تحذير من عيد ميلاد و رأس سنة “مروع” مع حصيلة غير مسبوقة للإصابات كورونا في ألمانيا
#الشبكة_مباشر_برلين
سجلت ألمانيا في الساعات الـ 24 الماضية زيادة قوية في عدد حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا، حيث تجاوزت للمرة الأول 60 ألف حالة في غضون يوم للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء في ربيع عام 2020.
وقال معهد “روبرت كوخ” الألماني إن مكاتب الصحة في البلاد سجلت إجمالي 65 ألفا و371 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلا عن 264 حالة وفاة.
وكان عدد حالات الإصابة اليومية بالفيروس تجاوز 50 ألفا للمرة الأولى يوم الخميس الماضي، وتم تسجيل 235 حالة وفاة آنذاك.
المعهد ذكر أن معدل الإصابة الأسبوعي بالفيروس، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم الخميس على مستوى ألمانيا 9. 336، وبذلك وصل إلى مستوى قياسي لم يبلغه من قبل في ألمانيا.
وكان هذا المعدل يبلغ أمس الأربعاء 5. 319، فيما كان يبلغ قبل أسبوع 1. 249، وكان يبلغ قبل شهر 4. 74.
في السياق، حذر معهد “روبرت كوخ” من أن ألمانيا قد تواجه عيد ميلاد “مروع” ما لم يتم اتخاذ خطوات لمواجهة الارتفاع الحاد في إصابات الفيروس.
وقال مدير وكالة مكافحة الأمراض في المعهد، لوتار فيلير: “نتجه الآن نحو حالة طوارئ خطيرة، سيكون لدينا عيد ميلاد مروع حقا إذا لم نتخذ إجراءات مضادة الآن”.
وأكد بأن ألمانيا بحاجة إلى زيادة معدلات التطعيم الخاصة بها إلى ما يزيد عن 75 % بشكل ملحوظ، مع أقل من 68 % في الوقت الحالي. علما أن بعض المناطق في ألمانيا لديها معدلات تطعيم منخفضة تصل إلى 57.6%.
كما دعا إلى إغلاق النوادي والحانات، ووضع حد للأحداث واسعة النطاق والوصول إلى أجزاء كثيرة من الحياة العامة بحيث تقتصر على أولئك الذين لديهم لقاح أو شهادات تعافي.
وحذر فيلير من أن المستشفيات في جميع أنحاء ألمانيا تكافح من أجل العثور على أسرة لمرضى كورونا والمصابين بأمراض أخرى.
وكانت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها “أنغيلا ميركل” قالت أمس الأربعاء، إن الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا في ألمانيا مأساوي، داعية السلطات الصحية إلى الدفع بجرعات معززة من اللقاح بشكل أسرع وناشدت المتشككين في التطعيم تغيير آرائهم.
وأضافت في كلمة لها خلال مؤتمر لرؤساء بلديات المدن الألمانية: “لم يفت الأوان بعد لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح”، مؤكدة على أن “المخرج الوحيد من الجائحة هو تطعيم عدد كاف من الناس”، مشددة على أن “من يحصل على اللقاح يحمي نفسه والآخرين”.
ونوهت إلى أن هناك حاجة “لمجهود وطني” لبدء توزيع الجرعات المعززة بأعداد ضخمة، بعد أن بدأت الحماية التي توفرها اللقاحات في التضاؤل بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية.
هذا ويناقش المشرعون الألمان، اليوم، إجراءات من شأنها أن تحل محل قواعد الوباء على مستوى البلاد، والتي ستنتهي في نهاية الشهر الجاري.
يذكر أن معدل التطعيم (68%) بجرعتين ضد الفيروس في ألمانيا أكثر دول أوروبا سكانا، يقل عن المتوسط في أوروبا الغربية بسبب الإحجام تقليديا عن التطعيمات، بينما تلقى 5% فقط من السكان جرعة معززة.