نسبة العاطلين من العمل اكثر من 40%
الليرة فقدت اكثر 80% من قيمتها
اكثر من ثلاثة ارباع الشعب أصبح يرزخ تحت عتبة الفقر.
اكثر من 50% من المحال التجارية أقفلت..
أسعار المواد الغذائية ارتفعت اكثر من 200%
90 مليار قيمة الدين الخارجي الذي صُرِّح عنه وهو الأعلى عالميا ….
الكهرباء مقطوعة..
المياه ملوثة…..
الهواء ملوث…..
نفاياتنا تُدفن في التربة التي نأكل منها…
المستشفيات تكاد تجف مواردها وإلى الإقفال در…
المدارس والجامعات إلى إقفال…
ولكن الطوائف المافيوزية إلى الازدهار والمحاصصة إلى التعزيز. وفي المقابل الأمل الوحيد في الثورة يعاني من فوضى وتخبّط وأنانية وضياع وتخوين وعدم ثقة مما حوّل هذه الحركة إلى انعكاس مطابق للسلطة التي حكمتنا منذ أول تاريخنا!!!
اين هم هؤلاء اللبنانييون المتخصِّصون في كافة المجالات لمساعدة الوطن على النهوض؟
اين هم هؤلاء العلماء والمثقفون لكي يساعدوا لبنان؟
اين هم؟ أليس باستطاعتهم ان يروا بأننا غرقِنا وقد بدأوا برمي الثِّقِل فوق جثثنا لكي نبقى في القعر؟
أليس باستطاعتهم ان يروا بأن الصراع على أرضنا بحاجة الى أشخاص أصحاب دم وطني وضمير حي وجرأة صارخة ورؤية ثاقبة لكي تخترق كل ما يحيطنا من حصار وتسويات وتجارة بأرضنا وعِرضِنا وموقعنا وناسنا؟
ألا يقرأوا بأن الدول، كل الدول تضع مصلحتها الخاصة أولا وثانيا وثالثا ومن ثم تبني تحالفاتها مع أشخاصنا وتقنعهم بأنها تقف بجانبهم لأنهم من فئاتها الدينية او الايديولوجية او الجيولوجية او حتى الاقتصادية والتاريخية… ممكن تُقنِع اشخاصها بأي منطق لكي يصبحوا أدواتها ويخدموا مصلحتها ضد مصلحة وطنهم وبالتالي ضد مصلحتهم…
اين هم أصحاب العلم السياسي لكي يتكاتفوا وينهضوا بالوطن؟؟
هل ماتوا؟؟؟
هل مات الوطن؟ لأنني أرى الجزّارين يحيطون بنا من كل حدب وصوب بانتظار القضاء علينا وذبحنا من الوريد إلى الوريد؟؟؟
ها قد أتى الغرب والشرق في محاولة لإنقاذنا من أنفسنا باعتبار أننا لا نقوى على الاستقلال ولا نعرف كيف نتعامل معه!! الاستقلال بحاجة إلى قوة داخلية متماسكة مترابطة وهذه كيان لم نعهده ولا أظن بأننا سنتعم به لا بالمستقبل القريب ولا البعيد!!!
يللا!!!! نحن وانتم من أوصل حالنا إلى هذا الوضع المزري!! نحن من نطلق الرصاصة الأخيرة على أنفسنا في مغامرة الروليت المجنونة!
على أمل الهِداية إلى ما هو خير لأرضنا!!
في هذا الصباح اعتقد بأننا بحاجة إلى جرعة أمل متنشقها أو نحقنها في دمنا لكي نعود وننهض ونصرخ ونُشبّك لربما نُأثّر في إعادة إحياء هذا الوطن أو لربما أنساهم في إنقاذ ما تبقى منه!!!
NB إذا كان لديكم هكذا جرعة إرسلها لي الآن من فضلك لأنني في أمسّ الحاجة لها …
خلود وتار قاسم