لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ومحاولة لوي الأذرع .
وقال الوزير موجها كلامه الى فصائل الحشد إن “من يعتقد أن عمليات التحرير التي جرت ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تكتمل لولا الحشد فهو مخطئ لأن قوات الجيش هي من ساهمت بتحرير العراق وبإمكانها القيام بعمليات التحرير وحدها لكن الحشد ساهم بتسريع التحرير فقط ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار على التنظيم.
وشدد وزير الدفاع على رفض استخدام ثقافة لي الأذرع خاصة وأن الفصائل المسلحة لا تستطيع إخافة دولة أو جيش”.. مؤكدا عدم السماح بتكرار ذلك “مهما كان الثمن”.
وحذر من سعي جهات لإشعال فتيل حرب اهلية في البلاد في اشارة الى المليشيات، وقال إن “القائد العام للقوات المسلحة دائما ما يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء والبعض يفسر سكوت الدولة خوفاً إلا أن تغليب مصلحة البلد هي الأولى”. وأضاف أن “هناك جهات تسعى إلى أن تفجير فتنة في البلد وتراقب عن بعد وتصب الوقود لتشتعل نيران الحرب الأهلية”.
ليست حكومة انتقامية
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اعتبر الاربعاء الماضي دخول مليشيات الحشد الى المنطقة الخضراء واستعراضها للقوة انتهاك خطيرا ليس فقط للنظام والقانون بل وللدستور العراقي.
وقال الكاظمي خلال اجتماع للمجلس الوزاري للامن الوطني خصص لبحث المستجدات الامنية ان “هناك من يحاول خلق أزمات أمنية وسياسية لغرض التنافس الانتخابي او عرقلة الانتخابات ولو كانت لدى هذه الحكومة طموحات سياسية لعملت كما عملت الحكومات السابقة على تشكيل كتلة سياسية خاصة بها والدخول الى الانتخابات ولكن لم نفعل ذلك، مع أن كل الفرص كانت متاحة لنا، وتمسكنا بهدفنا في تنقية الاجواء الانتخابية وتجنيب العراق المزيد من الازمات”.
وشدد على ان حكومته الحالية “ليست حكومة انتقامية كما إنها ليست حكومة تصفيات سياسية، وإنما حكومة عملت لخدمة العراق وشعبه”.
ومن جانبها كشفت صحيفة “ديلي كولر” الأميركية الجمعة عن عزم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” الحصول على موافقة الرئيس جو بايدن لاستهداف الميليشيات العراقية المدعومة من ايران بضربات جوية. ونقلت عن مصادر مطلعة في البنتاغون إن قادة من البنتاغون جلسوا مع جو بايدن الجمعة الماضي لإقناعه بضرورة السماح لوزارة الدفاع الأميركية باستهداف الميليشيات حين تتطلّب الحاجة ذلك.
وقررت وزارة الدفاع الأميركية مطالبة البيت الأبيض بالموافقة بعد هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية العراقية مطلع الأسبوع الماضي وعلى الرغم من تأكيد الوزارة عدم وجود أي إصابات من جراء الهجوم الا أن قادة في “البنتاغون” أكّدوا عزمهم اقناع الإدارة الأميركية بالرد على اعتداءات الميليشيات عبر مجموعة واسعة ومتنوعة من الهجمات.
ويطالب البنتاغون بمنحه موافقة الرئيس على توجيه ضربات للميليشيات ضمن إطار زمني غير محدد يمكّن الجيش الأميركي من الرد على أي اعتداء بسرعة ومرونة.