كثيرا مانسمع عن الانسدادات بمختلف المسالك والمجاري والانابيب والطرق والشوارع وانسدادات المجاري البولية والتناسلية وكذلك الأوعية الدموية والقصبات الهوائية وربما الانسداد العاطفي و
غيرها من انواع الانسدادات الصحية وغير الصحية في جسم او في مسالك الارض ومياهها الخفيفة والثقيلة لكننا لاول مرة نسمع بانسداد جديد ظهر حديثا على الساحة السياسية واحتاج ان تطير
به الوفود الى عواصم اوروبا لمحاولة فتحه ، ذلك هو الانسداد الدستوري الذي يعاني منه الدستور الليبي مما استوجب قيام اطراف المشكلة الليبية بالطيران الى روما لإيجاد طرق ربما احدث من
القسطرة او الناظور لفتحه عسى ان يكون العلم في إيطاليا قد وصل إلى مثل هذه الطرق الحديثة لان هكذا انسداد لايفتحه الا الأجانب ولايجوز فتحه الا في عواصمهم فمدن ليبيا لا تستوعب
اطرافه..
لا اعرف لماذا حقا لايحاولون ستر عوراتهم داخل بلادهم ما داموا يتفاضون باستمرار ولكن يبدو ان حلاوة التجوال في عواصم الغرب وماتجلبه من مكاسب مادية و اعلامية قد راقت لأطراف هذه
المشكلة العويصة جدا ومن يحركهم من الخارج عبر الريمونت كونترول . وهذا هو حال كل قضايا العرب ذات الانسدادات الحاصلة في مجاريها فكل يوم نتابع ونسمع عن لقاء لاطراف مشاكل العرب
المستعصية في برلين وجنيف وسوتشي واستانا وموسكو وواشنطن واستوكهولم وبروكسل وروما اضافة الى بعض العواصم العربية التي هي اصلا لاتخل من تلك الانسدادات.
فإلى متى نبقى أضحوكة للعالم بانسداداتنا المخزية التي لاتتعدى كونها تصارع على التحاصص والمنافسة على المناصب ومغرياتها لأكثر من عقد من الزمن والدماء تسيل انهر والاموال تهدر والبلاد
تدمر والعالم باستهزاء الينا ينظر .
اليس من الأفضل أن نستر عوراتنا داخل بلداننا بدلا من هذه المهازل؟
ثم مادمتم لستم على قدر المسؤولية لم تصديتم لها اصلا ؟
أسئلة ستبقى فعلا محيرةً لأذكى العقول وابسطها.