مقالات

الادارة الحضرية وادارة ارض المدينة البروفسور الدكتور-خلف حسين علي الدليمي

الادارة الحضرية وادارة ارض المدينة
البروفسور الدكتور-خلف حسين علي الدليمي
تركيا-مرسين

اولا-مفهوم ادارة الأراضي الحضرية
تعد إدارة الأراضي في الآونة الأخيرة من أبرز المجالات التخطيطية، وذلك لأهمية وحيوية الأراضي كمورد غير متجدد مهدد دوما بالنفاذ، وأيضا لارتباط الأرض بكل نواحى العمليات التنموية بالمدن،اذ أن الأرض هى قاعدة كل مشروع تنموي بأى مدينة.
إن إدارة الأ راضي هو شامل للأنشطة التى تهدف إلى تلبية الأهداف التنموية من خلال توظيف الامكانات والموارد المتاحة للأ راضي، لغرض تحقيق الاستخدام الأمثل للأرض، وتطويرها من خلال إمدادها بالخدمات والبنية التحتية،وهذه الأنشطة هى نتاج لتفاعل سوق الأراضي وتدخلات الحكومة،وعملية إدارة الأراضي تهدف إلى ما يلي:
1- الحد من المضاربة في سوق الأ راضي وإعادة التوا زن إليه بما يسمح بدخول فئات الدخل المتدنى مرة ثانية إلى السوق الرسمي.
2- الحفاظ على الأراضي ذات القيمة،والبحث عن الوسائل التى تكفل صيانتها.
3- اعادة تخطيط وتطوير المناطق المتدهورة.
4- الحفاظ على الثروة العقارية من المباني المشيدة على تلك الأ راضي، والحفاظ على الثروة الموجودة من الأراضي الفضاء، وذلك باستغلالها بشكل أمثل.
5- إعادة إستغلال أراضي الدولة الموجودة في وسط المدينة وداخل الكتل العمرارنية.
ثانيا- الأ راضي كأحد ركائز الإدارة الحضرية:
يقصد بالإدارة الحضرية تنظيم وتنفيذ سياسات التنمية الحضرية على مستوى المناطق الحضرية،والمعنى الجوهرى للإدارة الحضرية هو أداء دور فعال في تنمية وإدارة وتنسيق الموارد لتحقيق أهداف التنمية الحضرية.
وتعد إدارة الأراضي احد أهم ركائز الادارة الحضرية الجيدة، فضلا عن بقية الركائز من برامج الاسكان والتخطيط والتشغيل وصيانة البنية الأساسية ومقومات التنمية بالمنطقة الحضرية
ثالثا- الفرق بين التحكم في الأراضي وإدارة الأراضي:
يتضح الفرق بين كل من التحكم في الأراضي وإدارة الأراضي من خلال تعريفهما:
1-التحكم في الاراضي:هي الأساليب المتبعة من قبل الحكومات سواء التحكم في الأراضي مركزيا أو محليا، وإدارة حقوق وقيم وملكيات ومعلومات الأراضي ونظم الضرائب والقروض.
2-ادارة الاراضي:هي المنهجية المتبعة للوصول لأكفأ استغلال للأراضي من النواحي الاقتصادية والبيئية مع تحقيق العدالة الاجتماعية للسكان.
وبالرغم من وجود فرق بين كل من عملية إدارة الأراضي والتحكم فيها إلا أنهما يشتركان في بعض العناصر كالأنظمة المعلوماتية للخرائط المساحية وأنظمة الضرائب وأنظمة تسجيل الأراضي.
رابعا-عناصر عملية إدارة الأراضي الحضرية:
ان عناصر عملية إدارة الأراضي الحضرية بأي مدينة تشمل ما يلي:
1-سياسات الأراضي، وتتمثل في العديد من المحاور وهى:
أ- تأمين الحيازة.
ب-إعادة تشكيل الأراضي.
ت-تخطيط استعمالات الأراضي.
ث-الأنظمة الضريبية على الأراضي.
ج-أنظمة القروض والتمويل .
ح-إدارة أسواق وأسعار الأراضي.
خ-تزويد الأراضي بالخدمات وشبكات المرافق .
د- إدارة المناطق غير الرسمية.
2-تشريعات الأراضي.
3-أنظمة معلومات الأراضي.
4- أنظمة تسجيل الأراضي.
5-النظام المعلوماتى للخرائط المساحية.
6-حماية البيئة الطبيعية للأراضي.
وبشكل عام أشارت بعض الدراسات أن هناك ارتباط وثيق ومتبادل بين عناصر إدارة الأراضي ببعضها البعض، فعملية تنمية الأراضي وتزويدها بالخدمات والمرافق تؤثر على آليات سوق وأسعار الأراضي بالمنطقة الحضرية، كما أن تقنين وتأمين الحيازة من شأنه رفع أو خفض أسعار الأراضي وهكذا، كما تؤثر عملية إدارة استعمالات الأراضي على سوق الأرا ضي الحضرية، والعكس صحيح أن طبيعة أسعار الأراضي الحضرية تؤثر على تحديد نوعية الاستعمالات المناسبة لها، ولا يشترط وجود كل تلك العناصر في كل عملية إدارة أراضي ناجحة، بل يتوقف الأمر على احتياجات كل مدينة.
خامسا- وظائف إدارة الأراضي الحضرية:
وتعد الأرض من أهم الموارد غير المتجددة،والتي من المفترض ألا تقل النسبة المئوية لقيمة عوائد استثمارتها عن المستوى القومى لأى دولة من اجمالى الناتج المحلى،وهذا يشير إلى أهمية وجود عملية إدارة أراضي كفوءة بأى مدينة، ويمكن توضيح وظائف عملية إدارة الأراضي كمايلي:
1-حفظ وضمان الملكية وتأمين الحيازة.
2- تدعيم عمليات التقييم بنظام الضرائب على الأراضي.
3- حماية رؤوس الأموال.
4- تطوير ومتابعة أسواق الأراضي.
5- حماية أراضي أملاك الدولة.
6-تقليل مشكلات الأراضي.
7- تحسين عملية التخطيط العمرانى وتطوير البنية التحتية.
8- تدعيم الإدارة البيئية.
9- بناء قواعد بيانات احصائية مختصة بقضايا الأراضي.
10-توثيق كل الاستعمالات الجارية في هيكل استعمالات الأراضي بالمدن،وتقليل حالات التضارب بين انواع الاستعمالات المختلفة.
11- تسهيل عمليات إعادة تشكيل الأراضي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى