إحتفال شجرة
قلب الشجرة يتكلم فهي تنتظر هذا اليوم بشوق، يومها، عيدها… لكن من وجهة نظر أخرى هي لا تحتاج يوم ليحتفل بها، هي تفعل ذلك لأنها تورق وتزهر وتتمايل بعنج من جديد، تنتصر على ويلات تكابدتها عام مضى ولأنها بقت صامدة تحتفل…
قرب الأحياء، كان هناك مكاني تعبث بي ايادي الأطفال ويتسلقوني وخلال ذلك يكسرون أغصاني، ابكي دون دمع وانزف دون دماء لكني لا انكر اني أتألم ولكن اليوم هناك حفاوة حولي، موائد وعليها اطعمة والناس ترقص وتتجمع حول الموائد للأكل حينا آخر
انا اعجبتني الموسيقى، الضحكات، الضجيج لم اعد اشعر بالوحدة
كان هناك طقس غريب يقومون به
انهم يحتضوني كل وقت وربما يلتقطون صور فسمعتهم يقولون لابد وان ناخذ ذكرى
توقعت عندما سمعت هذه الكلمة بانهم سيقطعون احد أغصاني لكني تحمدت الله بعدما وجدتهم قربي وشخص أمامهم يحمل بيده شيء
ومض ضوء قبالي، لكني لا اتحسس منه، فهو لاشيء تجاه اشعة الشمس ، تخالني رهبة من هذا الجمع، بدأت أرى علب فارغة ملقاة على الارض ارتعبت هل ستبقى هذه الأشياء قربي
اقتربت مني قطة بيضاء اللون وثبت وصعدت على اكتافي دون ان يراها احد
وبقت هناك ، قبل المغيب بدأوا بلملمه حاجاتهم وإحدى الفتيات صرخت تبحث عن قطتها
طبعا لاني لا انطق الا رمزا لم يفهوني بان القطة بخير وهي معي
إحدى السيدات جمع تلك العلب المرمية ولم تهتم لامر القطة الذي بات امر جلل لدى الكثيرين
بدا المكان اروع مع اطلالة هطول المساء الشفافة
بدوا بالانسحاب… انتهى هذا اليوم لكني لم اخرج منه دون هدية فهذه القطة اصبحت رفيقتي
كل عام وانا وقطتي بخير
فرح تركي