بعد مقتل لاجيء عراقي أثناء التعذيب .. الصليب الأحمر يحذر ليتوانيا من إعادة المهاجرين عبر بيلاروسيا
#الشبكة_مباشر_بروكسل
تواجه ليتوانيا موجة من المهاجرين معظمهم من العراقيين قررت إبعادهم بعد محاولتهم العبور إليها عبر بيلاروسيا المجاورة، وهو ما حذر منه الصليب الأحمر، قائلاً إن قرار الإبعاد لا يتوافق مع القانون الدولي.
و أمر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، الأربعاء، بفتح تحقيق في وفاة عراقي على الحدود مع ليتوانيا، وسط توترات سياسية ومتعلقة بالهجرة بين البلدين.
وتشتبه السلطات الليتوانية في قيام مينسك بتنسيق تدفق المهاجرين، وخاصة من العراقيين، ردا على العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي بسبب القمع السياسي في بيلاروس. وكانت فيلنيوس قد أعلنت الثلاثاء أنها ستقوم بإبعاد أولئك الذين يحاولون دخول أراضيها.
وعثر حرس الحدود البيلاروسي، الأربعاء، على عراقي قُتل بقسوة في ميدينينكاي، الحدودية مع ليتوانيا.
ونقلت قناة تلغرام “بول بيرفوغو”، غير الرسمية للرئيس البيلاروسي أنه “مات أمام حرس الحدود” البيلاروسيين.
وأضاف المصدر “تم إبلاغ الرئيس على الفور بالمقتل الصادم للعراقي العائد من ليتوانيا”.
و في غضون ذلك حذر الصليب الأحمر، الأربعاء، من أن قرار ليتوانيا إبعاد المهاجرين الذين يحاولون العبور إليها عبر بيلاروسيا المجاورة لا يتوافق مع القانون الدولي.
وواجهت ليتوانيا، العضوة في الاتحاد الأوروبي، موجة من المهاجرين معظمهم من العراقيين في الأشهر القليلة الماضية.
وتقول ليتوانيا إن هذا يرجع إلى انتقام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على بلاده بسبب حادثة قرصنة جوية. نشرت وزارة الداخلية الليتوانية هذا الأسبوع مقطعاً مسجلاً مصوراً تم تصويره من مروحية يظهر مجموعات كبيرة من المهاجرين ترافقهم مركبات حرس الحدود البيلاروسية إلى حدود ليتوانيا.
ويوم الثلاثاء، قالت ليتوانيا إنها تحتفظ بالحق في استخدام القوة لوقف مثل هذه الهجرة غير الشرعية، وأعادت 180 شخصاً كانوا يحاولون دخول البلاد. لكن جماعات حقوقية أشارت إلى أن جميع الدول عليها التزام بحماية الأشخاص المعرضين للخطر.
وقالت إيغل ساموتشوفايت، مديرة البرامج في الصليب الأحمر الليتواني، لوكالة أسوشيتدبرس: إن “عمليات صد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء لا تتوافق مع اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية وغير ذلك من صكوك حقوق الإنسان”.
كما أشارت ساموتشوفايت إلى أن رفض قبول الأشخاص المعرضين للخطر في البلاد من شأنه أن يضعهم في بيئة غير آمنة، ومحصورين بين بلدين.
وتابعت: “في غياب حاجز حدودي مادي مع بيلاروسيا، يُطرح السؤال حول كيفية ضمان عدم وجود استخدام غير متناسب للقوة ضد طالبي اللجوء، وهو أمر لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”، مضيفة أن الصليب الأحمر يتفهم التحديات التي تواجهها ليتوانيا من أجل حماية حدودها.
وليس لدى ليتوانيا، التي يبلغ عدد سكانها أقل من 3 ملايين نسمة، حواجز مادية على حدودها التي يبلغ طولها 679 كيلومتراً مع بيلاروسيا. وعبر نحو 4090 مهاجراً معظمهم من العراق هذا العام من بيلاروسيا إلى ليتوانيا.
وعبر 35 شخصاً آخرين إلى ليتوانيا بشكل غير قانوني يوم الأربعاء، وفقاً لهيئة حرس الحدود الليتوانية، لكن هذا كان أقل بكثير من المئات الذين عبروا في الأيام السابقة.
وزعمت بيلاروسيا الأربعاء أن شخصاً “غير سلافي” توفي متأثراً بجروحه في بلدة حدودية، لكن ليتوانيا رفضت التقرير ووصفته بأنه دعاية من نظام معادٍ.
وقالت وزيرة الداخلية الليتوانية أغني بيلوتايت للصحفيين: “هذا هراء.. قصة خيالية للأخوين غريم”.
ووصف وزير الدفاع أرفيداس أنوسوسكاس التقرير بأنه “استفزاز واضح. ليتوانيا تتعرض لهجوم مختلط، ونشر مثل هذه المعلومات هو مثال كلاسيكي على هذه العملية”.
في وقت لاحق من يوم الأربعاء، زعمت لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية أن خمسة مهاجرين عراقيين طُردوا قسراً من ليتوانيا إلى بيلاروسيا أصيبوا بجروح، بما في ذلك عض كلاب، وتم نقلهم للعلاج في أحد المستشفيات.
TRT عربي – وكالات